المفقود والمولود
الخطوط القطرية تعلن استئناف رحلاتها إلى سوريا بعد انقطاع دام 13 عامًا انفجار قرب مبنى الشرطة في ألمانيا يسفر عن إصابة شرطيين في حادثة أمنية جديدة سقوط 6 طائرات مسيرة استهدفت قاعدة حطاب في الخرطوم دون خسائر بشرية أو مادية في تصعيد لمليشيا الدعم السريع 12 إصابة في إسرائيل جراء الهروب للملاجئ بعد اختراق صاروخ يمني أجواء البلاد وارتفاع مستوى الهلع في المدن الكبرى زلزال بقوة 6.2 يضرب إحدى مناطق أمريكا الجنوبية ويثير المخاوف من توابع قوية الأرصاد السعودية تحذر من طقس شديد البرودة وصقيع شمال المملكة مع أمطار خفيفة وضباب متوقع في المناطق الجنوبية سوريا تعلن تسهيلات لدخول المصريين والأردنيين والسودانيين بدون تأشيرة وتفرض شروطًا جديدة على دخول اللبنانيين وكالة الأنباء الفلسطينية تعلن مقتل الضابط بجهاز المخابرات الفلسطيني رشيد شقو سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة السعودية ترتب تسهيلات ائتمانية بقيمة 2.5 مليار دولار لدعم تمويل الميزانية
أخر الأخبار

المفقود والمولود

المفقود والمولود

 العرب اليوم -

المفقود والمولود

بقلم - محمود خليل

لم يكن قد مر على مولد الدكتور هاشم فؤاد (فى 1 فبراير عام 1927) أكثر من 10 سنوات حين ألَّف الطبيب الإنجليزى «سيسيل ألبورت»، الذى وفد إلى مصر عام 1937، كتابه «ساعة عدل واحدة»، وتصف فصوله الأوضاع ومستوى الأداء داخل مستشفى «قصر العينى»، ويصور قدر المعاناة التى وقع فيها الفقراء والبسطاء من المرضى من أبناء هذا الشعب وحجم الإهمال الذى يعاملون به، بعد حوالى 60 سنة من وفاة أقدم رئيس له «محمد على البقلى»، الحكيم الأول الذى حكيت لك عنه.

ويمثل الكتاب صرخة تنوه بحالة التردى التى أصابت المستشفيات وتستحث الحكومة المصرية وكذا الإنجليزية (الكتاب صدر أيام الاحتلال) على التدخل من أجل حلها. لم يكن الطفل «هاشم فؤاد» يعلم أن أقداره سوف ترتبط بهذا الصرح المسمى بـ«قصر العينى»، وأنه سيكون على موعد لمواجهة كل ما تحدث عنه «سيسيل ألبورت»، بدءاً من أواخر السبعينات، حين اعتلى منصة عمادة كلية طب القصر العينى عام 1979.

خلال حقبتى الستينات والسبعينات كانت أوضاع مستشفى «قصر العينى» تتدهور بصورة سريعة، وبلغت المشكلات التى تحدث عنها «سيسيل ألبورت» فى الثلاثينات والأربعينات حد الكوارث.

كانت العبارة الشائعة على ألسنة المصريين فى ذلك الوقت هى: «الداخل للقصر العينى مفقود.. والخارج مولود».. فالمريض يدخل «الصرح» فيتضاعف ألمه، بفعل الإهمال وعدم الاهتمام، ويكون المستشفى بوابته إلى العالم الآخر، أما من يمنَّ الله عليه بالشفاء ويجعل من المستشفى سبباً لذلك فقد خرج منه وقد كُتب له عمر جديد.. مجرد ذهاب مريض لقصر العينى خلال هاتين الحقبتين كان يعنى أن يستعوض ذووه الخالق العظيم فيه.

مشاكل عديدة كان يعانى منها مستشفى «قصر العينى» خلال هذه الفترة، فبالإضافة إلى الإهمال، كان يعانى من نقص عدد الأسرة، وعزوف الأطباء عن إجراء العمليات المجانية، ونقص الإعدادات والتجهيزات والأدوية وغير ذلك.. إنها المشكلات القديمة المتجددة التى تعانى منها كل المستشفيات الحكومية والمتعلقة بنقص الإمكانيات المادية، مضافاً إليها مشاكل الاختلال الإدارى، وهى أيضاً المشكلات التى كان يدركها جيداً الدكتور هاشم فؤاد، وهو الذى تعلم فى كلية طب القصر العينى وداخل المستشفى الذى تحول فى نظر بسطاء المصريين إلى مكمن خطر.

وأظن أنه حين تخرج فى الكلية عام 1950 كان يعلم المشكلات التى يواجهها المستشفى العريق، ومع تحوله إلى العمل معيداً ثم مدرساً ثم أستاذاً فيه خلال العقدين التاليين أتيحت له فرصة كاملة ليفهم تفاصيل هذه المشكلات، وربما يكون قد بدأ التفكير فى تصورات ما لحلها، تصورات تتسق مع طبيعة شخصيته، التى تعتمد على معادلة «الهيبة المدعومة بالقدرة».

أظن أن هذه العبارة يمكن أن تلخص لك شخصية الحكيم الثالث الدكتور هاشم فؤاد، فكل من عرفه أو عمل معه أو درس على يديه يؤكد أن الرجل كان يتمتع بهيبة واضحة، هيبة تدعمها قدرات علمية واضحة، وقدرات مهنية فذة فى مجال جراحة الأنف والأذن والحنجرة، وقدرات إدارية ترجمتها تجربة شديدة التميز فى إدارة مستشفى قصر العينى.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المفقود والمولود المفقود والمولود



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab