تاريخ التهجير

تاريخ التهجير

تاريخ التهجير

 العرب اليوم -

تاريخ التهجير

بقلم : خالد منتصر

موضوع تهجير الفلسطينيين من غزة والذى رفضته الإدارة المصرية رفضاً قاطعاً، هو موضوع متكرر عبر التاريخ ومليء بالمآسي ومشحون بالمخازي، والمفروض أن يأخذ العالم المتقدم منه دروساً وعبراً، خاصة اليهود الذين عانوا من حوادث تهجيرهم أيضاً من قبل ويعرفون كم القسوة والعذاب التي يعانى منها المهجرون قسريا.

الوطن شعب قبل أن يكون أرضاً، سنذكر بعضاً من حوادث التهجير عبر التاريخ لعلها تدق جرس الخطر وتكون إنذاراً لمن يريد إجبار أهل غزة على النزوح من أرضهم، تهجير الشعوب عبر التاريخ هو موضوع معقد ومتعدد الأبعاد، إذ شهد العالم موجات عديدة من التهجير القسري والطوعي، لأسباب سياسية، عسكرية، اقتصادية، أو دينية.

فيما يلى بعض أبرز الأحداث التي شهدت تهجيراً جماعياً للسكان:

1- التهجير فى العصور القديمة:

السبايا فى الحروب القديمة: كان الرومان والبابليون والآشوريون يمارسون التهجير القسري كاستراتيجية سياسية وعسكرية، مثل تهجير اليهود من القدس إلى بابل فى القرن السادس قبل الميلاد.

الهجرات القسرية فى الإمبراطورية الرومانية: قامت الإمبراطورية الرومانية بنقل العديد من الشعوب لأغراض استعمارية أو عسكرية.

2- العصور الوسطى:

حروب المغول (القرن الـ13): المغول بقيادة جنكيز خان وبقية السلالة قاموا بتهجير مجتمعات بأكملها كجزء من استراتيجياتهم العسكرية.

محاكم التفتيش الإسبانية (القرن الـ15): تم طرد المسلمين واليهود من إسبانيا عام 1492 بعد سقوط الأندلس.

3- العصور الحديثة:

تهجير السكان الأصليين في الأمريكيتين (القرن الـ16-19): استعمار الأوروبيين للأمريكيتين أدى إلى تهجير وإبادة الكثير من السكان الأصليين.

تجارة العبيد (القرن الـ16-19): تم تهجير الملايين من الأفارقة قسراً إلى الأمريكيتين عبر تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي.

تهجير الأرمن (1915): خلال الحرب العالمية الأولى، قامت الدولة العثمانية بتهجير الأرمن، فيما أصبح يُعرف بـ«الإبادة الجماعية للأرمن».

الهولوكوست (1940-1945): النازيون قاموا بترحيل اليهود والغجر وغيرهم إلى معسكرات الاعتقال.

التقسيم الهندي الباكستاني (1947): أدى تقسيم الهند إلى هجرة نحو 15 مليون شخص بين الهند وباكستان، مما تسبب فى صدامات دموية.

4- العصر الحديث (القرن الـ20 والـ21):

النكبة الفلسطينية (1948): تهجير أكثر من 750 ألف فلسطيني من أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل.

الحرب الأهلية فى رواندا (1994): تسبب الصراع بين الهوتو والتوتسى فى تهجير ملايين اللاجئين.

الحروب فى العراق وسوريا (2003-2020): غزو العراق 2003 والحرب السورية منذ 2011 أديا إلى نزوح ملايين الأشخاص داخلياً وخارجياً.

الحرب فى أوكرانيا (2022-حتى الآن): أدت الحرب الروسية الأوكرانية إلى نزوح ملايين الأوكرانيين.

أسباب التهجير عبر التاريخ:

1- الحروب والصراعات العسكرية.

2- القمع السياسي والاستعمار.

3- الكوارث الطبيعية والتغير المناخي.

4- الأسباب الاقتصادية والفقر.

5- الاضطهاد الديني والعرقي.

التهجير القسري ما زال يمثل تحدياً عالمياً، إذ تستمر المنظمات الدولية فى البحث عن حلول للاجئين والنازحين حول العالم، التهجير ليس حلاً للمشكلة ولكنه خلق مشكلة للحل!! إنه تحويل الورم الصغير المحدود إلى سرطان متوحش ينخر العظام والكبد والرئتين.

arabstoday

GMT 10:30 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

الخارج على النظام

GMT 10:29 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

حملة إيرانيّة على سوريا... عبر العراق

GMT 10:27 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

توقعات الانهيار والبدائل العجيبة

GMT 10:26 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

«بونجور» ريفييرا غزة

GMT 10:25 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

إيران: الخوف والتباهي

GMT 10:24 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

بين الشماغ والكوفية

GMT 10:23 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

من التصفية إلى التهجير!

GMT 10:22 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ليبيا المستقرة تعود بالنفع على الجميع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاريخ التهجير تاريخ التهجير



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة
 العرب اليوم - محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 12:49 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

حورية فرغلي تلحق قطار دراما رمضان بصعوبة

GMT 10:17 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

لعن الله العربشة والمتعربشين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab