المغامرة

المغامرة

المغامرة

 العرب اليوم -

المغامرة

بقلم - خالد منتصر

كلما تخيلنا أن المسرح المصرى يلفظ أنفاسه ويغلق أبوابه ويقول وداعاً للجدية، وكلما قلنا إن أبا الفنون فى مصر صار غريباً، يفاجئنا الشباب بأنهم ما زالوا يعافرون ويتمردون ويقدمون مسرحاً جاداً وجميلاً ومضيئاً، فعلى مسرح السامر، الذى تم تجديده على أفضل مستوى، وهو الذى يقع فى مكان متميز على النيل، أجمل بقعة فى مصر.

تم تقديم مسرحية «المغامرة»، من إخراج المخرج الرائع المخضرم المتجدد دائماً المغامر بإصرار ومثابرة مراد منير، المسرحية عن مغامرة رأس المملوك جابر، للكاتب المسرحى السورى الراحل سعد الله ونوس، الذى يعشقه المخرج مراد منير، وأغلبنا يتذكر رائعته «الملك هو الملك»، التى قدمها مراد منير بصلاح السعدنى ومحمد منير وفايزة كمال، وكانت حديث الشارع فى وقتها ونجحت نجاحاً مبهراً، هذه المرة ليس هناك نجوم بالمعنى التجارى المعروف للممثلين، ولكنى أستطيع أن أقول ودون مبالغة إننا أمام مشاريع نجوم مستقبلية وطاقات تمثيلية هادرة ستضيف إلى فن الإبداع المصرى الكثير والكثير، منهم يوسف مراد منير وليلى مراد وغيرهما من نجوم العرض، المسرحية فيها جهد إعداد كبير من المخرج لكى يمنحها الطابع المعاصر بإسقاطات على الواقع العربى.

وهذا جمال أعمال «ونوس» أنها على الرغم من أنها تنتمى لحكايات عربية تراثية، فإنها نافذة على الواقع والحالى دوماً، القصة تدور فى بغداد، وخلاف دامٍ ما بين الوزير والخليفة، ينتظر نتيجته الأعداء المتربصون بمقدرات هذا البلد، الوزير يريد إرسال رسالة لكى ينضم المتربصون إلى صفه ضد الخليفة، لكن الرقابة الصارمة على الحدود تجعل من إرسال تلك الرسالة مغامرة انتحار، وتجعل حاملها ضحية مزمنة، تأتى للمملوك جابر فكرة جهنمية وهى أن يحلق شعر رأسه وتُكتب الرسالة على رأسه ثم يغطيها الشعر ويهرب بها من أعين الحراس، وبالفعل نجحت الفكرة الذكية، ولكن الثمن كان رأس جابر نفسه الذى قُطع بعد فك شفرة الرسالة.

وسقطت بغداد تحت سنابك خيل تتار العصر وهمج هذا الزمن، كان الكل مغيباً ما بين السعى خلف لقمة العيش والتخدير بالدخان الأزرق واجترار الماضى والعيش فى الأساطير، ضاعت بغداد وقُتل المملوك ولم يربح الخليفة أو الوزير، لم يربح إلا الضبع المتربص على الحدود، الذى التهم الفريسة بمجرد نزف الجرح.مسرح السامر مشروع تنويرى عظيم يقدم عروضه مجاناً لجمهور متعطش لكل ما هو جاد وحقيقى ويحمل رسالة ومعنى.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغامرة المغامرة



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 14:00 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

أخطر سلاح في حرب السودان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab