الابتلاء و«معادن البشر»
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الابتلاء و«معادن البشر»

الابتلاء و«معادن البشر»

 العرب اليوم -

الابتلاء و«معادن البشر»

بقلم - د. محمود خليل

مؤكد أننا جميعاً نحتار ونحن نلاحظ التحولات التي تحدث لبعض الأشخاص من حولنا. أي ظرف سواءاً سلبي أو إيجابي يطرأ على الفرد يمكن أن يعقبه تحولات، قد تضيق أو تتسع، على شخصيته، فتجده غير ما كان، وربما تجد نفسك أمام شخص جديد يختلف كل الاختلاف عن الشخص الذي عرفته.

قد يطرأ على الشخص دور مفاجىء، فيجد نفسه بعد أن كان نكرة غير معروف، يتصدر الصفوف، وتتسلط عليه الأضواء، فيتحول إلى شخص جديد معجون بالغرور، ومسكون بالتعالي على الآخرين، وقد يحدث العكس، بالنسبة لشخص كان بالأمس مشهوراً، ثم نسحبت الأضواء عنه، فبات لا يهتم به أحد، هنا قد تضطرب نفسه ويفقد ثقته بالبشر، ويسكنه العداء والاحتقار لكل من حوله، ممن كانوا يتزاحمون بالأمس عليه.

والمسألة لا تقتصر على الدور فقد يكون الطارىء مال أو ثرورة تصيب الشخص فجأة، فتؤثر على أخلاقياته وسلوكياته، فيستحيل إلى شخص آخر، تسكنه الأثرة والأنانية وحب الذات، وقد يحدث العكس أيضاً فيفقد الشخص فجأة ما يملك، أو تنعدم قيمة ما يقتنيه، فيتحول إلى شخص آخر ضعيف، يحتاج إلى نجدة من حوله، وهو الذي كان بالأمس يعطي ويمنح.فكرة الفقد والكسب هي الفكرة الأساسية التي تقف وراء التحولات التي تصيب شخصيات البشر، فقليل منهم من لديه القدرة على احتمال النتائج المترتبة على التحول الذي يطرأ عليه.. والمسألة مردها، في الأول والآخر، منسوب الصلابة الذي تتمتع به النفس من ناحية، ومقدار الثبات الانفعالي الذي تملكه في مواجهة مواقف الحياة، من ناحية أخرى.وتجد في القرآن الكريم وصفاً للسبب في ارتجاج صلابة الشخصية الإنسانية، أو اضطرابها الانفعالي، إزاء ما تواجهه من أحداث يتمثل في "الهلع": "إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا". فالإنسان يصاب بنوع من الهلع مع أي طارىء خير أو شر يطرق بابه.

وكلمة الهلع لها معنيان شديدا العجب في الآية: الأول هو "شدة الحرص".. فالإنسان حين يأتيه خير يغرق في الحرص عليه، ويشتد في محاصرته، ومنع غيره من الافتراب منه، والثاني هو "شدة الجزع" بما يعنيه من اضطراب وقلق حين يضرب الإنسان أي شر، فيسيطر عليه اليأس والقنوط، ويشعر أن أبواب الرحمة سدت في وجهه، رغم أن أبواب رحمة الله مفتوحة في كل وقت وحين.

وقد استثنى الخالق العظيم من الوقوع في شرك الجزع: المصلين، والمتصدقين، والمصدقين بيوم الدين، والأتقياء، فهذه الفئات تملك الثبات الإيماني، واليقين الروحي، والثقة في أن الله تعالى هو القادر على أن يبدل من حال إلى حال، وأن الدنيا بطبيعتها لا تدوم على حال "كل يوم هو في شأن"، وبالتالي يتعامل بأعلى درجات التوازن النفسي فلا يكسره ويحوله فقد، ولا يطغيه تحقيق أو انتصار أو غنى.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الابتلاء و«معادن البشر» الابتلاء و«معادن البشر»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab