«الحصان» والود المصنوع
فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي
أخر الأخبار

«الحصان».. والود المصنوع

«الحصان».. والود المصنوع

 العرب اليوم -

«الحصان» والود المصنوع

بقلم: د. محمود خليل

تمكّن محمد على من خداع المملوك عثمان بك البرديسى بلعبة «التآخى بالدم»، فقرّبه وآخاه، ثم أوقع به وباعه للشعب، بل وانطلق يطارده حتى يأخذ بثأر الشعب الغاضب منه، كان «البرديسى» يريد الاستقواء بمحمد على وعساكره على غريمه محمد بك الألفى، وكان محمد على يريد الإيقاع بين «البرديسى» والأهالى من ناحية، وضرب كل من «البرديسى والألفى» بعضهما ببعض من ناحية أخرى.

عاد «الألفى» من إنجلترا وعلم بما حدث لجنوده على يد «البرديسى»، وما حدث للبرديسى وجنوده على يد محمد على، فقرر الاختفاء لبعض الوقت. تحرك إلى «بلبيس» وهناك اختبأ عند أحد الأعراب من أصدقائه واسمه «عشيبة».

وكانت الشائعات تنتشر فى ذلك الوقت بأن «الألفى» قد مات، وكان هناك من يردد بأنه لم يمت، بل تم القبض عليه.

وليس من المستبعد أن يكون محمد على وراء ما كان يتردد فى حوارى مصر وأزقّتها حول «الألفى» فى ذلك الوقت.

ظل الوضع غامضاً على هذا النحو حتى أُعلن أن «الألفى» فى طريقه إلى القاهرة، فحضرها ليلاً ودخل بيت الشيخ الشرقاوى، ثم سار بصحبته هو وعمر مكرم (النقيب) إلى دار الوالى، الذى استقبله وفى صحبته محمد على (لم يكن قد صدر فرمان تعيينه والياً بعد)، قابله الأخير بالترحاب، وأهدى إليه حصاناً.

عاد «الألفى» بعدها إلى أسيوط واستقر فيها، وحاول جمع عساكره المنتشرين فى أنحاء القاهرة، لكن الوالى أبى عليه ذلك، لأنه معادٍ للعثمانية، وليس من المستبعد أن يكون محمد على قد أوعز للوالى بذلك، خوفاً من أن تقوى شوكة «الألفى».

وكان يرى فيه خصماً لدوداً يمكن أن يحول دون طموحاته، لم يأبه «الألفى» بذلك، وأعد العدة وجهز قواته، ثم فاجأ محمد على والوالى العثمانى بالهجوم على «طُرا» والاستيلاء عليها، ومنها سار نحو البساتين، ولم يستطع عساكر الوالى إيقافه، خرج له محمد على بعساكره نحو منطقة البساتين، فلم يجد فيها أحداً، فأخذ يزحف داخلها، حتى فوجئ بالألفى وعساكره يهبطون فوق رؤوسهم، وتم كسر جنود محمد على كسرة كبيرة.

لم يعد أمام محمد على سوى أن يلجأ إلى ما عُرف عنه من حيلة ودهاء، فأخذ يبعث الرسل ويرسل الرسائل إلى «الألفى» ومن معه فى «طُرا»، طالباً عقد معاهدة سلام معهم، ويفهمهم أنه عاجز عن مقاومتهم، وأنه سلم أخيراً لمحمد بك الألفى.

ويبدو أن هذه الحيلة انطلت على معسكر «طُرا»، فأمنوا واستناموا وداخلهم الزهو بأنفسهم، حتى فاجأهم محمد على ذات ليلة بهجوم كاسح -وهم نيام- قاده بنفسه مع 4 آلاف من عساكره.

هرب من جنود «الألفى» من هرب وقُتل من قتل، وانتصر عليهم محمد على نصراً كبيراً.

كلا الرجلين (الألفى ومحمد على) كان «ضرساً» قوياً، لم يكن يسهل على الآخر خلعه.

وكان محمد على -على وجه التحديد- يعلم ذلك جيداً، ويفهم أن ثمة فارقاً بين عثمان البرديسى الطامح بلا قدرات، ومحمد الألفى الذى يريد عرش مصر، ويملك القدرات والأدوات التى تمكّنه من ذلك، ولم تنطل عليه حيل محمد على -كما انطلت على البرديسى- وكان لقاء «الحصان الهدية» آخر ما بينهما من ود، كان الطرفان يعلمان أنه ود مصنوع.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الحصان» والود المصنوع «الحصان» والود المصنوع



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab