«كاستنج» والتنقيب عن بئر نفط المواهب
أخر الأخبار

«كاستنج» والتنقيب عن بئر نفط المواهب

«كاستنج» والتنقيب عن بئر نفط المواهب

 العرب اليوم -

«كاستنج» والتنقيب عن بئر نفط المواهب

بقلم : خالد منتصر

 

أهم بئر نفط فى مصر هى بئر نفط المواهب والقوى الناعمة، الفن فى مصر كان وما زال وسيظل هو أكبر أداة تأثير ثقافى فى المنطقة، يُشكل الوجدان والعقل والروح، وأن يأتى برنامج مصرى لأول مرة فى العالم العربى لاكتشاف المواهب الفنية فى التمثيل فهذه خطوة فى منتهى الأهمية، جاء برنامج كاستنج تحت إشراف «المتحدة» ليسد فراغاً كبيراً فى مجال اكتشاف وتقديم المواهب، كان المسرح الجامعى قديماً يقوم بمهمة تقديم تلك المواهب، فقدم على سبيل المثال عادل إمام وثلاثى أضواء المسرح وغيرهم. ومع المسرح الجامعى تولى بعض المنتجين مثل رمسيس نجيب مهمة تقديم بعض الوجوه الجديدة، مثل محمود يس ونادية لطفى ولبنى عبدالعزيز.. إلخ، لكن كل تلك الجهود كانت فردية وليست مؤسسية مثل «كاستنج».

هذا البرنامج تم التخطيط له بشكل علمى منظم، وتم اختيار المحكمين بشكل مدروس، فمُقدم البرنامج هو عمرو سلامة، مخرج متميز يمتلك عيناً خبيرة خاصة فى توجيه الممثل واستخراج طاقاته الكامنة، وهو مخرج له حضور أمام الكاميرا، والمهم أن لديه تلامساً واندماجاً حقيقياً مع قطاع الشباب، وهناك مروة جبريل مدرّبة التمثيل، ورمزى لينر، مدرب التمثيل، ومدربة الأصوات المعروفة المطربة المتميزة إيمان يونس، وقد وضع البرنامج أمامه هدفاً لم يحِد عنه، وهو العدالة وتكافؤ الفرص إلى أقصى حد، فشاهدنا من مختلف المحافظات مواهب لم تكن لتجد فرصة للمرور أمام الاستوديو وتقديم مواهبهم، وجدناهم قد ظهروا وأبهرونا بمواهبهم، ومنهم من جاء من ألمانيا ومن فلسطين لتقديم موهبته أمام لجان تحكيم «كاستنج».

وبالفعل تم اختيار 13 ممثلاً من أفضل المواهب المصرية، يمثلون كنزنا الذى لا ينضب من بئر النفط الإبداعية التى تملكها مصر، كيف تم هذا الاختيار المتميز؟، من خلال لجنة تحكيم ذات أسماء فى منتهى التميّز وأصحاب بصمات فنية صارت كالوشم فى تاريخنا الفنى المصرى، لجنة تحكيم فيها المخرج الكبير يسرى نصر الله، والسيناريست الكبير مدحت العدل، والمنتج محمد حفظى، والمبدعون محمد شاكر خضير وأحمد أمين وخالد ومحمد دياب وكريم الشناوى، باقة من أهم مبدعى مصر، ماذا تنتظر من مثل هؤلاء الكبار سوى اختيار أجمل زهور وورود حديقة الفن المصرية؟، لكن هل انتهت مهمة «كاستنج» عند هذا الحد؟، هل سيتوقف برنامج «كاستنج» عن متابعة تلك المواهب وسيتركها فى منتصف الطريق تائهين يعانون من الإهمال والنسيان، مثل باقى برامج اكتشاف المواهب العربية، التى تكتفى بالفرقعة الإعلامية والشو الاستعراضى؟

لا لم يقف «كاستنج» عند هذا الحد، لم يتركهم على الشاطئ بدون قارب أو طوق نجاة، بل تجاوز ذلك لأول مرة، قرّرت «المتحدة» إشراكهم جميعاً فى مسلسل ضخم سيكون هو بداية النجومية ومنصة الإطلاق للنجومية. المسلسل تم تصوير نصف حلقاته تحت إشراف المخرج عمرو سلامة، وسيُقدّم أربعة مخرجين شباب لأول مرة، المخرج عادل يحيى وأحمد صبحى وعمرو موسى وأحمد عادل، كلهم شباب يقدّم نفسه لعالم الدراما كضيف جديد. وتحت إشراف الكاتب محمود عزت سيشارك فى السيناريو كتاب جدد لأول مرة أيضاً.

المسلسل من ملفات المحاكم، القصة اختارها المستشار بهاء المرى، رئيس محكمة جنايات المنصورة، إذن الكوكتيل كله شباب، والمنتج شبابى، ومعظمه يقدم نفسه لأول مرة بمشاركة الخبرات الفنية الراسخة.

اتجاه يستحق الإشادة من شركة «المتحدة»، فى محاولة مهمة ومتفرّدة لاكتشاف المواهب بشكل علمى ومدروس وعادل، فليس مهماً أن يكون لديك المشتل الفنى فقط، لكن الأهم هو اختيار البذور الصالحة للنمو والازدهار ونشر العطر فى أرجاء أرض المحروسة.

arabstoday

GMT 12:33 2025 الجمعة ,07 آذار/ مارس

السفر المضاد

GMT 12:28 2025 الجمعة ,07 آذار/ مارس

ما خطة ترمب لكندا وغرينلاند؟

GMT 12:22 2025 الجمعة ,07 آذار/ مارس

عبير الكتب: عبد العزيز وأمان الله

GMT 12:14 2025 الجمعة ,07 آذار/ مارس

إيران الداخل خارج التفاوض

GMT 12:13 2025 الجمعة ,07 آذار/ مارس

الشطب الذاتي للفُتات المشروط

GMT 12:09 2025 الجمعة ,07 آذار/ مارس

الوضع يزداد تعقيدًا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كاستنج» والتنقيب عن بئر نفط المواهب «كاستنج» والتنقيب عن بئر نفط المواهب



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:30 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

شجاعة أوجلان... وفوضى السلاح

GMT 08:06 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

الخطة المصرية أصبحت عربية.. ماذا بعد؟

GMT 06:33 2025 الخميس ,06 آذار/ مارس

قمة الشىء وأصله

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

عبير الكتب: آخر الزمْر طيط!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab