وداعا شوقي جلال

وداعا شوقي جلال

وداعا شوقي جلال

 العرب اليوم -

وداعا شوقي جلال

بقلم - خالد منتصر

 

رحل عنا رمز تنويرى مهم فى حراكنا الثقافية والفكرية المصرية وأيقونة من أيقونات الترجمة ونقل الفكر الغربى إلى المصريين بل والشعب العربى كله، هو المفكر والباحث والفيلسوف وعالم الاجتماع شوقى جلال، الذى ترجم من خلال أهم سلسلة عربية وهى «عالم المعرفة»، بالإضافة لدور النشر المصرية أكثر من ٢٥ كتاباً، وكتب حوالى ١٣ كتاباً، لم أجد أفضل من ابنه لأقتبس منه، والذى كتب فى رثائه:

أبى العزيز، وداعاً.

وداعاً لمن غرس فينا حب الحياة والجمال والإبداع والتنوع، والاختلاف أيضاً.

فى طفولتى، كتبت لى خصيصاً مجموعة قصصية تصور عالماً حافلاً بعجائب الأرض والبشر. كانت القصص تنويعاً على مغامرات السندباد البحرى، وفيها أنا السندباد، أطوف العالم وأخوض المغامرات. كانت هناك حكمة ثابتة تسرى فى خيوط هذه القصص، وهى أن العقل الفاعل يتفوق على الطقوس الموروثة والأساطير، وأن الحيوية والإبداع أقوى من الجمود والتعصب. لم تكن هذه حكمة قصصية فقط، ولكنها رسالتك التى شكلت أيضاً مشروع حياتك فى التأليف والترجمة.

فى أعمالك من تأليف وترجمة، كنت أراك أنت السندباد، تطوف عالم الفكر والعلم لتنقل وتنشر ما يعلى من قيمة العقل، فكان إيمانك أن ما يعلى من قيمة العقل يعلى من قيمة الإنسان والمجتمع. والسندباد فى قصصك، بقدر ما كان يحصد من المعارف والخبرات فى مغامراته، كان يترك وراءه فى كل قصة حكمة توسع من مدارك الناس، فيصبح عالمهم أفضل.

لم تخلُ رحلات السندباد من مشاق وتحديات وآلام أحياناً، قد يكون أشدها ألم الغربة، حتى الغربة فى الوطن، ولكن السندباد المغامر، عاشق الحياة بتنوعاتها ومفاجآتها، كان يجد الألفة مع من يشاركه الرحلة وحب المغامرة والاكتشاف وليس من يطابقه فى القول أو الرأى.

ولكن لكل قصة نهاية، ولن أجد لهذه النهاية أبلغ أو أجمل من آخر كلماتك لى ختاماً لقصة ستعيش فى وجدانى إلى الأبد: «قد تكون هذه المرة الأخيرة التى أراك فيها. فأنا راحل… راحل إلى حضن أمى».

وداعاً أبى العزيز.. وداعاً يا سندباد.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداعا شوقي جلال وداعا شوقي جلال



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 20:28 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

أخطاء شائعة في تنظيف المرايا تُفسد بريقها

GMT 08:52 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

قادة العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس

GMT 04:05 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab