سيدنا الشيخ
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

سيدنا الشيخ

سيدنا الشيخ

 العرب اليوم -

سيدنا الشيخ

بقلم: د. محمود خليل

يتمتع البعض بأساليب محترفة خاصة فى الكذب على الآخرين، ومن فرط الكفاءة فى الأداء والقدرة على الفهلوة قد تتحول الكذبة فى لحظة ما إلى حقيقة متفق عليها.بإمكانك أن تستخلص هذا المعنى بسهولة من القصة التى حكاها «إدوارد لين» فى كتابه «عادات المصريين المحدثين وتقاليدهم»، ويتناول فى بدايتها قدرات المعلمين ومهاراتهم منتصف القرن التاسع عشر، ويصفها بالتواضع، إلى حد أن بعضهم لم يكن يجيد القراءة والكتابة، ومع ذلك يتصدى لتعليم الصبية داخل الكتاتيب، كما كان بطل قصتنا.

بطل القصة شيخ معمم امتلك مهارة وحيدة، هى القدرة على الحفظ، مكنته من حفظ الكثير من سور القرآن الكريم، كثيراً ما كان يرددها فى جلساته مع غيره من أهالى منطقته، فقدّروه ووقّروه، ودفعوا بأبنائهم إلى «كتّابه» ليقوم بتعليمهم مبادئ القراءة والكتابة والحساب وحفظ القرآن الكريم.خلال فترات العمل فى تعليم الصبية أحياناً ما كانت الأمور تتطلب الكتابة على الألواح التى يتعلم عليها الصبية، والشيخ لا يجيدها بالطبع، لكنه وجد مخرجاً من هذا المأزق، حين كان يوضع فيه، فينادى على «العريف» أو «العارف» الذى يعمل تحت سلطانه، ويطلب منه أن يكتب بالنيابة عنه، لأن نظره ضعيف، ولا يحسن رؤية ما يكتب، وكان هذا الأمر مثار عجب من حوله، ممن يعلمون حدة بصره، وأن عينيه مفتوحتان بحجم فنجانين.

ولأن الحجر الدائر لا بد عن «لطه» فقد حدث أن وصل خطاب إلى إحدى سيدات الحى الذى يقبع به كتّاب سيدنا، وكان من ابنها الذى كان يؤدى فريضة الحج يطمئنها فيه أنه بخير، وأتمَّ مناسك الحج بسلام، وأنه فى طريقه إلى المحروسة مصر وسيصلها قريباً.. وما كان من السيدة إلا أن ذهبت إلى سيدنا، وترجته أن يقرأ لها المكتوب.أمسك الشيخ بالورقة وأخذ يحملق فيها، دون أن ينبس بكلمة، طال انتظار الأم المتشوقة إلى سماع أخبار ابنها، وبدأ القلق يتسرب إلى قلبها، وهى تنظر إلى وجه الشيخ الجامد المتخشب أمام الورقة.

خمنت السيدة أن أخباراً سيئة هى السبب فى صمت الشيخ، سألته السيدة: «أصوّت؟».. فأومأ إليها بالإيجاب، ثم أردفت: «أشق هدومى؟»، فقال لها أن تفعل.انطلقت السيدة إلى منزلها وهى تلطم وتحثو التراب فوق رأسها، واستقبلها نسوة البيت وجاراتها بمثل ما تفعل، واشتعل الحزن.لم تمض سوى أيام معدودات حتى عاد الابن من رحلة الحج، ولم تصدق السيدة نفسها وهى ترى ولدها يقف أمامها.

أخذته ومعها أهل الحى وذهبت إلى الشيخ، بعد أن عرفت مضمون الجواب من ابنها، وسألته لمَ فعل هذا؟.. فأجابها بحسم: «الله وحده يعلم الغيب والمقدر.. كان من الأفضل لكِ أن تظنى ابنك ميتاً ولا تتعلقى بأمل عودته لتفرحى حين تجدينه أمامك.. بدلاً من أن تظنيه بخير فتتعلقى بالأمل لتفجعى بعدها بوفاته».إجابة عجيبة!.. لكنها أقنعت الأهالى بأن هذا الشيخ الجاهل بالقراءة والكتابة يملك حيلاً لا يملكها غيره، فظلوا على محبته وتوقيره.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدنا الشيخ سيدنا الشيخ



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab