أوكرانيا ليه

أوكرانيا ليه؟

أوكرانيا ليه؟

 العرب اليوم -

أوكرانيا ليه

بقلم - خالد منتصر

الكل يتساءل: لماذا أوكرانيا تستحوذ على كل هذا الاهتمام؟! الإجابة ليست إجابة واحدة، فالصراع على أوكرانيا له أبعاد سياسية واقتصادية وجيوسياسية متشابكة، حيث لا يمكن فصل الجانب السياسي عن المصالح الاقتصادية.

1- البعد السياسي والجيوسياسي

موقع أوكرانيا الاستراتيجي: تقع أوكرانيا بين روسيا وأوروبا، ما يجعلها منطقة نفوذ حيوية لكل من الغرب (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي) وروسيا.

رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى الناتو والاتحاد الأوروبي: يُنظر إلى هذا التوجه على أنّه تهديد مباشر لروسيا، التي تعتبر أوكرانيا جزءا من مجالها التاريخي.

التنافس بين القوى الكبرى: تسعى الولايات المتحدة والغرب إلى تقليص نفوذ روسيا، بينما تحاول روسيا منع تمدد الناتو إلى حدودها.

2- البعد الاقتصادي

تُعد دولة أوكرانيا من الدول الغنية بالموارد المعدنية، التي ليس لها نظير في العالم حيث تحتوي أراضيها على مجموعة متنوعة من المعادن الحيوية والنادرة. تُقدَّر قيمة هذه الثروات المعدنية بما يتراوح بين 11.5 و26 تريليون دولار، وفقا لتقارير مختلفة.

من أبرز المعادن المتوفرة في أوكرانيا:

الليثيوم: تُشير التقديرات الحكومية إلى أن أوكرانيا تمتلك حوالي 10% من احتياطيات العالم من الليثيوم، المستخدم في إنتاج البطاريات.

التيتانيوم: تُعتبر أوكرانيا من بين الدول العشر الأولى عالميا من حيث احتياطيات التيتانيوم، المستخدم في صناعات الطائرات والصواريخ والسفن.

الجرافيت: تمثل احتياطيات أوكرانيا من الجرافيت، المستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية والمفاعلات النووية، حوالي 20% من الموارد العالمية.

العناصر الأرضية النادرة: تمتلك أوكرانيا احتياطيات من المعادن النادرة مثل الزركونيوم، السكانديوم، التنتالوم، والنيوبيوم، التي تُستخدم في صناعات التكنولوجيا المتقدمة.

إضافة إلى ذلك، تحتوي أوكرانيا على احتياطيات كبيرة من الفحم، والنفط، والغاز الطبيعي. ومع ذلك، فإن النزاع المستمر مع روسيا أدى إلى فقدان السيطرة على بعض هذه الموارد، حيث تُقدَّر نسبة الموارد المعدنية الواقعة تحت السيطرة الروسية بحوالي 20%.

تسعى الولايات المتحدة حاليا إلى الحصول على حصة من هذه الثروات المعدنية كتعويض عن الدعم العسكري المقدم لأوكرانيا. وقد اقترحت إدارة الرئيس دونالد ترامب امتلاك 50% من المعادن الأرضية النادرة في أوكرانيا، وهو لا يزال موضوعا قيد التفاوض بين البلدين.

تُعتبر هذه الثروات المعدنية ذات أهمية استراتيجية للصناعات التكنولوجية والدفاعية، ما يجعلها محور اهتمام دولي في ظل التطورات الجيوسياسية الراهنة.

الممرات التجارية: أوكرانيا تُعتبر نقطة عبور رئيسية للطاقة والسلع بين روسيا وأوروبا، خاصة خطوط أنابيب الغاز التي تُغذى أوروبا بالغاز الروسي.

قطاع الزراعة: تُعرف أوكرانيا بأنّها «سلة خبز أوروبا» نظرا لإنتاجها الضخم من القمح والمحاصيل الزراعية المهمة.

الصراع في جوهره سياسي، لكنه مدفوع بمصالح اقتصادية وجيوسياسية ضخمة. الدول الغربية تسعى لضم أوكرانيا إلى معسكرها، بينما تريد روسيا الاحتفاظ بنفوذها هناك، خاصة بسبب الأهمية الاقتصادية الهائلة للبلاد.

arabstoday

GMT 11:12 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كما في العنوان

GMT 11:10 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

خيارات أخرى.. بعد لقاء ترامب - عبدالله الثاني

GMT 11:05 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

العودة للدولة ونهاية الميليشيات!

GMT 11:01 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كويكب مخيف... وكوكب خائف

GMT 11:00 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

إيران: إما الحديث أو عدمه... هذا هو السؤال

GMT 10:59 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

لبنان وتجربة الثنائيات الإيرانية

GMT 10:58 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الاستعداد لمحن إعمار غزة

GMT 10:56 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

تحديات ورهانات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوكرانيا ليه أوكرانيا ليه



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab