السيوف العمياء
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

السيوف العمياء

السيوف العمياء

 العرب اليوم -

السيوف العمياء

بقلم - د. محمود خليل

نظر "آدم الحفيد" إلى جده.. وقال: "أشعر بظمأ شديد.. حلقي يكاد يتشقق من الجفاف".. من لي بكوب ماء مثلج.. ألا يوجد ثلاجة هنا يا جدي؟.. كثيراً ما تنصحني أمي بحمل زجاجة ماء معدني معي.. لماذا نسيت هذه المرة؟.

شىء غريب.. شىء لا يقل غرابة عن جدك "الترجمان" يا جدي.. هل يعقل أن يترك عاقل عملاً مربحاً كان يقبض منه بالعملة الأجنبية لمجرد أنه شعر بالتعاطف مع إنسان هو في الأصل قاتل؟.- الشاب: كوب ماء يا جدي.. ألا تسمعني؟- الشيخ: "إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى".

- الشاب: ذلك في الجنة يا جدي.. الحياة أكل وشرب ولبس ونوم.. زوجة جدي الترجمان كان عندها حق.. المهم كم يقبض.. عموماً الحمد لله إن تجربته انتهت في "تل العقارب".- الشيخ: لقد كانت البداية في تل العقارب.ترك حسن الترجمان عمله مع الفرنسيين.. وحتى بعد خروجهم من مصر وصدور فرمان تعيين محمد علي الكبير والياً على البر واستقرار الحال لم يفكر في العودة إلى عمله كترجمان.

فقد آلمه كثيراً الصراعات التي شهدها بر مصر على الحكم بعد خروج الفرنسيين، وعاين كيف يدفع الأهالي ثمن تمويلها بما يسلبه منهم المماليك والترك وغيرهما من مال، وكيف كانوا ضحايا لسيوفها العمياء عندما تتحول إلى معارك.. لم يكن لديه استعداد لمواصلة العمل بوجدان ميت.

شرع "الترجمان" يبحث عن رزقه في التجارة.. فكر في "تجارة التوابل"، وحلم بأن يحقق نجاحاً يشابه ما حققته عائلات مغربية أخرى هاجرت إلى مصر عبر التجارة في التوابل، مثل عائلات غراب والرويعي وفحيمة، لكن لم يكن معه من المال ما يكفي، فقنع باستغلال موهبته في علم الحساب.

وكان من يفهمون في هذا العلم في ذلك الزمان قلة.. والتجار في حاجة ماسة إليهم.. فقدم "الترجمان" خدماته لهم.. وربح من عمله الجديد ما حقق له الستر في الحياة.- الشاب (ساخراً): واضح أن جدك كان يعرف كيف يصطاد الشغلانات المقرشة.- الشيخ: الرزق ينادي صاحبه.. المهم أن يكون صاحبه مستعداً لتلبية النداء.. فإذا كان يتقن المطلوب ربح.. وإلا فالخسارة قدره الذي اختاره بيديه.

وصاحب القلب الطيب والضمير اليقظ يفهم في الحساب أكثر من غيره.- الشاب (ساخراً): يبقى مؤكد أنني صاحب قلب أبيض لأني علمي رياضة.- الشيخ: قلب الترجمان كان مع أولاد البلد لأنه كان يعرف معنى الحساب.. تفسد الدنيا إذا نسي أهلها أن يوم الحساب آت.- الشاب: أكيد ربح من هذه الشغلانة كثيراً.

استأجر حسن بيتا جديداً وترك زوجته الأولى وتزوج إحدى بنات تاجر متواضع الحال.. أحبها حسن ووجد فيها الونس.. كان يبحث عن دفء الأسرة الذي لم يجده مع زوجته الأولى.. سنين طويلة قضاها وهو يشعر بالوحدة.. لا يربطه بأرض المحروسة إلا عظام أبيه الراقد تحت ترابها.

اختار "الترجمان" زوجته وفي خيالاته أخلاق أبيها النبيلة.. لكنه لم يكن يعرف أن الابنة من عجينة أخرى، وأنها ليست كأبيها تكتفي بالقليل وتحمد المنعم عليه.. وقد وافقت على الزواج من "الغريب" كما كانت تصفه لما علمت الأرباح الكثيرة التي يجنيها من عمله مع التجار.

وكان أكثر ما يثير غضبها على "الترجمان" الجملة التي تتردد على لسانه باستمرار: "لا أريد أن أكسب الدنيا وأخسر نفسي".

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيوف العمياء السيوف العمياء



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab