أرواح بين النجوم

أرواح بين النجوم

أرواح بين النجوم

 العرب اليوم -

أرواح بين النجوم

بقلم - د. محمود خليل

نظر «آدم الحفيد» إلى جده وقال: «أشعر أننى فى حلم.. ماذا يحدث حولى.. هل أنا حى أم ميت؟.. سألتك كثيراً لكنك لم تجبنى».. ينظر إليه الجد نظرة حانية ويقول له: كان جدك مصطفى يقول لى ذلك.. قال لى: يا ولدى لقد كنت تحلم حلماً عجيباً.. والأعجب أنك كنت تنطق وأنت نائم بصوت جدك «الترجمان» ولسانه.. بادره «آدم الحفيد» قائلاً: «مؤكد أنه كان حلماً.. وإن لم يكن فهو الجنون بعينه».

أسمعه أبوه «مصطفى» العبارة نفسها لما طلب منه «آدم» أن يسافرا إلى قرية أبوغالب ليفتشا فى مقابرها عن قبر الترجمان.

- مصطفى: اسمع يا آدم أنا السبب فيما يحدث لك.. فمن كثرة كلامى وحزنى على جدك الذى أبحث عن عظامه تلبستك هذه الحالة.

- آدم (بهدوء): إلى حد أن أقلد صوته.. وأنا الذى ولدت بعد أن مات بسنين؟

- مصطفى (بحيرة): شىء يحير.. إننى أريد أن أصدق ولكن عقلى.......

- آدم: إننى أشعر أن روح جدى تلبستنى.. وبعثت إليك بهذه الرسالة من خلالى.. لقد حدثنى حكيم الإسلام الشيخ طنطاوى جوهرى عن موضوع الأرواح والاتصال الروحانى كثيراً.

- مصطفى: «قل الروح من أمر ربى وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً».. هذا المريد لمصطفى كامل يخرّف.

- آدم (بهدوء): الشيخ يبحث فى هذا القليل الذى آتاه الله لنا.. والقليل من الله كثير.. الله تعالى ذكر فى كتابه الكريم أن النوم شقيق الموت.. «اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِى لَمْ تَمُتْ فِى مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِى قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ».. يا أبى نحن نموت ونبعث كل يوم.. والأرواح تتواصل فى لحظات النوم.. وربما يكون هناك إمكانية لتواصلها فى الصحو.. وفى كل الأحوال لقد كنت نائماً لحظة تواصل روح جدى معى.

- مصطفى: لا أريد يأساً جديداً.. إن عمرى لم يعد يحتمل المزيد من الصدمات.

- آدم: أبى لقد بحثت وسافرت ورحت وجئت.. فما المانع من أن تضيف إلى محاولاتك محاولة جديدة؟.يقاطع «آدم الحفيد» جده ويقول له (ضاحكاً):

- الشاب: هذا الكلام كان يأكل مع زمانكم.. أرواح.. وتحضير أرواح.. ووسيط.. وخلافه.. والله يا جدى لو سمعك أهل زمانى لوضعوك فى مصحة نفسية.

- الشيخ (بهدوء): بالعكس العلم فى زمانك أدرك ما وعيناه بقلوبنا فى زماننا.. اقرأ عن النظرية النسبية.. اقرأ عن «الزمكان».. وستجد أن كل مكان له طول وعرض وارتفاع يضاف إليها بُعد رابع هو الزمن.. الزمن يا ولدى هو البعد الرابع.

- الشاب (مندهشاً): مؤكد يا جدى أنك شاهدت فيلم Interstellar أو «بين النجوم».. البطل ذهب فى رحلة للفضاء ابتلعه فيها ثقب أسود.. وكانت كل سنة له بين النجوم تعادل 7 سنوات على الأرض.. ولما عاد إلى الكوكب كان عمره بحسابات الأرض 127 عاماً رغم أنه كان يلبس ثوب الشباب.

- الشيخ: لم أشاهد شيئاً.. لكننى طالعت كتاب الله وقرأت قوله تعالى: «وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ».. وقوله: «تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ».

كان الشيخ طنطاوى جوهرى يقول: «لم نقرأ من العالم سوى سطرين، سطراً من المادة وسطراً من العقل».

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرواح بين النجوم أرواح بين النجوم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab