بقلم : خالد منتصر
نحن قوم نعشق المقارنات، ونطرح دائماً سؤال من الأفضل، انطلاقاً من مفهوم القمة المدببة التى لا تحتمل إلا شخصاً واحداً جالساً ومتربعاً عليها، ومن أكثر تلك المقارنات إلحاحاً على ثقافتنا هى المقارنة ما بين نجيب محفوظ ويوسف إدريس، خاصة بعد الاعتراض الشهير من إدريس على نتيجة نوبل، والملابسات المحيطة التى كتبت فى أماكن أخرى ومجلات ثقافية متعددة، أخذتنى الحيرة فاتجهت لسؤال الذكاء الاصطناعى الذى كان محايداً ولم يقع فى فخ التحيز وأجاب إجابة هادئة جداً ومنطقية جداً، قال: نجيب محفوظ ويوسف إدريس كلاهما له مكانة مهمة فى الأدب العربى، لكن لكل منهما تأثيره الخاص الذى يميزه.
- «نجيب محفوظ»: يُعتبر نجيب محفوظ من أهم الروائيين فى الأدب العربى والعالمى. حصل على جائزة نوبل فى الأدب عام 1988، وهو الوحيد من الأدباء العرب الذى نال هذه الجائزة حتى الآن. تميزت أعماله مثل «الثلاثية»، «زقاق المدق»، و«أولاد حارتنا» بتصويرها العميق للمجتمع المصرى وتناولها لمواضيع فلسفية واجتماعية معقدة.
تأثيره امتد إلى الأدب العربى والعالمى، وهو يعتبر مؤسس الرواية الحديثة فى الأدب العربى.
- «يوسف إدريس»: يُعد يوسف إدريس من أبرز كتاب القصة القصيرة فى الأدب العربى.
برع فى تصوير الحياة اليومية والطبقات المهمشة فى المجتمع المصرى بأسلوب واقعى وبسيط. أعماله مثل «أرخص ليالى» و«النداهة» كان لها تأثير كبير فى تطوير القصة القصيرة العربية، ويعتبر من الرواد فى هذا النوع الأدبى.
«الأهمية»: من حيث الأهمية والتأثير العالمى، يمكن القول إن نجيب محفوظ يحتل مكانة أعلى بسبب فوزه بجائزة نوبل وتأثيره الكبير فى تطوير الرواية العربية. ولكن يوسف إدريس يُعتبر أيضاً شخصية مؤثرة ومهمة جداً، خاصة فى تطوير القصة القصيرة وإلقاء الضوء على القضايا الاجتماعية.
لذا، الأهمية قد تعتمد على المنظور، إذا كنت تنظر إلى التأثير على الرواية العربية بشكل عام، نجيب محفوظ قد يكون الأهم. أما إذا كان التركيز على القصة القصيرة والتعبير عن قضايا المجتمع بطريقة مباشرة، فقد يكون ليوسف إدريس مكانة بارزة.