رأس الفيل والترجمان المسكين
فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي
أخر الأخبار

رأس الفيل.. والترجمان المسكين

رأس الفيل.. والترجمان المسكين

 العرب اليوم -

رأس الفيل والترجمان المسكين

بقلم: د. محمود خليل

يلتقط «آدم الصغير» نفساً عميقاً لأول مرة منذ عدة أيام.. يشعر ببعض الراحة.. لكن رأسه ما زال ثقيلاً. (لحظة صمت) ثم يقول فجأة: «أريد الخروج من هنا».. يأتيه صوت يشبه صوت أمه قائلاً: «لا مفر من البقاء».. يكرر: «أريد الخروج».. يسمع صوت «حسن الترجمان» يردد: «لا مفر من البقاء».. ثم صوت جده آدم الكبير: «لا مفر من البقاء حتى تكتمل التجربة.. سوف تأتى اللحظة التى تخرج فيها دون أن تندم كما حدث للترجمان».

أخذ «الترجمان» زوجته فى يده وسار بها إلى البيت الذى يضم الحمّال المسكين وزوجته المكلومة التى ولدت طفلاً برأس فيل. ولفرط دهشته فقد وجد الطفل فى يد الأهالى يتداولونه بينهم.. هرعت زوجته وخطفت الطفل وحملته بيديها وظلت تضحك إلى أن كاد يُغمى عليها.. تذكّر «الترجمان»، وهو ينظر إلى زوجته الضاحكة، ولده الصغير مصطفى الذى تركاه فى المنزل.. فانقبض قلبه بعنف.. وسبحان من أضحك وأبكى.

عاد حسن الترجمان إلى بيته فوجد العطفة صامتة صمت القبور.. ارتج قلبه.. فذلك لا يحدث إلا عندما يهجم عليها عسكر أو زعار ولصوص.. جرى نحو بيته فوجد بابه مفتوحاً.. فتش عن ولده الصغير مصطفى فوجده ملقى على الأرض يلهث لهاثاً يصل إلى حد الحشرجة.. أخذت الزوجة تلطم.. حاول إفاقته بكل الطرق.. لكن أمر الله نفذ وهمدت جثة الطفل.

لقد أحبكوا الطوق حول رقبته.. قرر المدير التركى «سليمان باشا» أن ينتقم لما ناله من تعنيف من الوالى، فاتفق مع البصاصين وشيخ الحارة والكاتب الذين اتهمهم «الترجمان» بالتزوير وتم جلدهم.. وأرشدهم المملوك عز الدين الألفى إلى طريقة الانتقام.. «الألفى» استخدم الجميع لعقد صفقته الكبرى من الحبوب التى باعها وفر.

وقبل أن يفر بالمال إلى الشام نصح البصاصين بمراقبة بيت «الترجمان» واستغلال أى فرصة يخرج فيها وزوجته ليقتلوا الطفل وينهبوا ماله الكثير الذى ربحه من عمله لدى الوالى والتجار.

اعتزل «الترجمان» الناس وجلس فى بيته حزيناً باكياً، يذكر ابنه «مصطفى» فيزيد نشيجه. تتهمه زوجته بأنه السبب فى قتل الطفل وضياع المال بعد أن أسرّت لها إحدى الجارات بما حدث ليلة الهجوم. تخبره بأنها قررت ترك البيت إلى الأبد وتطلب منه الطلاق.

يقوم «حسن» ويجمع ملابسه، وقبل أن يغادر يستجيب لطلبها ويطلقها، ويخرج هائماً على وجهه فى شوارع المحروسة.

لا يعرف إلى أين يسير؟.. يفكر فى العودة إلى المغرب، فيتذكر عظام أبيه، ثم ابنه الذى آواه تراب المحروسة فيبكى.

ثم يقول لنفسه «لا مفر من البقاء.. لعل الجرح يطيب».. «إن الله على كل شىء قدير».

- الشاب: جدك «الترجمان» هذا اختراع.. يترك بلده ويعيش فى مصر لأجل عظام أموات.. ويعانى تجربة قاسية يفقد فيها ابنه ثم يواصل الحياة.. إنه من كوكب آخر.

- الشيخ: مرور الأيام وتوالى الأوقات أنجح دواء لعلاج الأحزان.. الزمن قادر على تفتيت جبال الحزن مهما كانت عالية.. الزمن قادر على هزيمة الإنسان نفسه.- الشاب (ضاحكاً): إلا البصاصين.

- الشيخ: الطامعون فى الحياة هم الأكثر دهساً تحت عجلة الزمن.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رأس الفيل والترجمان المسكين رأس الفيل والترجمان المسكين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab