موضة اعتزال الفن

موضة اعتزال الفن

موضة اعتزال الفن

 العرب اليوم -

موضة اعتزال الفن

بقلم - خالد منتصر

أعلنت فنانة لم نشاهد لها عملاً فنياً منذ ربع قرن، أنها قد اعتزلت الفن وتفرغت للعبادة! والحقيقة أن الفن هو الذى تركها وتفرغ للجادين من أهله الذين يعشقون الفن حقيقة وليس أكل عيش، السؤال لماذا هذه المزايدات وتلك المعركة المفتعلة ما بين الفن والعبادة، أو الإبداع والدين، أنا لا أرى أى تناقض أو صراع، وأرى أن مثل تلك التصريحات هى بحث عن الضوء المفتقد، ومحاولة لاحتلال مساحة من الذاكرة فقدتها الفنانة نتيجة عدم حب حقيقى للفن، أحس أن موضة اعتزال الفن وتأثيمه وتكفيره، وتحجيب الفنانات، ووضع الفن فى صراع مفتعل مع الدين، هذه الموضة عادت بقوة فى إطار محاولات الفاشية الدينية للسيطرة على الوجدان المصرى، وإخلاء الساحة لجحافل غلاظ القلوب، قساة الروح للسيطرة على العقل المصرى والعربى، فها هو فنان أردنى غير معروف يخرج بفيديو يعلن فيه اعتزاله، ولم يعرفه الناس إلا بعد هذا الفيديو، وبعده ظهرت تصريحات لمطرب مصرى شهير سوبر ستار، أنه سيعتزل لأسباب دينية! وبعده فنانة خلعت الحجاب قريباً، خرجت علينا لتقول إنها ستعود إليه، وهناك فنانة شابة كانت قد شغلت الرأى العام بخلعها للحجاب وانفصالها عن زوجها الملتحى، ثم عادت لتعلن تحجبها ثانية والزواج من داعية شهير.. إلخ، عادت هذه الحملة بقوة بعد أن كانت قد خمدت، عادت لتذكرنا بأجواء الثمانينات حين قادها شيخ شهير قيل إنه كان السبب فى اعتزال الفنانة شادية، وداعية شاب وقتها كان ملء السمع والبصر وصار هو البوابة الملكية لاعتزال الفن، ودخل فى الهوجة إخوانى عتيد هو الداعية صفوت حجازى الذى كان قد أقنع فناناً شاباً بأن يدفع مائة ناقة تعويضاً لمن رفعت عليه قضية اعتراف بنسب ابنته.. إلخ، ما يحدث تحت السطح أعمق وأخطر من تلك الفقاعات، ما يحدث هو محاولة تكفير للفن وتأثيمه، ومحاولات الخصم من رصيد حب الفنان بتشويهه واغتياله معنوياً بالشائعات، وخلق حالة رعب وفزع عند أهل الفن من ضغوط السوشيال ميديا ولجان الشتائم والسباب والسفالات، الفن وهو أهم عنصر من عناصر القوة الناعمة يتعرض لمؤامرة مكتملة الأركان، خصم تلك القوة الناعمة بهذا الشكل الممنهج لن يصب إلا فى صالح ذوى الحس الغليظ من الأصوليين الفاشيين، الذين لن يهدأ لهم بال إلا عندما يرقصون على جثة الفن وأشلاء الوطن.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موضة اعتزال الفن موضة اعتزال الفن



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:53 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية
 العرب اليوم - محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية

GMT 02:54 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

انتشال جثث 39 شهيدًا من غزة بعد أشهر من الحرب

GMT 03:50 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الاتحاد الأوروبي يحاول تجنب حرب تجارية مع أميركا

GMT 09:30 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

ماذا ينتظر العرب؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab