عادل إمام ونصف قرن على عرش النجومية

عادل إمام ونصف قرن على عرش النجومية

عادل إمام ونصف قرن على عرش النجومية

 العرب اليوم -

عادل إمام ونصف قرن على عرش النجومية

بقلم - خالد منتصر

شكراً للفنانة الجميلة إسعاد يونس على عرضها لفيلم «زهايمر» احتفالاً واحتفاء بالفنان الكبير عادل إمام، لم تفعل ذلك من باب الصداقة أو كتورتة عيد ميلاد هدية، لكنها تؤمن بأن هذا الفنان هو نموذج الإبداع الذى لا بد أن يحتذى فى فن التمثيل، وعادل إمام حالة فنية أظنها لن تتكرر، والحالة الفنية المتوهجة لعادل إمام فى رحلته الطويلة لا بد أن تتفق وتختلف معه على بعض اختياراته، لكنك لن تختلف عليه كنجم مؤثر.

كتب الكثيرون عن عادل إمام الممثل وأدواره الرائعة وأدائه المتميز، لكن عادل إمام له جانب آخر فى منتهى الأهمية وهو جانب وزاوية المثقف المستنير الذى لم يهادن فى الحرب ضد فكر الإرهاب برغم قسوة الهجوم وبشاعته.كنت صديقاً لفرج فودة أنا ومجموعة من أصدقائى فى كلية الطب، وكنا نذهب إليه فى مكتبه بجوار كلية البنات للمناقشة والحوار.

وأحياناً نكون فى منتهى الحدة أثناء الجدل والنقاش، لأننا لا نعرف ما الصعوبات وحقول الألغام التى يتحرك فيها «فودة»، عرفت وقتها أن عادل إمام من أعز أصدقائه، ويوم الاغتيال كان عادل إمام أول المتجهين إلى المستشفى الذى حاول فيه د. حمدى السيد وفريقه إنقاذه بلا جدوى، بكى عادل إمام بمرارة وطالب بحق «فودة»، وحول دموعه إلى فن، فخلد شخصية فودة فى أحد أفلامه حيث جسَّدها الفنان الراحل محمد الدفراوى.

كانت ذروة المعارك فى نهاية الثمانينات والوسط الفنى مشغول بقانون 103 الخاص بأمور نقابية، إذا بفرقة هواة مسرحية فى قرية «كودية الإسلام» بأسيوط تهاجم بالجنازير من أفراد الجماعات الإسلامية، فيقرر عادل إمام السفر إلى معقل الجماعة وقتها بعد أن خاف أن يدعوه رئيس الجامعة، وعرض مسرحية «الواد سيد الشغال» فى سابقة لم تحدث من قبل وجرأة وجسارة لم نعهدها فى فنانين آخرين وقتها اكتفوا بالفرجة.

كان يراهن على المستقبل ويواجه هؤلاء بالفن وهو أمضى سلاح، ثارت ثائرة الإخوان وهوجم عادل إمام بأقذع الألفاظ، وتم تهديده بالقتل، وبالطبع خافت عليه أسرته التى تصاعد ذعرها عندما قرر فى التسعينات تقديم فيلم «الإرهابى» الذى فضح تلك الأفكار الداعشية قبل ظهور داعش على أرض الواقع، قبل تصوير الفيلم تمت محاولة اغتيال صفوت الشريف.

ثم حدثت محاولة اغتيال وزير الداخلية حسن الألفى أمام مسرح الليسيه الذى كان يعرض عليه «عادل» مسرحيته حينذاك، فتوسلت إليه زوجته السيدة هالة الشلقانى ألا يصور الفيلم، ولكن بعد محاولة اغتيال رئيس الوزراء عاطف صدقى التى استشهدت فيها الطفلة شيماء وكان التصوير قد بدأ، دخلت زوجته عليه باكية تطلب منه استكمال تصوير الفيلم من أجل أولادنا وأحفادنا، تم التصوير فى ظروف مرعبة وبحماية الشرطة، نجح الفيلم نجاحاً أسطورياً، وكان سلاحاً فعالاً فى فضح وتعرية أفكار تلك الجماعة الشيطانية وابتزازها وكذبها وتجارتها بالدين.

ظل عادل إمام على موقفه وكان صريحاً فى عدائه لتلك الجماعة، حتى عندما حدثت ظاهرة الفنانات التائبات هاجمهن بلا هوادة، وأعلن أن الفن ليس عاراً أو خطيئة ليتوب الإنسان عنها.«عادل».. كنت أتمنى أن تقرأ مقالى كما كنت تقرأ وتتابع كل ما أكتبه، ولكن ليس كل ما يطلبه المرء يدركه.

   
arabstoday

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 03:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 03:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 03:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 03:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 03:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 03:37 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين وإسرائيل في وستمنستر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عادل إمام ونصف قرن على عرش النجومية عادل إمام ونصف قرن على عرش النجومية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab