هستيريا الإخوان وذكاء «المتحدة»

هستيريا الإخوان وذكاء «المتحدة»

هستيريا الإخوان وذكاء «المتحدة»

 العرب اليوم -

هستيريا الإخوان وذكاء «المتحدة»

بقلم - خالد منتصر

لم يتصور الإخوان أن الإقبال سيكون على لجان الانتخابات بهذا الشكل، لم يتخيلوا للحظة هذا الزحام على أبواب اللجان، حاولوا رصد أى حالة إجبار أو إملاء يملأون الدنيا بها صياحاً، لم يجدوا، فشكّلوا اللجان الإلكترونية ونزلوا سباً وشتماً عبر منصة «إكس» و«فيس بوك» والمواقع الأخرى فى الشعب المصرى ووصفوه بأوصاف فى منتهى القبح والسفالة. من يدّعون الإيمان والتقوى سبوا وشتموا وركزوا فى قباحتهم وقبحهم على كبار السن ودعوا عليهم بالموت، بل ودعوا إلى الاعتداء عليهم!

منتهى انعدام الإنسانية وهستيريا القسوة والانحطاط، كان رد فعل الشركة «المتحدة» فى الإعلام هو الكاميرا ورصد الواقع بصدق، وهذا هو الرد الطبيعى المفحم الذى أصابهم بالجنون، بكل هدوء نزلت كاميرات «المتحدة» فى تغطية غير مسبوقة، اختارت الناس والمواطنين من الشارع دون سابق تجهيز أو ترتيب، تغطية لكل لجان مصر بشبكة مراسلين لم أشاهد مثلها من قبل، مراسلون على أعلى مستوى من المهنية والمهارة، الاستوديو كان متابعاً لما يحدث فى الشارع لحظة بلحظة، لم أضبط برنامجاً واحداً يحرّض على مرشح بعينه وبالاسم، احترام تام وكامل للصمت الانتخابى، جميع القنوات كانت فى خدمة الحدث نفسه.

الهستيريا الإخوانية سببها رؤيتهم لهذا الشعب متلاحماً، جنونهم كان مصدره أن هذا الشعب ما زالت فيه روح ٣٠ يونيو، إصرارهم على الاحتفاظ بالهوية الوطنية، ورفضهم تنظيم الخلافة الذى قال بالفم المليان «طظ فى مصر» وأن الوطن ما هو إلا حفنة تراب عفن، الشعب صوّت على لفظ هؤلاء وشطبهم من الحياة السياسية إلى الأبد، هذا هو تفسير حالة الهستيريا التى تعدّت حدود المنطق وحوّلت رموزهم الإعلامية إلى أراجوزات تحاول بالفوتوشوب وبالكذب أن تشوه صورة هذا الوطن النبيل الجميل.

رد فعل «المتحدة» يستحق كل الاحتفاء والتحية، رد فعل مؤسسة واثقة من نفسها، هدفها هو العمل الإعلامى والإنجاز المهنى، لا توجد أجندة، لا توجد انحيازات خارج حدود الوطن، الكل يرى ويركز على اهتمامات الناس، رغبات الشارع، تطلعات المستقبل، الرهان كان على الأمان، والمدهش أن المرأة كانت هى الكارت الرابح والصوت المؤثر والدافع القوى فى الانتخابات، شاهدناها فى اللجان وخارج اللجان تعلن انحيازها للمستقبل وتراهن على الحلم، تعرف أن هناك مشكلات وأزمات، ولكنها احترفت التخطيط فى بيتها و«التدبيق» لبكرة، ليتحقّق الأمان فى الغد، مبروك هزيمة لجان الإخوان أمام لجان الانتخاب.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هستيريا الإخوان وذكاء «المتحدة» هستيريا الإخوان وذكاء «المتحدة»



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:37 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

أقصر الطرق إلى الانتحار الجماعي!

GMT 04:47 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 25 إبريل / نيسان 2025

GMT 17:02 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

صعود طفيف لأسعار النفط بعد انخفاض 2%

GMT 10:33 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

GMT 17:34 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بقايا «حزب الله» والانفصام السياسي

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab