كتبة د فؤاد زكريا

كتبة د. فؤاد زكريا

كتبة د. فؤاد زكريا

 العرب اليوم -

كتبة د فؤاد زكريا

بقلم - خالد منتصر

جيل الشباب معظمه لا يعرف من هو د فؤاد زكريا ،وهذا ظلم للثقافة وللشباب على السواء ، لأن هذا الرجل أياديه البيضاء على الثقافة المصرية كثيرة جداً واسهاماته عظيمة ، فهذا الرجل العظيم كان أستاذاً للفلسفة مشتبكاً مع الواقع ، واذا كانت الفلسفة بحثاً مضنياً عن الحقيقة وحب الحكمة ، فقد عاش فؤاد زكريا باحثاً عن تلك الحقيقة بكل الصدق ودفع في سبيل ذلك ثمناً غالياً ، لم يتقوقع في برج عاجي أكاديمي ويكتفي بمدرج الطلبة والاشراف على رسائل الدكتوراه ، لكنه دخل معارك مع ماكان مستقراً وبديهياً وأحس هو بالخطر أن تكون هناك ظواهر فوق النقاش ولا مساس بها ، كان من أوائل من اشتبكوا مع الاسلام السياسي والدعاة الذين كانوا يروجون لهم ، وكتب عن ظاهرة الميكروفون وتبريرات الهزيمة والانتصار من منطلق ديني ، وكتب عن الفلاسفة الذين تمردوا على السائد وغيروا الأفكار الرجعية مثل سبينوزا الذي يعتبر من أهم فلاسفة التنوير في الغرب والذي كان منبوذا من متديني اليهود وقتها وشنوا حرباً شعواء عليه ، رأس تحرير مجلة ثقافية كانت أهم مجلة تعتني بالفكر المعاصر العربي والغربي ، ودخل زكرياً معركة كبيرة مع هيكل وبالتحليل والمنطق وليس بالسباب والشتائم ، كان كل مايكتبه هو بقلم فلسفي محلل وعميق ، حتى الموسيقى الكلاسيك التي عشقها كتب عنها بلغة الفلسفة وليس بلغة السميع العابر ، وعندما سافر الى الكويت للتدريس هناك لم يكتف بالتدريس لكنه أشرف على أهم سلسلة تثقيفية صارت موجودة في كل مكتبات العرب كجزء أصيل من معرفتهم الثقافية، سلسلة عالم المعرفة والتي أصدرت له كتاب عالم المعرفة وأعادت طبعه الشهر الماضي ، هذا الرجل العظيم لديه مكتبة من أضخم المكتبات العربية ، عدد هائل من الكتب النادرة العربية والأجنبية ، تحدثت مع ابنته التي تعيش في ايطاليا ونقلت لي رغبتها في أن تنتقل تلك الكتب لمن يستفيد بها من الطلبة والدراسات العليا في جامعة القاهره أو عين شمس ، وأقترح أن يكون ركناً في كلية الاداب أو في الجامعة تحت اسم ركن فؤاد زكريا ، أتمنى تنفيذ هذا الاقتراح حتى يظل اسم هذا الرجل الذي أثر في عقول أجيال وأجيال بعلمه ومنطقه وعدم تنازله حتى الرمق الأخير.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتبة د فؤاد زكريا كتبة د فؤاد زكريا



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab