محراب النمل
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

"محراب النمل"

"محراب النمل"

 العرب اليوم -

محراب النمل

بقلم - محمود خليل
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

الصمت العاجز أحياناً ما يكون أحسن دواء في مواجهة من لا يقدر عليه البشر، تستطيع أن تستخلص ذلك من تلك القصة التي عاشها المصريون مع أحمد بن طولون.

وهو نموذج للولاة الذين عاشوا حياتهم كلها يطلبون مستحيلاً.تبدأ القصة بدخول "ابن طولون" إلى مصر، والياً عليها، من قبل الخليفة العباسي "المستعين بالله" مكان أحمد بن محمد المدبر.

يقول "ابن إياس" أن "ابن طولون" لما دخل مصر كان ضيق الحال، يحتقره من يراه.

الواضح أن الرجل دخل البلاد فقيراً بلا مال وانعكس ذلك على ما يأكل وما يشرب وما يلبس، إلى درجة أن رق لحاله أحد أعيان البلاد، فنفحه 10 آلاف دينار يدبر بها أموره، وينعش أحواله.ويبدو أن سيرة الرجل حكمها قانون "النفحات"، فبعد النفحة التي نفحه بها الثري المصري، إذا به يعثر على كنز من كنوز الفراعنة ملىء بالذهب، فرح به أشد الفرح، وبنى بجزء منه مسجده الكبير المسمى باسمه (مسجد أحمد بن طولون).

وهو مسجد شديد الفخامة، بناه الوالي فوق جبل يشكر، بتكلفة تزيد عن 120 ألف دينار (ذهب)، واستغرق بناؤه حوالي 3 سنوات (من سنة 263 هجرية- 266 هجرية).

وبات يحلم بعد إتمام العمل بالمصريين يتزاحمون على الصلاة فيه.

فوجىء "ابن طولون" بالمسجد فارغاً من البشر، لا يريد أحد أن يصلي فيه، فقد احتار الناس في أمر الوالي، كيف وهو الذي دخل مصر بالأمس فقيراً مفلساً يبني مثل هذا البناء الضخم الذي تكلف عشرات الآلاف من الدنانير، سأل الضمير العام: من أين لك هذا؟ ولما لم يجد إجابة شافية انتهى إلى أن الوالي لابد وأنه بنى المسجد من مال حرام، وبالتالي لا يصح الصلاة فيه.

وصل الخبر إلى الأمير أحمد، فخطب في الناس، وحلف أمامهم بالله العلي العظيم أنه ما بنى الجامع من فلوس حرام، وإنما بناه من كنز عثر عليه عند سفح الهرم.

لم يكن المال الحرام هو العامل الأوحد الذي صرف الناس عن الصلاة في مسجد "ابن طولون"، فقد أضاف البعض سبباً آخر، وهو "ضيق قبلته"، فخطب "ابن طولون في الناس وحكى لهم حكاية عجيبة ملخصها أن النبي صلى الله عليه وسلم وأمره أن يبني القبلة على هذا النحو، وخط له في الأرض صورة ما يعمل، فلما استيقظ من نومه ذهب إلى الموضع فوجد النمل قد طاف على الخط الذي حدده النبي، فلم يملك أن يزيد عليه.. ولذلك سمي محراب المسجد "محراب النمل"!.

راجت هذه الأسباب وغيرها على ألسنة الأجيال التي تعاقبت من المصريين، وهي كلها لا تنهض كأسباب موضوعية لتفسير عزوف الناس عن الصلاة في مسجد الوالي حين أنشأه، إذ الأرجح أنهم كانوا يمارسون بذلك نوعاً من الرفض الصامت لأداء "ابن طولون".. ومن العجيب أن هذا الرفض ما زال متواصلاً حتى اللحظة، إذ يعد مسجد أحمد بن طولون من أقل المساجد التي يقبل المصريون على الصلاة فيه، رغم ما يتمتع به بنيانه من ثراء واتساع وعظمة!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محراب النمل محراب النمل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - مودريتش يوجه رسالة دعم خاصة لمبابي عقب الهزيمة أمام ليفربول

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab