رغي وهبد وشات

رغي وهبد وشات

رغي وهبد وشات

 العرب اليوم -

رغي وهبد وشات

بقلم - د. محمود خليل

الحياة تحولت إلى صراخ.. رغى وهبد وشات.. 24 ساعة كلام بالفويس أو بالفيديو أو بالكتابة.. عجيب أمر جدى الذى كان يتكلم دون أن تتحرك شفتاه.. كان يسقينى المعنى فى الوريد.. وما أسرع ما كان يستقر فى خلايا عقلى ووجدانى.. كان يخاطبنى بالصمت.. أو ربما كان يساعدنى بطريقته الخاصة على تقطير المعانى من داخلى إلى داخلى.. ربما كان الذى يناجينى هو صوت من داخلى كشفته محنة كورونا وليس جدى.كانت هذه المعانى تتجول داخل نفس «آدم الصغير» وهو يسترجع التجربة ويستعيد محطات الرحلة، حين دخلت عليه أمه قائلة:

- الأم: يا ابنى هى العزلة بقت عندك هواية.. ربنا يلعن كورونا وكل الفيروسات اللى فى الدنيا.. ليه ما بتنزلش تقابل أصحابك وتتكلم معاهم تفك عن نفسك شوية.. انت الحمد لله خفيت.. عملوا لك مسحتين طلعوا سلبى.

- الشاب: هو بابا فين؟

- الأم (ساخرة): بيشيت ع التليفون مع شلة مصر الجديدة.. اتعلم من أبوك.. ما انت طول عمرك نفسك تعمل زيه.. يبقى عندك شلة فى أكتر من حتة.. بردو التغيير حلو.يتركها آدم وينزل للقاء شلة «إكسبريسو» التى تعود أن يتناول معهم هذا المشروب داخل السيارة. يلاحظ صديقه «زياد» حالة الصمت التى انتابته مؤخراً فيقول له:

- زياد: يا عم الساكت.. روق حالك من موضوع كورونا.. الحمد لله عدت على خير.

- آدم: الحمد لله.. أنا شفت الموت بعينيا.

- زياد: كبّر وانسى.. وبعدين انت أسد المعادى ما تأثرش فى كورونا ولا مورونا.. يا عم ده انت كلتها بسنانك.. موت إيه اللى انت جاى تقول عليه!.

- آدم: انت مش فاهمنى.. بقول لك شفت الموت.. يعنى شفت الأموات وكلمتهم.. قابلت جدى وحكى لى حاجات كتير أوى.. مكنتش أعرفها.

- زياد (ساخراً): أى.. همه كانوا بيدوك إيه بالظبط فى المستشفى يا كبير؟

- آدم: انت عارف.. أنا حتى السيجارة ما بشربهاش.. مش غاوى الكلام ده.

- زياد: لأ أنا بقول جايز ادوك أنواع معينة من الأدوية فيها مخدرات.

- آدم: يا عم ادونى بروتوكول العلاج.. مخدرات إيه بس!.

- زياد: يبقى كنت بتحلم.. على فكرة انت كنت بتهلوس كتير وانت نايم.

- آدم: الصندوق هو اللى هيثبت أنا كنت نايم ويهلوس.. ولا اللى شفته حقيقة.

- زياد (باستغراب): صندوق؟!.. صندوق إيه؟!.يعود آدم إلى المنزل، يجد أمه تجهز العشاء.. وأبوه جالس على المائدة.. يعبث كعادته فى الموبايل.. يجلس أمامه ويتأمل فيه.. تأتى الأم بعد أن انتهت من تجهيز المائدة وتدعوهم إلى تناول عشائهم.. وتمسك هى الأخرى بجهاز الموبايل.. تعبث فيه بيد وتأكل باليد الأخرى.. مثلما يفعل الأب.يتوجه آدم إلى أبيه قائلاً:

- آدم: الصندوق فين يا بابا؟.

- الأب (ضاحكاً.. ومستغرباً): صندوق إيه؟

- آدم: صندوق جدى.

- الأب (وهو يعبث فى الموبايل): الله يرحمه.. (باستغراب): إنما صندوق إيه ده اللى سابه؟

- آدم: الصندوق اللى فيه الخاتم اللى ورثه عن جده والكتب اللى ألفها.

- الأب (متعجباً): وإيه اللى عرفك بالحدوتة دى؟

- آدم: يعنى فعلاً فيه صندوق سابه جدى آدم.. وفيه الحاجات دى؟.

- الأب: أيوه.. بس بردو عرفت منين؟.

- آدم (بارتياح): الحمد لله.

- يكرر الأب السؤال: عرفت منين؟.

- آدم: رسالة من السماء.

ينظر الأب والأم إلى بعضهما باندهاش.

a

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رغي وهبد وشات رغي وهبد وشات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab