باسبورت الأجسام المضادة

"باسبورت" الأجسام المضادة

"باسبورت" الأجسام المضادة

 العرب اليوم -

باسبورت الأجسام المضادة

بقلم - خالد منتصر

«معاك باسبورت الأجسام المضادة؟ إذن مر من هنا وعد إلى عملك»، هذا ما يحلم به بعض العلماء أن تُجرى الدول على شعوبها هذا الاختبار، ومن تثبت لديه المناعة أو أنه قد أصيب بالكورونا من قبل، فليعد إلى عمله ويتمكن من السفر بأمان وتدور عجلة الحياة حتى ولو بثلث الطاقة، لكن هل هذا ممكن؟ وقبلها هل هذا صحيح علمياً؟، تعالوا لنرى لماذا فكر البعض كذلك؟ يقوم الباحثون فى ألمانيا حالياً بإعداد دراسة جماعية حول عدد الأشخاص المحصنين بالفعل ضد فيروس Covid-19، ما يسمح للسلطات فى النهاية بإصدار تصاريح لاستبعاد العمال من التدابير الاحترازية المعمول بها حالياً.

وستشمل الدراسة، التى لم تنته بعد من التمويل، اختبار دم أكثر من 100000 متطوع للأجسام المضادة للفيروس التاجى من منتصف أبريل.

ثم يتم تكرار الاختبار على فترات منتظمة على عينة أكبر تراكمياً من السكان، لتتبع تقدم الوباء.

قال وزير صحة الظل فى بريطانيا، جوناثان أشوورث: «يبدو أن ألمانيا تقود الطريق فى الاختبار، ولدينا الكثير لنتعلمه من نهجهم، لقد دعوت مراراً وتكراراً لإجراء المزيد من الاختبارات وتتبع جهات الاتصال فى المملكة المتحدة، ويجب أن ننظر إلى مبادرات كهذه عن كثب».

نتائج الدراسة الألمانية، التى نظمتها هيئة الصحة العامة التابعة للحكومة، ومعهد روبرت كوخ، والمركز الألمانى لبحوث العدوى، ومعهد الفيروسات فى مستشفى برلين الخيرى وخدمات التبرع بالدم، ستجعل من السهل تحديد متى وأين المدارس فى البلاد يمكن إعادة فتحها، والأشخاص الذين هم بأمان للعودة إلى العمل.

قال جيرارد كراوس، رئيس قسم علم الأوبئة فى مركز هيلمهولتز لأبحاث العدوى فى براونشفايج: «يمكن منح أولئك الذين يتمتعون بمناعة نوعاً من بطاقة التطعيم التى تسمح لهم على سبيل المثال بالإعفاء من القيود المفروضة على نشاطهم».

لم تعلق الحكومة الألمانية بعد رسمياً على اقتراح الحصول على مثل هذه الشهادة التى قدمها العلماء.

وقالت الدكتورة فيليبا ويتفورد، عضو برلمان SNP والجراحة السابقة، إن جوازات سفر الحصانة يمكن استخدامها على وجه التحديد للعاملين الرئيسيين فى الرعاية الصحية فى المملكة المتحدة ولكن سيكون من الصعب طرحها على نطاق أوسع فى جميع أنحاء البلاد بسبب مستوى الإدارة المطلوب.

وقالت «ويتفورد»، التى ترأست أيضاً المجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب المعنية باللقاحات، إن طول الفترة الزمنية التى قد يكون فيها شخص ما لديه مناعة بعد أن حصل على Covid-19 لا يزال غير معروف إلى حد كبير، فشخص ما أصيب بسارس، وهو أيضاً فيروس تاجى، لم تكن لديه مناعة طويلة الأمد - من المحتمل أن تصل إلى عام واحد فقط بعد الإصابة.

وقال البروفيسور بيتر أوبينشو، عضو المجموعة الاستشارية الجديدة والناشئة لتهديدات الفيروسات التنفسية الحكومية، إن الأشخاص الذين تعافوا واختبروا إيجابية الأجسام المضادة للفيروس التاجى يجب ألا يكونوا مُعدين بعد الآن، ومن المتوقع أن يكون لديهم على الأقل بعض الحصانة ضد الفيروس، وقال إن السيناريو الأسوأ -بناء على ما يُعرف بشأن الحصانة من الفيروسات التاجية التى تسبب نزلات البرد- هو أن المرضى السابقين لن يكون لديهم سوى مقاومة جزئية لمدة ثلاثة أشهر فقط.

وقال: «قد يسبب هذا الفيروس التاجى استجابة مناعية قوية جداً، ودائمة ومحمية لفترة أطول، ربما لمدة سنة أو حتى خمس سنوات، لكننا لا نزال لا نعرف، لأنه فيروس جديد».

وقال «أوبينشو» إن جوازات الحصانة هى «إجراء مؤقت معقول»، لكنه شدد على أن الأشخاص الذين يمنحون جوازات السفر يجب أن يظلوا تحت المراقبة الدقيقة لضمان عدم عودة العدوى مرة أخرى.

وقال: «فى المراقبة اللاحقة، سيكون من المهم حقاً تحديد ما إذا كان أولئك الذين يعودون إلى التداول الطبيعى ذوى حماية بالفعل».

من غير الواضح ما إذا كانت ملايين اختبارات الأجسام المضادة التى أمرت بها الحكومة ستكون موثوقاً فيها بما يكفى للكشف عن مدى مناعة الشخص، بدلاً من مجرد إرجاع نتيجة إيجابية أو سلبية لتداول الأجسام المضادة.

وقد أثيرت مخاوف من أن مخططات جوازات الحصانة الأوسع نطاقاً يمكن أن تحفز مجموعات معينة، مثل الشباب الذين يقعون فى ديون بسبب نقص العمل، على التعامل بنشاط مع الفيروس، على أمل أن يتمكنوا من العودة إلى وظائفهم بمجرد التعافى.

لكن «أوبينشو» قال إنه سيكون من «غير الصحيح للغاية» خرق قواعد الإغلاق الحكومية والخطر المتعمد للعدوى.

«سوف تعرض حياتك للخطر إذا حاولت أن تلتقط العدوى بها فى الوقت الحالى، بل سيكون من الأفضل كثيراً الالتزام بالمسافة الاجتماعية وانتظار اللقاح».

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2025 السبت ,05 إبريل / نيسان

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باسبورت الأجسام المضادة باسبورت الأجسام المضادة



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025

GMT 03:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في انفجار لغم أرضي شرقي حلب

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 03:46 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي لـ23 شخصًا

GMT 12:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (103) رحيل الحبر الأعظم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab