الذراع «الإسرائيلية» الطويلة
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

الذراع «الإسرائيلية» الطويلة

الذراع «الإسرائيلية» الطويلة

 العرب اليوم -

الذراع «الإسرائيلية» الطويلة

بقلم - محمود خليل

تعرف إسرائيل متى ومن أين تؤكل الكتف، فى حين يظل العرب كعادتهم شغوفين بالخسارة أكثر من شغفهم بأى شىء آخر فى الدنيا. زمان كان يقابل أى تحرك إسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة باحتجاجات رسمية وشعبية صاخبة. كنا نكتب عاتبين على آلة السياسة العربية التى لا تجيد إلا لغة واحدة فى التعامل مع المحتل، هى لغة الشجب والإدانة. اليوم اختلف الأمر برمته، فأصبح العربى أصم لا يسمع، أبكم لا يتكلم، ولم يعد له أى رد فعل ضد التحركات الإسرائيلية حتى ولو كانت جنونية فوق الأراضى الفلسطينية المستباحة.

ها هى إسرائيل تعلن -بالتوافق مع الولايات المتحدة الأمريكية- عزمها على ضم أجزاء كبيرة من أراضى الضفة الغربية. الكلام يتردد بقوة فى وسائل الإعلام العربى والأجنبى، لكن العربى لا يلتفت -لا رسمياً ولا شعبياً- فالكل مشغول بمواجهة جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية، وغارق فى التخطيط للمواجهات العربية العربية التى أصبحت جزءاً لا يتجزأ من ثقافة العمل السياسى فى منطقتنا العربية. كالعادة أجادت إسرائيل اختيار التوقيت، فى حين فقد العربى إحساسه بالزمن وحركة التاريخ. فالكل ينظر أسفل قدميه ولا يلتفت إلى «الأسوأ القادم» من ناحية إسرائيل، فشهية إسرائيل مفتوحة دائماً إلى الابتلاع، وحاجتها إلى التوسع والتغلغل فى كل اتجاه لا تتوقف، وأيديها تمتد إلى المنطقة وتقتنص كل ما تصل إليه من أرض أو ثروات، وأقدامها تخطو بسرعة نحو مناطق جديدة لبناء شبكات العلاقات والمصالح التى تأتى دائماً على حساب العرب، مثلما يحدث فى أفريقيا!.

أكبر وأهم خطوة نجحت فيها إسرائيل تمثلت فى عملية الخداع الاستراتيجى للعرب التى أقنعتهم من خلالها بأنها ليست عدواً يريد بهم سوءاً، وساعدتهم على اختراع أعداء جدد، والأعداء الجدد مختلفون تبعاً لهوى كل دولة وتفضيلاتها، ونتيجة لذلك أصبحت الساحة خالية لصانع القرار الإسرائيلى ليعربد فى كل اتجاه. وما ينطبق على الدول العربية ينطبق أيضاً على الدول الإسلامية على اختلاف مواقعها وتوجهاتها. الفلسطينيون هم الآخرون نجحت إسرائيل فى قسمتهم على اثنين، وأصبح كل طرف منهما يجد فى الآخر عدواً بديلاً. نعم تحركت فتح وحماس خلال الأيام الأخيرة بحثاً عن خطوة للتوحد فى مواجهة المطامع الإسرائيلية، لكن التحرك جاء كالعادة متأخراً.

المطالع لتاريخ الصراع العربى الإسرائيلى منذ حرب 1948 يشعر أن العرب يتحركون بإحساس أن «قدرهم الخسارة»، فى حين يتحرك الإسرائيليون بشعور أن «قدرهم المكسب». المسألة فى الأول والآخر ليست أقداراً مكتوبة، بل إرادة بشرية تتحول إلى واقع تبعاً للسنن الكونية. العرب والمسلمون والفلسطينيون ضعاف فى حسابات التاريخ والجغرافيا، ولا يستوعبون أن الذراع الطويلة تلتقط كل ما يمكن أن تصل إليه، والتجربة تقول إن جدول المطامع الإسرائيلية مرتب ولا يعرف سوى التركيز على موضوع واحد، وما إن يفرغ منه وينال المراد حتى ينتقل إلى الموضوع الذى يليه، وهكذا دواليك.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذراع «الإسرائيلية» الطويلة الذراع «الإسرائيلية» الطويلة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab