المؤثرون الجدد

المؤثرون الجدد

المؤثرون الجدد

 العرب اليوم -

المؤثرون الجدد

بقلم - د. محمود خليل

الجيل زد -حالياً- هو الأكثر قدرة على الحركة بين الأجيال المختلفة التي تتشكل منها شعوب العالم. والجيل زد ببساطة هو جيل الشباب، من مواليد أواخر التسعينات وأوائل الألفية الجديدة، وهو جيل يخطر حالياً في العشرينات من عمره، ولا يفصل بعض أفراده عن الثلاثين عاماً سوى ثلاث أو أربع سنوات.

هذا الجيل ليس كغيره من الأجيال التي عاشت شبابها في حالة سكون محكوم بمعادلة تكيف مع الواقع، انطلاقاً من قناعة بأن كلفة التغيير قد تكون أكبر من كلفة ترك الواقع على ما هو عليه، حتى ولو كان رديئاً.

مفتاح هذا الجيل هو "عدم الرضاء بسهولة"، وأيضاً القدرة على التمرد على الواقع وأفكاره وأصنامه، أياً كانت درجة تجذرها.بعد سنوات من حديثي -وغيري- عن هذا الجيل، إذا بنا نفاجأ بمشاهد في الواقع يطفر فيها أفراده على السطح، عكسوا فيها نظرتهم إلى الأحداث من حولهم، والأساليب التي يتبنونها في التعامل معها.

برز ذلك على سبيل المثال في مشاهد الاحتجاجات التي عاشتها إيران عام 2022، والتي اقترنت بوفاة "مهسا أميني" في أحد أقسام الشرطة الإيرانية. وفي الولايات المتحدة الأمريكية فاز الشاب ماكسويل فروست -25 عاماً- بمقعد في مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي، ليكون أول شاب من الجيل زد يصبح عضواً بالكونجرس الأمريكي.

وثمة تقارير عديدة تقول أن الجيل زد سوف يحسم الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة الأمريكية (2024). وفي تركيا يعترف الكثير من المحللين بأن الجيل زد لعب دوراً مهماً في خروج انتخابات الرئاسة التي أجريت خلال النصف الأول من عام 2023 على النحو الذي خرجت عليه. ثمة مشاهد عديدة ومتنوعة تدل على الحضور الواضح الذي يحظى به الجيل زد داخل المجال العام بالعديد من المجتمعات.

يكفيك لتستدل على ذلك أن تراجع أعمار الناشطين في إنتاج الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، بغض النظر عن محتواها: احتجاج أو تأييد، نقد أو إطراء، تهريج أو جدية. على كل المستويات وفي كافة المجالات ستجد هذا الجيل الذي يخطر في العشرينات من عمره هو الأنشط والأكثر غزارة في إنتاج الفيديوهات التي يعبر بها عن رأيه في الواقع، وتقييمه له، ورؤيته في تثبيته أو تغييره أو تطويره.

مؤشرات الواقع تقول أن هذا الجيل سيكون له دور فارق خلال المستقبل القريب، وسيكون هذا الدور خطيراً، والسر في ذلك يتعلق بنظرة أفراده إلى العديد من الأمور والمسائل الجوهرية في الحياة، مثل النظرة إلى الدين، والنظرة إلى السياسة، والنظرة إلى الأسرة، والنظرة إلى المجتمع، والنظرة إلى التاريخ، والنظرة إلى التكنولوجيا وغير ذلك من أمور. التأثير القريب المتوقع لهذا الجيل على واقعنا المعاش يمكن أن تتابع مؤشراته بسهولة من خلال تأمل بعض الفيديوهات التي تتناول قضايا العيشة والحياة وتحليل تعليقاتهم عليها وموقفهم منها.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤثرون الجدد المؤثرون الجدد



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab