رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ

رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ

 العرب اليوم -

رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ

د. محمود خليل
بقلم - محمود خليل

تجربة النبى، صلى الله عليه وسلم، فى طفولته، علمته أن يكون عظيم الرحمة وشديد العطف والتعاطف مع المجموعة البشرية التى خرج منها، سكن إلى جواره الضعفاء، ووجد فيه من يتمتعون بعناصر القوة ملاذاً إنسانياً يعلمهم أن الرحمة هى ذروة سنام القوة.

الأصل فى هذه المسألة أن الرسول كان جزءاً لا يتجزأ من النسيج البشرى الذى عاش فى مكة وقت البعثة: «لقد جاءكم رسول من أنفسكم»، وهو نسيج يتشكل من نماذج إنسانية تجد لها أشباهاً فى كل زمان ومكان. فيهم الحالم بالخروج من أسر العبودية مثل «بلال»، والحالم بإحياء القيم الإنسانية الرفيعة مثل «صهيب»، والمفكر المغرم بالترحال بحثاً عن الحقيقة مثل «سلمان»، والمناضل بتركيبته وطبيعته مثل «عمار»، وصاحب الشخصية القوية والرأى النافذ مثل «عمر»، وصاحب الحكمة والرأى السديد مثل «أبوبكر»، والباحث عن مجد العائلة مثل «عثمان»، والفارس النبيل مثل «على بن أبى طالب»، والمرأة المؤمنة التى تجيد لعب دور السيدة الأولى مثل «خديجة»، والمرأة الصابرة المحتسبة مثل «أسماء»، والمرأة الطموح مثل «هند بنت عتبة»، والمرأة المعتدة بنفسها مثل «عائشة».

فالنبى كان جزءاً لا يتجزّأ من قومه وأحلامهم وأشواقهم إلى الحياة وحنينهم إلى الخالق وشغفهم بمعرفة مآل الإنسان بعد الحياة. وليس المقصود بقومه هنا من آمن به وبرسالته وفقط، بل من آمن ومن رفض الإيمان، بل الإنسان أينما ووقتما كان، فقد عزّ على النبى عنت الإنسان ككل وما يلاقيه فى حياته من محن وعذابات. يقول «ابن عباس» إن المعنى فى قوله تعالى: «عزيز عليه ما عنتم» لا يشمل أهل الإيمان وفقط، بل يمتد إلى الجميع. التفات النبى، صلى الله عليه وسلم، إلى ما يواجه قومه من محن وعذابات وصراعات تتآكل فيها إنسانية الإنسان مرده الحرص الشديد على المؤمنين، ومن عرفوا الطريق إلى الله: «حريص عليكم»، لذلك يظل شخصه الكريم رمزاً للرحمة والرأفة بهم: «بالمؤمنين رؤوف رحيم».

رحلة الطفولة والصبا والشباب التى خاضها النبى كانت تؤهله لكى يكون الإنسان الذى وصفته الآية الكريمة التى تقول: «لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ». فالنفس الأرحم والأرأف بمن حولها هى النفس التى ذاقت مرارة اليُتم، وعاشت طفولتها تتنقل من كنف عائلة إلى عائلة، وعرفت العمل وتحمّلت مشاقه من أجل مواصلة الحياة، ودأبت على تأمل أحوال المحيطين بها، والتفكير فى ما يصلحها ويقيم اعوجاجها ويأخذ بيدها من ظلمات التيه والتعلق بالأرض إلى آفاق قدسية أعلى. لذلك فقد كان مولد النبى، صلى الله عليه وسلم، ووجوده فى حياة البشر منة كبرى من الخالق العظيم، وجوهر المنة هنا أنه اصطفى لرسالته إنساناً صهرته تجارب الحياة وأوجاعها ليعبر فى تجربته عن المعنى الحقيقى للإنسانية: «لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَالٍ مُّبِينٍ».

الصورة التى رسمها القرآن الكريم للنبى على هذا المستوى تقدم لنا إنساناً تمثل رحمته وعطفه ورقة قلبه مع من حوله السر الأكبر لاصطفافهم وراءه «وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab