هل التقويم الهجري دقيق

هل التقويم الهجري دقيق؟

هل التقويم الهجري دقيق؟

 العرب اليوم -

هل التقويم الهجري دقيق

بقلم - خالد منتصر

يفتقر التقويم الهجري للأسف إلى الدقة والانضباط، لذلك لا بد من إيجاد حلول وتشكيل لجنة بحث وتقديم مقترحات لكي يكون هذا التقويم بدقة التقويم الميلادي، لكن ما أوجه عدم الدقة في التقويم الهجري؟

1- عدم الثبات في المواسم:

• السنة الهجرية أقصر من السنة الشمسية بحوالي 10-12 يوماً، ما يجعل الشهور القمرية تتحرك عبر الفصول على مدار السنوات، فلا يكون لها ارتباط ثابت بموسم معين، كما هو الحال في التقويم الميلادي، عدم التزامن بين الأشهر والفصول يجعل الشهر القمري يتنقل بين فصول العام، فتارة يكون في الشتاء وطوراً يكون في الصيف وكذا في الخريف والربيع.

ومرة يأتي في أيام البرد وأخرى في شدة القيظ وثالثة في أيام الاعتدال، وتطول أيامه حيناً وتقصر حيناً وتعتدل حيناً، فتفقد بالتالي تسمية الشهر معناها عندما يكون ربيع الأول في الشتاء وجمادى الأول حين تجمد المياه في الصيف، وبالتالي يؤدي إلى خلط مواسم الزراعة والحصاد والبيع والشراء. 

2- الاختلاف في تحديد بداية الشهر:

• يعتمد تحديد بداية الشهر الهجري على رؤية الهلال، ما يؤدي إلى اختلافات بين الدول والمناطق في بدء الشهور الهجرية، وقد يسبب ذلك مشكلات في توحيد المناسبات الدينية مثل رمضان وعيد الفطر.

3- عدم الدقة في الحسابات المستقبلية:

• يصعب التنبؤ بشكل دقيق بموعد بداية الشهور الهجرية لسنوات قادمة، لأن ذلك يعتمد على ظروف رؤية الهلال، ما يجعل التخطيط للمناسبات صعباً مقارنة بالتقويم الميلادي الذى يعتمد على الحسابات الفلكية الدقيقة، وقد ضرب موقع الشفاف مثالاً وقال: إذا قررت اللجنة الأولمبية افتتاح الدورة في السعودية 30 شوال ثم لم يكتمل الشهر، فهل سيؤجل الافتتاح وبالتالي تتلخبط جداول المباريات والمنافسات؟

وقِس على ذلك ما يحدث عند استخدام التقويم الهجري غير الثابت في مواعيد العمليات الجراحية للمرضى وجلسات المحاكم ورحلات الطيران وحجوزات الفنادق وتحديد مواعيد الاجتماعات والمؤتمرات.

4- عدم الاعتماد عليه في المجالات العلمية والاقتصادية:

• نظراً لعدم ثبات الشهور القمرية في فصول معينة، فإن معظم الأنشطة الاقتصادية والعلمية تعتمد على التقويم الميلادي الذي يوفر استقراراً أكبر في التخطيط السنوي.

وحتى في الأحداث التاريخية في الماضي، فإن رؤيتنا التاريخية للماضي من خلال التقويم الهجري غير دقيقة، وكثير من المناسبات والأحداث لا تتوافق مع أوقات حدوثها الحقيقية، وفي هذا إشكاليات كبيرة، فهجرة الرسول من مكة إلى المدينة في 12 ربیع الأول أي في فصل الربيع، وليس في الشتاء أو الصيف، تحديد سنوات الولادة والوفيات لأغلب الشخصيات القيادية الدينية بالإسلام.

مثلاً حسب اتفاق الأغلبية حُدد يوم وفاة الرسول بتاريخ 12 ربيع الأول سنة 11 للهجرة، ويقال إنه يصادف 8 يونيو سنة 632 للميلاد، وبما أن العالم الإسلامي يعتمد على التقويم القمري فمن غير المعقول والمنطق استدارة يوم وفاة النبي كل 33 سنة على مدار كل الفصول والشهور الشمسية!.. إلخ.

هذه هي بعض المشاكل التي نتعرض لها من خلال الاعتماد على التقويم الهجري.

arabstoday

GMT 03:56 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الدعم والدهس

GMT 03:53 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

رمضان «نمبر ون» والفن «نمبر كم»؟

GMT 03:49 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

وعود القادة في التنفيذ

GMT 03:46 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس... رحيل صديق للعرب والمسلمين

GMT 03:42 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الحرب اللبنانية ــ الإسرائيلية عائدة... إلا إذا

GMT 03:37 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

ابحث عن الكُرة

GMT 03:33 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

عيد شم النسيم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل التقويم الهجري دقيق هل التقويم الهجري دقيق



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:34 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض

GMT 02:02 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

زلزال قوته 5.5 درجة يهز جزيرة سيرام الإندونيسية

GMT 01:44 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

إسرائيل تلغي تأشيرات 27 برلمانيا فرنسيا

GMT 01:54 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

واتساب سيتيح قريبًا ترجمة الرسائل داخل الدردشة

GMT 01:38 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

وصول باخرة قمح إلى سوريا لأول مرة منذ سقوط الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab