زواج الإنتاج المؤقت

زواج الإنتاج المؤقت

زواج الإنتاج المؤقت

 العرب اليوم -

زواج الإنتاج المؤقت

بقلم - خالد منتصر

لفت انتباهي تقرير مهم وخطير كتبه الصحفي أحمد حافظ في جريدة العرب اللندنية عن ما يسمى زواج الإنتاج ، وأعترف أن هذا التعبير أسمعه لأول مرة لتوصيف ظاهرة سمعت عنها وعرفت بعض أطرافها وشاهدتها في الدراما والسينما، سواء في مسلسل سابع جار أو في فيلم بشتري راجل، استرعى انتباهي هذا التوصيف الذي يحمل دلالات اجتماعية مختلفة وجديدة ومقلقة للمجتمع المصري الذي كان دوماً يفاخر باستقراره الاجتماعي.

لكن ماهو زواج الإنتاج الذي يتحدث عنه التقرير؟ إنه الزواج الذييتفق فيه الشاب والفتاة على الزواج المشروط بالإنجاب، وبعدها يحدث الانفصال وتقوم الأم بتربية الطفل، والتقرير يستند على الحالات المتعددة التي وصلت لدار الإفتاء تبحث عن فتوى مع تحريم التبني الذي يحرم الفتيات اللاتي يردن طفلاً بدون الدخول في صداع الزواج كما يصفونه كعلاقة فاشلة ، ساهم في ذلك زيادة نسب الطلاق بصورة مرعبة ، وبرغم أن الزيجة المشروطة تنتهي أيضا بالطلاق، لكن يحدث ذلك بطريقة سلسلة دون الدخول في صدامات قضائية أو تعرض الفتاة لعنف وترهيب وصراعات حول الحضانة والنفقة وحق الرؤية.

ما هو رأي علم الاجتماع في هذه الظاهرة من خلال التقرير؟ فسرت د سامية خضر أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس في القاهرة وجود حالات للزواج من أجل الإنجاب بزيادة منسوب تمرد الأبناء على تقاليد الأسرة، وهناك فتيات كسرن حاجز الخوف بالهروب من مسؤوليات الزواج وأعبائه، فلا يردن منه سوى إنجاب طفل، لكن الخطر الأكبر على مستقبل الابن ولو كان تربى مع أمه، لكن سيكبر على عدم وجود أب.

وأضافت أن تصدير النماذج الفاشلة عن الزواج جعل شريحة من الفتيات يتمردن عليه بالبحث عن أهم ميزة منه بالأمومة، وهذا تتحمله المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية والتعليمية، والزيجات المشروطة بالإنجاب تسعى للانسجام مع النسق الأخلاقي للمجتمع فقط حفاظا على السمعة، لكن هذا لا يقي الأبناء من المشكلات النفسية مستقبلاً.

التقرير يرصد ظاهرة خطيرة ، ونحن في بيوتنا نجد أبناءنا وبناتنا يكبرون وتكبر معهم المخاوف من الارتباط ، وأمامهم تجارب الزواج الفاشلة وعدد حالات الطلاق الكارثية ، تجعلهم يحجمون عن مجرد التفكير في الارتباط، لكن البنات لديهن غريزة الأمومة طاغية ، يتم اللجوء الى ما سماه التقرير زواج الإنتاج لتلبية تلك الغريزة !، لكن هل ننتبه الى هذا النوع من الزواج الذي سيؤدي الى تفسخ اجتماعي وشكل مشوه للعلاقات وهدم لتلك المؤسسة الزوجية التي كانت في مصر قديماً نموذجاً للاخلاص والاستقرار الأسري، لابد من التحليل والاجابة بدون ادانة شباب حائر مصدوم ، شباب أمام دنيا جديدة مختلفة عما تربينا عليه نحن في شبابنا ، لابد أن نبحث عن أسباب الطلاق الذي انتشر كالسرطان في نخاع مجتمعنا ، عدد المخطوبين والمخطوبات الذين يفسخوا الخطوبة ثم يخطبون ثم يتركون ويهجرون أصبحت بمئات الألاف وأخشى أن أقول بالملايين ، لماذا هذه الضبابية في الاختيار ؟، لماذا هذا التردد ؟، لماذا غياب الرؤية الواضحة والمعيار السليم ؟ هذه الأسئلة وغيرها تحتاج الى إجابات سريعة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زواج الإنتاج المؤقت زواج الإنتاج المؤقت



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 04:47 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 25 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%

GMT 10:33 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab