«الدبلي» و«المعز»
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

«الدبلي».. و«المعز»

«الدبلي».. و«المعز»

 العرب اليوم -

«الدبلي» و«المعز»

بقلم - د. محمود خليل

في مصر المحروسة عاش الخليفة الفاطمي "المعز الدين الله" لحظات عديدة "طلب فيها المستحيل". وكان أكثرها طرافة تلك اللحظة التي عاشها مع قاضي مصر "أبو الطاهر الدبلي".

حضر "المعز" إلى الاسكندرية عام 362 هجرية، واستقبل فيها استقبال الفاتحين، فخرج للقائه كل وجوه وأعيان البلاد، ومن أراد من العامة أن يعرف السيد الجديد لمصر، بعد زوال الدولة الاخشيدية. كان من ضمن من خرجوا لاستقبال السيد الجديد قاضي مصر "أبو الطاهر الدبلي"، وكان رجلاً حصيفاً تربى على محبة السنة، ويعلم أن "المعز" شيعي، ويريد فرض مذهبه على المصريين.

ولعلك تتفق معي أن الإحساس بفائض بالقوة أحياناً ما يدفع صاحبه إلى عدم التمييز بين الوجهة السياسية والوجهة الدينية للفرد، ولا يستوعب الفارق بين المسألتين، وكيف أن الوجهة السياسية يمكن تغييرها، بدافع الرغبة من المغانم، أو الخوف من المغارم، أما الوجهة الدينية فالأمر فيها مختلف إلى حد كبير، إذ يصعب على الفرد أن يغير وجهته الدينية التي ورثها عن آبائه وأجداده، وتربى عليها، وعاش بها عمره.

وقف القاضي "الدبلي" بين يدي المعز لدين الله الفاطمي، ورحب به في ثغر الاسكندرية، وقدم فروض الولاء والطاعة له. نظر "المعز" إلى "الدبلي" بثقة وغرور وشعور مفرط بالقوة، وسأله: هل رأيت خليفة أفضل مني؟. طرح "المعز" السؤال، ومن خلفه رجاله وأولاده وسيافوه.

نظر "الدبلي" إلى هؤلاء ثم رد بأدب: "لم أر من الخلائق سوى أمير المؤمنين". لقد أعطاه بهذه الإجابة أكثر مما يتوقع، فهو -أي "الدبلي"- "موش شايف حد في الخلايق غير الخليفة المعز".

أعجب "المعز" بالإجابة فأغراه ذلك بسؤال آخر، توجه إلى "الدبلي" قائلاً: هل حججت؟: فرد: نعم.. فسأله: وزرت قبر الرسول صلى الله عليه وسلم؟ فرد: نعم.. ثم داهمه بالسؤال الفخ، فقال: وزرت قبر أبي بكر وعمر؟هنا أسقط في يد القاضي "الدبلي"، فهو يعلم أن للشيعة موقفاً خاصاً سلبياً من الشيخين، أبي بكر وعمر، رضي الله عنهما، أخذ يفكر في طريقة للإفلات من هذا الفخ.. نظر إلى الخليفة ساهماً، وإذا به يلمح الأمير نزار بن المعز، يقف على رأس أبيه مع الأمراء، فاندفع نحوه، وهو يجيب على سؤال الخليفة قائلاً: "شغلني عنهما -يقصد أبا بكر وعمر- زيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما شغلني أمير المؤمنين عن السلام على ولي العهد له الأمير نزار"، ثم قام وسلم عليه، وعاد إلى جوار المعز.أثبت القاضي "أبو الطاهر الدبلي" ذكاءاً وحرفية واضحة في التعامل مع الموقف، ليمر منه بلا خسائر، وحاول أن يرسل بحيلته تلك رسالة إلى رأس الدولة الفاطمية "المعز" بأن السيد الجديد يمكنه أن يدفع الناس إلى تغيير وجهتهم السياسية بسهولة، لكن من يريد من الناس تغيير وجهتهم الدينية يطلب مستحيلاً.

a

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الدبلي» و«المعز» «الدبلي» و«المعز»



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab