نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

 العرب اليوم -

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

بقلم : خالد منتصر

 

كما تُغيّر الحيّة جلدها، يُغير الإخوان خططهم الشيطانية كل فترة، وبعد أن كانت الثمرة المصرية في متناول أيديهم وسقطت في حجرهم واعتلوا كرسي الحكم وجلسوا وتربعوا، إذا بالمصري يخرج في 30 يونيو ليطيح بأحلامهم ويسقط عروشهم ويبدّد كل أمانيهم، فيعودون للسراب والتيه.

قرّروا أن يتعلموا الدرس ويغيروا الخطة، لم يعد الإخواني أو من يمارس الإسلام السياسي أو حتى الجهادي والتكفيري يُفكر بالطريقة التقليدية من جلباب قصير ولحية وسواك وزبيبة.. إلى آخر تلك المظاهر.

قرّر تعديل المسار والخروج بنيولوك جديد، وأخذ حقن بوتوكس وفيللر لتجميل ملامحه المتجهمة، وعمل جراحات شفط مبادئ وتغيير مسار قناعات، يطبّق التقية كما جاءت في الكتاب، بحذافيرها.

الإسلاموي بدأ يرتدي البرندات ويهذّب اللحية ويصافح النساء، بل ويصبح معبود المراهقات، يظهر على القنوات الغربية بصوت هادئ وابتسامة سماحة، يتحدّث عن الدستور وتدليل الأقليات والطبطبة على المرأة والسماح بالخمر وترك الكباريهات، ومن الممكن لتجميل الصورة أكثر يسمح ببيوت الهوى وتوزيع الماريجوانا في الشوارع، لأنها من ضمن النيولوك الجديد وصناعة النموذج الذي يريدون تطبيقه في المنطقة.

محاولة خلق نموذج مثالي لتغيير صورة الإسلاموي السياسي الجهادي التكفيري تتم في المنطقة على قدم وساق، وبمنتهى الحماس.

حصان طروادة الحامل لعصابة الجماعة صارت أشكاله متعدّدة، لم يعد هو الحصان الخشبي التقليدي.

الإخوان بدأوا يعودون للساحة ويتسرّبون إلى مجتمعاتنا من خلال أشكال متعدّدة وصور مختلفة.

تخلى الجهادي التكفيري عن الشكل التقليدي الصريح، أصبح يتسلّل إليك ويراقبك ويدخل مسامك العقلية والروحية من خلال أبواب وثغور وثغرات متباينة.

تجده في ألتراس كرة القدم، التي تحولت روابطها إلى جماعات أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، ومكاتب إرشاد متحركة، انتقلت من المقطم إلى المدرجات!

جروبات الأخوات المؤمنات اللاتي يستضفن الدعاة في قصورهن الفارهة في الكومباوندات، أو يخترقن جروبات الماميز.

سلاسل الهايبر ماركت التى لا يعمل فيها إلا الشباب السلفي، وتضع جزءا من أرباحها في مصارف الجماعة، يتسللون من خلال محاضرات التنمية البشرية التي صارت بابا خلفيا لمن تنمو لحاهم إلى الداخل!

صفحات الطبخ والنكت، اقرأ التعليقات لتجد أنك قد دخلت قندهار وتعاملت مع طالبان حرفيا، يتسرّبون من خلال الكتاتيب والحضانات والمدارس الدينية التي انتشرت في مصر بصورة رهيبة صارت تهدّد مدنية التعليم المصري.

كل هذه الثغرات الجديدة وغيرها هي التي يقتحم منها الإخوانجية عقولنا ويسيطرون عليها، أشكال متحورة للفيروس التكفيري تتسبّب في أعراض جديدة ومضاعفات أخطر وأفدح تأثيرا، الكوفيد الداعشي صار ألطف شكلا، بل صار يرتدي الكمامة معنا، ولكنه عندما يتمكن من مجرى التنفس لن يخرج إلا مع خروج روح المريض!

الفيللر وجراحة شد الجلد من الممكن أن تمنح الداعشي قناعا هوليووديا، لكنه يُخفي خلفه جمجمة دراكيولا.

arabstoday

GMT 10:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 10:29 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:26 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 10:24 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الهوية وكثرة اللاعبين

GMT 10:23 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

القطيعة مع التطرف وتحديات دولنة سوريا

GMT 10:21 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

بيت لحم ــ غزة... «كريسماس» البهجة المفقودة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab