محراب النمل
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

"محراب النمل"

"محراب النمل"

 العرب اليوم -

محراب النمل

بقلم - محمود خليل
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  

الصمت العاجز أحياناً ما يكون أحسن دواء في مواجهة من لا يقدر عليه البشر، تستطيع أن تستخلص ذلك من تلك القصة التي عاشها المصريون مع أحمد بن طولون.

وهو نموذج للولاة الذين عاشوا حياتهم كلها يطلبون مستحيلاً.تبدأ القصة بدخول "ابن طولون" إلى مصر، والياً عليها، من قبل الخليفة العباسي "المستعين بالله" مكان أحمد بن محمد المدبر.

يقول "ابن إياس" أن "ابن طولون" لما دخل مصر كان ضيق الحال، يحتقره من يراه.

الواضح أن الرجل دخل البلاد فقيراً بلا مال وانعكس ذلك على ما يأكل وما يشرب وما يلبس، إلى درجة أن رق لحاله أحد أعيان البلاد، فنفحه 10 آلاف دينار يدبر بها أموره، وينعش أحواله.ويبدو أن سيرة الرجل حكمها قانون "النفحات"، فبعد النفحة التي نفحه بها الثري المصري، إذا به يعثر على كنز من كنوز الفراعنة ملىء بالذهب، فرح به أشد الفرح، وبنى بجزء منه مسجده الكبير المسمى باسمه (مسجد أحمد بن طولون).

وهو مسجد شديد الفخامة، بناه الوالي فوق جبل يشكر، بتكلفة تزيد عن 120 ألف دينار (ذهب)، واستغرق بناؤه حوالي 3 سنوات (من سنة 263 هجرية- 266 هجرية).

وبات يحلم بعد إتمام العمل بالمصريين يتزاحمون على الصلاة فيه.

فوجىء "ابن طولون" بالمسجد فارغاً من البشر، لا يريد أحد أن يصلي فيه، فقد احتار الناس في أمر الوالي، كيف وهو الذي دخل مصر بالأمس فقيراً مفلساً يبني مثل هذا البناء الضخم الذي تكلف عشرات الآلاف من الدنانير، سأل الضمير العام: من أين لك هذا؟ ولما لم يجد إجابة شافية انتهى إلى أن الوالي لابد وأنه بنى المسجد من مال حرام، وبالتالي لا يصح الصلاة فيه.

وصل الخبر إلى الأمير أحمد، فخطب في الناس، وحلف أمامهم بالله العلي العظيم أنه ما بنى الجامع من فلوس حرام، وإنما بناه من كنز عثر عليه عند سفح الهرم.

لم يكن المال الحرام هو العامل الأوحد الذي صرف الناس عن الصلاة في مسجد "ابن طولون"، فقد أضاف البعض سبباً آخر، وهو "ضيق قبلته"، فخطب "ابن طولون في الناس وحكى لهم حكاية عجيبة ملخصها أن النبي صلى الله عليه وسلم وأمره أن يبني القبلة على هذا النحو، وخط له في الأرض صورة ما يعمل، فلما استيقظ من نومه ذهب إلى الموضع فوجد النمل قد طاف على الخط الذي حدده النبي، فلم يملك أن يزيد عليه.. ولذلك سمي محراب المسجد "محراب النمل"!.

راجت هذه الأسباب وغيرها على ألسنة الأجيال التي تعاقبت من المصريين، وهي كلها لا تنهض كأسباب موضوعية لتفسير عزوف الناس عن الصلاة في مسجد الوالي حين أنشأه، إذ الأرجح أنهم كانوا يمارسون بذلك نوعاً من الرفض الصامت لأداء "ابن طولون".. ومن العجيب أن هذا الرفض ما زال متواصلاً حتى اللحظة، إذ يعد مسجد أحمد بن طولون من أقل المساجد التي يقبل المصريون على الصلاة فيه، رغم ما يتمتع به بنيانه من ثراء واتساع وعظمة!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محراب النمل محراب النمل



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab