«والله رؤوف بالعباد»
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

«والله رؤوف بالعباد»

«والله رؤوف بالعباد»

 العرب اليوم -

«والله رؤوف بالعباد»

بقلم - د. محمود خليل

دائماً ما تدفع الشعوب ثمن الابتلاءات التي تتعرض لها أرض وفضاء المكان الذي يعيشون فيه.حين يضرب زلزال الأرض، أو تجتاحها عاصفة، أو تغزوها رياح، أو تتساقط على فضائها السيول، أو غير ذلك، فإن البسطاء من أبناء الشعوب هم أكثر من يدفع الثمن.. أولاً بحكم أنهم الكثرة الكاثرة داخل أي مجتمع، وثانياً لأنهم غالباً ما يعيشون داخل المناطق الأكثر هشاشة والأشد عرضة للتأثر بتقلبات الطبيعة.

الابتلاءات لا تتوقف بالطبع عند تقلبات الطبيعة، بل تتعداها إلى تجاوزات البشر وأخطائهم، وذلك على أيدي القلة القليلة التي تتحكم في أمور الكثرة الكاثرة.

غضب الطبيعة بطىء، كذلك شاء لها خالقها سبحانه وتعالى، وهو لا ينفس عن مكنونه إلا بعد سنين طويلة تتراكم فيها أخطاء البشر، فتجد زلزالاً يضرب هنا، أو إعصاراً يضرب هناك وهكذا، لكنك ستلاحظ أن الفاصل ما بين ضربات الطبيعة عادة ما يكون كبيراً، على عكس ضربات البشر لبعضهم البعض، فهي تكاد تحدث في كل ساعة، إن لم يكن في كل لحظة.

الفواصل الزمنية في دنيا الله هدفها منح البشر فرصة للتصحيح وإدراك ما فاتهم، قبل أن يحصدوا ما زرعته أيديهم من إرباك للطبيعة ولعب في قوانينها التي جبلها الله عليها.. أما السرعة في إيقاع ضربات البشر لبعضهم البعض فمردها أن من يريد التحكم في غيره، يحب أن يضعه دائماً في موضع "المضروب على دماغه" حتى لا يقف ويفكر، ويظل في حالة خوف دائم ومتصل يحول بينه وبين التصحيح.

كون الشعوب هي التي تدفع الثمن لا يعني بحال النظر إليها كضحية، ولو صح ذلك بالنسبة لتقلبات الطبيعة، وهي مسائل قدرية بحتة، فإنه لا يصح لتقلبات البشر الذين يتولون أمرهم.. فالزلزال أو الإعصار أو الفيضان قدر، لكن الإنقاذ وغوث المنكوبين هو مسألة بشرية بالأساس.

الشعوب معذورة حين تنسى في غمرة الألم التفكير في المقدمات، ولكن بعد أن تهدا العاصفة فإن الأمر يتطلب وقفة تأمل تبحث فيما كان وما صار.. عليها أن تسأل نفسها: لماذا تدفع ثمناً أكبر من غيرها في مواجهة تقلبات الطبيعة والبشر؟.

كل الدول تتعرض لنكبات طبيعية عديدة، لكن بعضها يدفع ثمناً أكبر من دماء أبنائه مقارنة بأخرى.. والبسطاء داخل كل مجتمع هم من يدفعون أكثر: ضحايا ومصابين.الواقفون على سبيل المثال خلف قرار الحرب الروسية الأوكرانية آمنون مطمئنون يديرون تفاعلات الحرب من وراء حجاب، أما البسطاء والعاديون من أبناء الشعبين الأوكراني والروسي، وكذلك شعوب أوربا فيقفون في مواجهة القتل والإصابة والتهجير والتضخم.

القرار المؤثر على حياة الملايين يتخذه فرد أو مجموعة ثم يختبئون، ويتركون المجموع في المواجهة دون أي أدوات، وما دامت الشعوب لا تتعلم فسوف تستمر الأخطاء.

من يقابل وجه ربه في كارثة طبيعية أو أخرى مصنوعة بأيد بشرية يأوي إلى رحمة ربه: «والله رءوف بالعباد»، لكن من يواصلون مسيرة الحياة مطالبون بالتوقف والتفتيش في الأسباب والمقدمات التي وصلت بهم إلى هذه المآلات.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«والله رؤوف بالعباد» «والله رؤوف بالعباد»



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab