دروس مسلسل الحشاشين 1

دروس مسلسل الحشاشين (1)

دروس مسلسل الحشاشين (1)

 العرب اليوم -

دروس مسلسل الحشاشين 1

بقلم - خالد منتصر

أحدث مسلسل الحشاشين ردود فعل ضخمة في المجتمع، وأحدث حراكاً حول مفاهيم مثل ما هو التاريخ؟، معنى التطرف، معنى الكاريزما والتخدير الديني ؟، الاختلافات المذهبية والعقائدية، وكيف أنها من الممكن أن تدمر مجتمعات وشعوباً /.. إلخ، بالطبع الجانب الفني أسهب في روعته النقاد والمحللون المختصون في الدراما.

ولكن الجوانب الفكرية هي التي تحتاج إلى مناقشات وعرض وجدل، لأن مسلسلاً مثل الحشاشين ليس مجرد متعة بصرية أو مونتاج جيد وتصوير ممتاز وتحريك مجاميع متميز.. إلخ، ولكنه قبل كل تلك العناصر الفنية استفزاز فكري وفلسفي لبعث فضيلة البحث والشك والسؤال، غرضه استخلاص دروس في مجتمع عانى من ويلات الإرهاب، الذي ما زالت ناره تحت الرماد لم تخبو بعد، الإرهاب الذي أساسه فكرة، تكبر ككرة الثلج وتتضخم حتى تسد كل مسام التفكير وتقتل أي بذرة نقاش حر ومثمر.

ولنبدأ من الحلقات الأخيرة التي ما زالت في ذاكرتكم لم تبرحها بعد، صانع الكذبة عندما يواجه بها ويستخدمها شخص آخر لتمرير فعل إجرامي، لا يستطيع صانع تلك الكذبة أن ينكرها، لأنه بذلك يحطم ويدمر البناء كله، التنظيم بأكمله، عندما استخدم برزك الخادم المطيع لحسن الصباح أسطورة الملائكة التي حملت الهادي ابن الصباح إلى السماء، للتخفي وراءها وتبرير قتله أو إخفائه أو أي إجراء غرضه تولي القيادة من بعد حسن الصباح لأن الهادي غير مؤهل لها، أو مستحق لها، كان حسن الصباح متأكداً من أن برزك كذاب، ولكنه لا يستطيع اتهامه بتلك التهمة، فهو الذي قال أن الملائكة تملي كتاب سيرته على ابنه الهادي!

لذلك كانت نظرة الصباح لبرزك تحمل معنى "احنا دافنينه سوا" أو " ما تعملهاش عليا أنا عملتها قبل كده".. إلخ، الكذبة كبرت وصارت حقيقة في أذهان التابعين، ولا يستطيع حسن الصباح هزها أو خلخلتها أو التراجع عنها، وبرزك التابع يستمد قوته من حراسة تلك الكذبة، إذن ستظل الكذبة أقوى من التابعين والمختارين وبرزك، ومن حسن الصباح نفسه، إنها سر التنظيم، إنها شفرة قوة المؤسسة والعصابة.

لابد من وضع سياج قوي فولاذي حول تلك الكذبة، للحفاظ على الكيان والفكرة، الدرس المستخلص في مجابهة تلك التنظيمات هو أن تضرب الكذبة الجوهرية، تضرب في النواة، في سويداء قلب الكذبة ولا تخف، ولا تلتف، ولا تطبطب بالتبرير، ولا تبرر بالتفسير، افضح الكذبة الأساسية واضرب أول قطعة دومينو في هذا البازل العبثي، سينهار كل البناء فوراً،لا ترمم، لا تستخدم طلاء أو أدوات ماكياج أو أقنعة، كن صادقاً في كشف الكذبة، ولا تشاركهم أكاذيبهم المريحة، حتماً ستنتصر.

arabstoday

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس مسلسل الحشاشين 1 دروس مسلسل الحشاشين 1



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab