صانع الأعاجيب
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

صانع الأعاجيب

صانع الأعاجيب

 العرب اليوم -

صانع الأعاجيب

بقلم: د. محمود خليل

اعتقد أجدادنا فى أولياء الله الصالحين، مثلما يعتقد كل مؤمن فى قوله تعالى: «أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ»، لكنّ ثمة فارقاً خطيراً بين النظر إلى الولاية كمستوى راق من مستويات تقوى الله تزيد قرب العبد من خالقه، والولاية كحالة عجائبية تدفع بصاحبها إلى إتيان الخوارق، أو كسر القوانين الطبيعية.أجدادنا كانوا أكثر اعتقاداً فى الولاية بالمفهوم العجائبى، كما يحكى إدوارد لين فى كتابه: «عادات المصريين المحدثين وتقاليدهم»، وقد قص على قارئه حكاية ذلك التاجر الذى عاش يتمنى أن ينعم بفكرة الولاية، فذهب إلى أحد الأشخاص الذين يصنفون فى مرتبة «الولى الصالح» وطلب منه أن يدله على قطب المعالى (سيدنا الخضر) الذى يمنح من يختار من عباد الله مرتبة الولاية.استجاب الرجل الصالح للتاجر وطلب منه أن يتوضأ ويصلى لله مخلصاً ثم يذهب إلى جامع المؤيد، ويمسك بأول رجل يخرج من الجامع. فعل التاجر فتوضأ وصلى ووقف على باب المسجد، لمح شيخاً رث الثياب، أشيب الشعر، تتهادى خصلاته فوق كتفيه، فتعلق فى رقبته وأخذ يقبل رأسه ويديه، ويترجاه أن يمنحه عهد الولاية، فوافق الشيخ الأشيب فى النهاية وجعله مسئولاً عن حى «الدرب الأحمر».عاد الرجل إلى الحى، فأمسك بعضاً وأخذ يتجول بها بين الدكاكين والبائعين. ذهب عند رجل يبيع الفاصوليا فى جرة، فاقترب منه وضرب الجرة بعصاه فانفلقت، وانسكبت البضاعة على الأرض، اغتاظ البائع المسكين، فأخذ يضرب الولى بيديه ويركله برجليه، حتى تعب، انصرف الولى وعاد البائع إلى الجرة فإذا به يلمح ثعباناً يسعى من داخل حطام الجرة، ارتعب وأدرك أن الرجل الذى ضربه واتهمه بالجنون ليس أكثر من ولى أنقذه من الثعبان الذى كان سيتسبب سمه فى تسميم مَن يشترى منه بضاعته.أخذ البائع يسأل الناس عن الولى الذى اختفى فى مكان غامض، ليظهر فى اليوم التالى، يسير فى السوق كما تعود، يجد شخصاً يحمل فوق رأسه صينية طعام كبيرة، فيمد عصاه ويضعها بين ساقيه، فيختل توازن حامل الصينية وتسقط منه على الأرض، فيستشيط غضباً، ويوجعه ضرباً، ينهاه الناس عن ذلك ويقولون له إنه يضرب ولياً من أولياء الله الصالحين، يهرب الولى ويستدير الرجل نحو الطعام المندلق على الأرض فيجد كلباً يأكل منه، ثم يسقط ميتاً بشكل مفاجئ، فيفطن إلى أن الولى علم أن الأكل مسموم، وأنقذ من كان سيأكله من بنى آدم.هذه القصة تقدم لنا نموذجاً على الطريقة التى يفكر بها أصحاب التصورات العجائبية لأولياء الله الصالحين. وهى تنتهى -كما سمعها- «إدوارد لين» بإحساس الولى بحالة ضجر كبيرة مما هو فيه، فيأخذ فى الدعاء بأن يحرره الله من الولاية، ليعود بعدها تاجراً عادياً.ويلفت «لين» النظر إلى أن مثل هذه القصص لم تكن تبرأ فى أحيان من ألاعيب، ولا يستبعد أن يكون التاجر الولى قد اتفق مع من يضع الثعبان فى جرة الفاصوليا، أو يسمم الطعام، وانطلت الحيلة على الناس.. ولما تعب من اللعبة عاد أدراجه إلى دكان تجارته.. والله أعلم.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صانع الأعاجيب صانع الأعاجيب



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab