إيطاليا والاختيار المر
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

إيطاليا والاختيار المر

إيطاليا والاختيار المر

 العرب اليوم -

إيطاليا والاختيار المر

يقلم - خالد منتصر

مشهد كبار السن وهم يختنقون فى إيطاليا والأطباء يطلبون إخلاء سرير الرعاية الحرجة وجهاز التنفس الصناعى لمن هو أقل سناً وأكثر صحة ومن ثم أكثر قابلية للحياة، مشهد مؤلم وقاسٍ ومأساوى يتعارض مع كل القيم الطبية والإنسانية. وعندما يواجَه الطبيب باتهام أنه قد خان قسم «أبو قراط»، يقول: أنا فى صراع ومفروض علىّ أن أطبق الأولويات لأنه لا توجد منظومة طبية فى العالم تستطيع احتمال هذا الانفجار بالمتوالية الهندسية الدراكولية التى حدثت فى إيطاليا، مستحيل فى هذا المشهد المعقد أن تُدين أو أن تغفر، هذه عبارة مرعبة.

«سيتم حرمان ضحايا الفيروس التاجى فى إيطاليا من الحصول على الرعاية المركزة إذا كانوا يبلغون من العمر 80 عاماً أو أكثر أو فى حالة صحية سيئة فى حالة زيادة الضغط على الأسرّة»، كما اقترحت وثيقة أعدتها وحدة إدارة الأزمات فى تورينو.

وضعت الوحدة بروتوكولاً، نقلته «The Telegraph» سيحدد أى المرضى يتلقون العلاج فى العناية المركزة وأيهم لا، إذا لم تكن هناك أماكن كافية. إن قدرة العناية المركزة تنقص فى إيطاليا مع استمرار انتشار الفيروس التاجى.

الوثيقة التى ينتجها قسم الحماية المدنية فى منطقة بيدمونت، وهى واحدة من أكثر المناطق تضرراً، تقول: «يجب أن تشمل معايير الوصول إلى العلاج المكثف فى حالات الطوارئ سناً أقل من 80 أو درجة فى مؤشر تشارلسون للأمراض المصاحبة الذى يشير إلى عدد الحالات الطبية الأخرى التى يعانى منها المريض أقل من 0.05 كما سيتم النظر فى قدرة المريض على التعافى من الإنعاش».

قال أحد الأطباء: «من يعيش ومن يموت يتحدد حسب العمر والظروف الصحية للمريض، هكذا فنحن فى حالة حرب».

تقول الوثيقة: «إن انتشار الوباء الحالى يجعل من المحتمل الوصول إلى نقطة اختلال التوازن بين الاحتياجات السريرية لمرضى COVID-19 والتوافر الفعال للموارد.

«أصبح من المستحيل تزويد جميع المرضى بخدمات العناية المركزة، وسيكون من الضرورى تطبيق معايير الوصول إلى العلاج المكثف، الذى يعتمد على الموارد المحدودة المتاحة».

وتضيف الوثيقة: «حددت المعايير المبادئ التى سنتبعها إذا أصبح الوضع ذا طبيعة استثنائية مثل اتخاذ الخيارات العلاجية بشأن الحالة الفردية التى تعتمد على توافر الموارد، مما يجبر المستشفيات على التركيز على الحالات التى تكون فيها النسبة بين التكلفة والفائدة أكثر ملاءمة للعلاج السريرى».

قال لويجى إيكاردى، مستشار الصحة فى بيدمونت: «لم أرغب أبداً فى رؤية مثل هذه اللحظة. ستكون الوثيقة ملزمة وستضع الأجنحة فى حالة تشبع رمزاً مسبقاً للوصول إلى العناية المركزة، بناء على معايير معينة مثل احتمال البقاء على قيد الحياة».

وقالت مصادر حكومية إنه من المتوقع تطبيق المعايير فى جميع أنحاء إيطاليا.

توفى أكثر من 1000 شخص فى إيطاليا حتى الآن بسبب الفيروس ويتزايد العدد كل يوم. أصيب أكثر من 15000.

تمتلك إيطاليا 5090 سريراً للعناية المركزة، وهو ما يتجاوز حالياً عدد المرضى الذين يحتاجون إليها. كما أنها تعمل على إنشاء سعة أسرّة جديدة فى العيادات الخاصة ودور التمريض وحتى فى الخيام. ومع ذلك، تحتاج البلاد أيضاً إلى أطباء وممرضات، تريد الحكومة توظيفهم.

لا تزال لومباردى المنطقة الأكثر أهمية. ومع ذلك، فإن الوضع خطير أيضاً فى بيدمونت المجاورة، فى يوم واحد فقط، تم تسجيل 180 حالة جديدة، بينما بلغ عدد الوفيات 27. يشير الاتجاه إلى أن الوضع ليس على وشك التحسن.

وقال روبرتو تيستى، رئيس اللجنة العلمية والفنية لفيروس كورونا فى بيدمونت، لصحيفة التلجراف: «هنا فى بيدمونت، نهدف إلى تأخير استخدام هذه المعايير لأطول فترة ممكنة. فى الوقت الحالى لا تزال هناك أماكن رعاية مكثفة متاحة ونحن نعمل لخلق المزيد».

«نريد الوصول فى وقت متأخر قدر الإمكان إلى النقطة التى يتعين علينا فيها أن نقرر من يعيش ومن يموت. وتتعلق المعايير فقط بالحصول على الرعاية المركزة، أولئك الذين لا يحصلون على الرعاية المركزة سيظلون يتلقون كل العلاج الممكن. فى الطب، يتعين علينا فى بعض الأحيان اتخاذ خيارات صعبة، ولكن من المهم أن يكون لدينا نظام حول كيفية صنعها».

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيطاليا والاختيار المر إيطاليا والاختيار المر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab