البحث عن «رشيد»
قرعة الدور الفاصل لدوري أبطال أوروبا تسفر عن قمة نارية بين مانشستر سيتي وريال مدريد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة
أخر الأخبار

البحث عن «رشيد»

البحث عن «رشيد»

 العرب اليوم -

البحث عن «رشيد»

بقلم - د. محمود خليل

ظل حلم نبى الله لوط عليه السلام أن يجد بين قومه «رجلاً رشيداً».. يقول الله تعالى: « وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِى هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِى ضَيْفِى أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ».. ومرت رحلة «لوط» فى الحياة، دون أن يجد هذا الرجل، وكذلك رحلة الكثير من الأنبياء.البحث عن الرشد مثّل الدعوة التى دعاها أصحاب الكهف لأنفسهم وهم يفرون إلى الله: «رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا».

فقد عاشوا بين مجموعة بشرية ضالة وتدعو إلى الضلال، ورزقهم الله الهدى والإيمان، وعاشوا كذلك حتى جاءت لحظة بدأ أمرهم فيه بالتكشف، فقرروا الفرار برشدهم من المجتمع الضال.جوهر الرشد هو الهدى.. والعقل الراشد هو العقل القادر على تمييز الهدى من الضلال.. تجد هذا المعنى متألقاً فى قوله تعالى: «سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِى الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِى الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَى يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً».

ويبدو الرشد فى هذه الآية منحة إلهية، مثله فى ذلك مثل الهدى.والعقل الراشد هو العقل الحكيم القادر على التمييز بين الخطأ والصواب، وبالتالى تجده أقدر على التصرف السليم، تجد هذا المعنى حاضراً فى الآية الكريمة التى تقول: «وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ».

وثمة معنى ثالث للرشد فى القرآن الكريم، تجده حاضراً فى الآية الكريمة التى يخاطب فيها نبى الله «موسى» عبدالله «الخضر» عليه السلام: «قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً»، إننا هنا أمام معنى للرشد يجعل منه أداة لفهم الحكمة الباطنة أو الأعمق التى تخفى على كثيرين، بالإضافة إلى معنى عدم التسرع فى الحكم على الأفعال أو الأشخاص، وقد عانى نبى الله موسى من ذلك حين تسرع فى الحكم على بعض الأفعال التى أتاها عبدالله «الخضر».

نخلص مما سبق إلى أن الرجل الرشيد ببساطة، يمتاز بثلاث خصال رئيسية، أولها القدرة على التمييز بين الحق والباطل، وثانيها مهارة التمييز بين الخطأ والصواب، وثالثها القدرة على القراءة العميقة للأحداث والأفعال واستخلاص الحكمة منها.. والخصال الثلاث من السمات العزيزة التى لا تجدها بسهولة بين الساعين فى دروب الحياة.. فالحق بالنسبة للكثيرين مُر، والاعتراف به قد لا يمثل فضيلة فى نظر البعض، بل قد يضعهم فى اختبارات صعبة.. والخطأ أسهل بالنسبة للبعض من إلزام النفس بالصواب، فالخطأ أحياناً ما يكون فى باطنه المتعة، أما الصواب فقد يلقى بصاحبه فى محنة.. أما الحكمة فلا يؤتاها إلا القليل من البشر، إنها ثروة كبيرة لا تتوافر إلا لمن اختاره الله: «وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا».كان البحث عن رجل رشيد بالنسبة لنبى الله «لوط» أشبه بالبحث عن إبرة فى كوم قش.

   
arabstoday

GMT 14:06 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

حين يصبح التحرير تهجيراً وعودة

GMT 14:05 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

اجتثاث البعث السوري

GMT 14:04 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

الرئيس الشرع

GMT 14:03 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

هل يمكن إنتاج أوبريت «ترمب في طهران»؟

GMT 14:01 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

لبنان... عن علي مراد وعقلانية الاعتراض الشيعي

GMT 14:00 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

المساعدات والهيمنة

GMT 13:59 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ظلم لن نشارك فيه

GMT 13:58 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد قنديل.. موهبة استثنائية تفتقد الأشياء الأخرى!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث عن «رشيد» البحث عن «رشيد»



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 العرب اليوم - ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

سهير رمزي تثير الجدل حول اعتزالها التمثيل

GMT 13:16 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

الحوثيون يرفضون الاعتراف بالعقوبات بعد تصنيفهم إرهابيين

GMT 12:43 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

كاتي بيري تنجو من تشويه وجهها بالنار بسبب معجبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab