«‫كورونا‬» ومضاعفاتها النفسية

«‫كورونا‬» ومضاعفاتها النفسية

«‫كورونا‬» ومضاعفاتها النفسية

 العرب اليوم -

«‫كورونا‬» ومضاعفاتها النفسية

بقلم - خالد منتصر

أثار تصريح البروفيسور ماكس تاكيت، الطبيب النفسى بجامعة أكسفورد، والذى أكد فيه أن الأبحاث تشير إلى أن أمراض الدماغ والاضطرابات النفسية أكثر شيوعاً بعد «‫كورونا‬» منها بعد الإنفلونزا أو أمراض الجهاز التنفسى الأخرى، أثار خوفاً ووضع علامات استفهام حول معنى التعافى من كورونا، وكشفت دراسة أخرى أجريت مؤخراً وشملت أكثر من 230 ألف مريض معظمهم أمريكيون، كشفت أن واحداً من كل 3 متعافين من فيروس «‫كورونا‬» عانى من اضطرابات فى الدماغ أو اضطرابات نفسية فى غضون 6 أشهر. وهو ما يشير إلى أن الجائحة قد تقود إلى موجة من المشكلات العقلية والعصبية. وفى بحث نشرته مجلة HealthDay News ذُكر أن نصف الناجين من مرض كوفيد يعانون من الاكتئاب، ووجد الباحثون أيضاً أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب الأكثر عرضة كانوا من صغار السن، وكان الأغلب من الذكور لا النساء ومعظمهم عانى من مرض «COVID-19» الحاد. كانت دراسات سابقة قد وجدت علاقة بين الاكتئاب وفقدان حاسة الشم والتذوق بين مرضى «كوفيد -19»، لكن بيرليس، الذى قام بالبحث، وزملاؤه لم يجدوا هذه العلاقة، وبدلاً من ذلك، وجدوا صلة بين الصداع أثناء «COVID-19» وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، ولاحظ مؤلفو الدراسة أنه من المحتمل أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب كانوا أكثر عرضة للقول إنهم أصيبوا بالصداع عندما كانوا مرضى، لم تستطع الدراسة إثبات السبب والنتيجة، شدد الباحثون على أنه من المحتمل أن أولئك الذين قالوا إنهم يعانون من الاكتئاب ظهرت عليهم الأعراض قبل إصابتهم بـCOVID-19، أو أنهم كانوا أبطأ فى التعافى من الاكتئاب بعد المرض أو كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بـCOVID-19 فى المقام الأول، وأشار بيرليس إلى أن «الاكتئاب مرض قابل للعلاج، ولأن معدلات الاكتئاب مرتفعة للغاية فى الوقت الحالى، فمن المهم بشكل خاص التأكد من أن الناس قادرون على الحصول على الرعاية».

وقال: «بنفس الطريقة التى يعمل بها قادتنا فى الحكومة والصحة العامة لتشجيع الناس على طلب التطعيم نحتاج إلى تشجيع الناس على طلب الرعاية إذا عانوا من أعراض الاكتئاب».

وقالت بريتانى لوموندا، أخصائية علم النفس العصبى فى مستشفى لينوكس هيل فى مدينة نيويورك، إن النتائج «مثيرة للاهتمام بالنظر إلى أننا ما زلنا نحاول أن نفهم المظاهر النفسية والعصبية لـCOVID-19». ومن المثير للاهتمام أن الصداع أثناء العدوى، وليس الأعراض الأخرى، كان عاملاً مستقلاً للاكتئاب، وأوضحت أن «الأفراد الذين لديهم تاريخ من الصداع والأعراض الجسدية، مثل الألم أو الضعف غالباً ما يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض نفسية». وأضافت لوموندا: «العوامل الكامنة قد تهيئ الشخص للإصابة بالصداع مع COVID-19 الذى يعرّضه أيضاً لخطر أكبر للإصابة باكتئاب ما بعد المرض». وأشارت إلى أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الاكتئاب والقلق كانوا أكثر عرضة للإصابة بـ«COVID-19» والحصول على فترة أطول من التعافى من الفيروس.

وقالت: «الأشخاص الذين يعانون من القلق بشأن صحتهم والاكتئاب هم أكثر عرضة للإصابة بالقلق بشكل عام، وقد يكون الاكتئاب والقلق وأعراض معينة لـCOVID-19 ذات صلة ثنائية الاتجاه».

وما زالت كورونا تزداد غموضاً وتكشف لنا عن أنها لا تتجول فقط فى أعضاء الجسد ولكنها أيضاً تريد تخريب النفس والروح.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«‫كورونا‬» ومضاعفاتها النفسية «‫كورونا‬» ومضاعفاتها النفسية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab