مستنقع الخسارة
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

مستنقع الخسارة

مستنقع الخسارة

 العرب اليوم -

مستنقع الخسارة

محمود خليل
بقلم - محمود خليل

سورة العصر تحكى سيرة الإنسان مهما تقلّبت الأزمنة واختلفت الأمكنة.. وهى تبدأ بقَسم عجيب «والعصر» ويعنى الزمن أو الدهر. على مر العصور والدهور يسير الإنسان وهو يحمل على كاهله الخسارة.. ماذا نتوقع من نسلٍ خرج من ظهر قاتل أخيه؟.. إنها الخسارة التى جناها «قابيل» حين قتل أخاه، وحمله على ظهره، باحثاً عن مكان يوارى فيه جثة الذى تقبل الله تعالى قربانه.. انظر كيف يصف نجيب محفوظ قاتل أخيه فى رواية «أولاد حارتنا» قائلاً: «قاتل أخيه لا أب له.. لا أم له.. لا أخ له».

قاتل أخيه بلا جذر ولا فرع.. إنه خاسر ولا شك مهما اختلفت الأزمنة أو الأمكنة.

الإنسان -أى إنسان- يسير حاملاً خسارته وراء ظهره: «إن الإنسان لفى خسر»، هناك سبيل نجاة واحد لمن يريد أن يُلقى حمل الخسارة عن ظهره.أولى محطات الطريق هى الإيمان بالخالق عز وجل، وردف الإيمان بالعمل الصالح.. المؤمن لا يعمل إلا صالحاً.. والصلاح ضد الخسارة إنه السلاح الوحيد القادر على هزيمتها: «إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات».. تلك هى أولى محطات نجاة الإنسان -أى إنسان- وأول باب للخروج من مستنقع الخسارة.المحطة التالية هى التواصى بالحق: «وتواصوا بالحق».. التواصى بالحق هو درة التاج فى الالتزام بكل القيم النبيلة فى الحياة.. فالتواصى بالحق لا يأتيه سوى الممتلئ عدلاً وإنصافاً وإحساناً وإيثاراً ورحمةً وتسامحاً.

التواصى بالحق نتاج كل القيم السامية التى تتمكن من نفس الإنسان.. غياب الحق عن الواقع المعيش يعنى فساده.. غياب الحق يعنى سيطرة الظلم.. والظلم أكثر مسمِّمات ومُفسدات الحياة الإنسانية، وهو ينذر فى كل الأحوال بتفسّخ المجتمعات وهلاكها: «وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعداً».

قديماً قال «ابن خلدون»: «العدل أساس العمران».. ولا سبيل إلى تحقيق العدل إلا بأن يفهم الإنسان معنى الحق ويدافع عنه ويوصى به نفسه وغيره.. تلك هى الضمانة الوحيدة للنماء والعمران.المحطة الأخيرة لنجاة الإنسان من حمل الخسار، كما تحددها سورة العصر، تتحدد فى التواصى بالصبر «وتواصوا بالصبر».. الحياة بطبيعتها تحتشد بالضغوط والآلام، وأوجه مختلفة من الحرمان، وأشكال متنوعة من الغبن، وصور شتى من القهر.. ولا نجاة للإنسان من كل ذلك إلا بالصبر، فهو السلاح الوحيد القادر على تربية الإنسان على التحمل.

المدافع عن الحق مطالبٌ بالصبر أكثر من غيره، لسببين: أولهما أن معرفة الحق والوقوف عليه تتطلب صبراً.. فالحق نسبى، ولا يستطيع إنسان أن يزعم أنه يملك الحق كاملاً أو يقيناً، إلا أن يكون واضحاً لصاحبه وضوح الشمس، والحق لا يكون كذلك إلا إذا تصالح المجموع على وصف شىء ما بأنه يمثل «ظلماً» يستوجب الدفع، فى هذه الحالة فقط يمكن أن يطمئن الإنسان إلى موقفه، وعلينا ألا ننسى أن الآية الكريمة من سورة العصر تتحدث عن أن مسألة التواصى بالحق وكذا الصبر هى مسألة مجموع بشرى: «وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر»، وينقلنا ذلك إلى السبب الثانى الذى يدعو الإنسان إلى الصبر وهو يدافع عن الحق، وهو المغارم التى يمكن أن تصيب المدافع فى مثل هذه الأحوال.. فالدفاع عن الحق له ثمن لا بد أن يتقبله الإنسان راضياً مرضياً راجياً.ذلك هو سبيل النجاة من مستنقع الخسارة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستنقع الخسارة مستنقع الخسارة



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab