الموبايل واقتحام الخصوصية
الإصابة تبعد أحمد عبد القادر عن مباراة الأهلي ضد قطر بالدوري القطري البرازيل تسجل أعلى درجة حرارة على الإطلاق في ولاية ريو جراندي دو سول ب43 8 درجة مئوية غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة برفح ومواصي خان يونس مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين من أفراد الشرطة في هجوم استهدف نقطة تفتيش بباكستان الخارجية المصرية تبدأ التحضير لتنفيذ برامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار لضمان بقاء الفلسطينيين في غزة على أرضهم سقوط صاروخ على أطراف بلدة القصر اللبنانية الحدودية جراء اشتباكات في بلدة حاويك داخل الأراضي السورية جيش الاحتلال يعلن حالة الطوارئ القصوى في مستوطنة أريئيل شمالي الضفة مقتل فلسطيني برصاص قناصة الجيش الإسرائيلي قرب محور "نتساريم" وسط قطاع غزة وزارة الصحة بغزة تعلن وصول 12 شهيدا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة بينهم 8 تم انتشالهم من تحت الأنقاض منظمة اطباء بلا حدود تدين تصاعد العنف الاسرائيلي في الضفة الغربية وتدهور الرعاية الصحية
أخر الأخبار

الموبايل واقتحام الخصوصية

الموبايل واقتحام الخصوصية

 العرب اليوم -

الموبايل واقتحام الخصوصية

بقلم - خالد منتصر

صورة النجم العالمى «توم هانكس» على «فيس بوك» فى مصر، لغاية هنا عادى، لكن للأسف التصوير تم دون علم «توم هانكس» وعلى غفلة، وهذا فى الغرب جريمة اقتحام خصوصية بدون إذن، وهذا يفضح عدم احترامنا لإتيكيت استخدام الموبايل، كانت الكلمة الشهيرة «ذيع» فى برنامج الكاميرا الخفية هى جواز مرور إذاعة المقلب تليفزيونياً والسماح بظهور بطل المقلب المستفز فى شخصية مختلفة وحالة مغايرة لشخصيته وحالته الطبيعية، أما الآن فى عصر الموبايل فمن الممكن أن يتحدث إليك شخص ويسجّل لك دون أن يخبرك بأنه يتنصت تليفونياً عليك، أنت تتكلم من باب الدردشة والرحرحة، التى لو حوسبنا عليها جميعاً لقبعنا كلنا جماعة فى ليمان طره!

أنت حينما تعرف أن حديثك للنشر الصحفى مثلاً تضبط بعض الكلمات، وتفرمل بعض الأفكار، ليس من باب النفاق والتقية، ولكن من باب مسئولية الكلمة التى تُقال لشرائح مختلفة الفكر والثقافة والمستوى الاقتصادى، الذين يجب أن «تفلتر» كلامك أمامهم، لأنهم ليسوا مثل صديقك الذى تتعرّى أمامه وتُفضفض، ولذلك يجب أن يخبرك الصحفى بأنه يسجّل لك ولا يباغتك أو يضعك فى فخ، وبعدها يجب من باب المهنية والصدق والواجب أن يستأذنك، مثلما كان يستأذن إبراهيم نصر ضحاياه ويقول لك «نذيع»، ولك الحق فى أن توافق أو ترفض.نحن استخدمنا الموبايل دون تعلم إتيكيت الموبايل، استوردناه ولم نستورد معه احترام الخصوصية وعدم الاقتحام والتطفّل والفضول اللزج، نستخدمه لصنع المقالب ونسج الفضائح والتجريس، آخر ما نستفيد منه ونستعمله فيه هو الحوار المهم، لا تطلب به زوجة الإسعاف، ولكنها تطلب به وصفة طبيخ من الجارة، أو ترن به على طفلها الذى يلعب فى الحجرة المجاورة!، لا يطلب فيه رجل حلاً لمصيبة طارئة بقدر ما يطلب فيه صديقه ليحكى له آخر نكتة أو يطلب منه حلاً لتلاتة أفقى فى مسابقة الكلمات المتقاطعة!، تجلس فى مطعم فتجد شخصاً يصورك أنت وعائلتك رغماً عن أنفك، أو تجلس على شاطئ فيفاجئك شاب بأنه يصور الشاطئ كله وبالطبع أنت وأصدقاؤك فوق البيعة، وكأنه مخرج تسجيلى يسجّل لحظة تحرير القدس أو انفجار بركان فيزوف أو تدمير برج التجارة أو القبض على بن لادن!

الموبايل له إتيكيت نجهله ونتجاهله، استخدامنا العشوائى للموبايل يعكس عشوائيتنا السلوكية، رنة موبايل عالية مجعرة تصرخ ولا تنبّه، مثلها مثل ميكروفونات الأفراح الصاخبة، التى لا تعكس بهجة بقدر ما تعكس تمثيلاً وافتعالاً للبهجة، ومثل ميكروفونات الزوايا الزاعقة، التى لا تعكس إيماناً بقدر ما تعكس تمثيل إيمان وتديّن شكلى طقوسى، حديث صارخ ورد حنجورى وكأن الشخص يعلن عن عيل تايه فى صحراء التيه، تجلس بجانب الذى يتحدث فى التليفون فيخرق أذنيك بصوته ويزعق فى الموبايل، وكأنه يتحدّث إلى أطرش!، أثناء محاضرة تتطلب تركيزاً تجد «الجيمز» اشتغلت، ونقل الرنات والأغانى والفيديوهات بالبلوتوث اجتهدت، واستعراضات الماركات انفلتت!!،

إننا أكبر شعب فى الكون يصرف على الرنات وإعلانات النغمات، حتى الفتنة الطائفية استخدمنا الموبايل فيها، فنجد من يجاهد برنات الأدعية أو الترانيم فى مكان لا يحتمل هذا ولا ذاك!هل نفعنا الموبايل أم فضحنا؟

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموبايل واقتحام الخصوصية الموبايل واقتحام الخصوصية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 12:49 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

حورية فرغلي تلحق قطار دراما رمضان بصعوبة

GMT 10:17 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

لعن الله العربشة والمتعربشين

GMT 13:14 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

بريطانيا تطالب بضمان مستقبل الفلسطينيين في وطنهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab