الأذان في «مالطة»
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

الأذان في «مالطة»

الأذان في «مالطة»

 العرب اليوم -

الأذان في «مالطة»

بقلم - محمود خليل

مؤكد أن المثل المصرى الشهير «بنؤذن فى مالطة» له أصل، شأنه شأن الأمثال المصرية العتيدة التى حفظناها عن الآباء والأجداد. ويردّد المصريون هذا المثل، تعبيراً عن اليأس من أن يكون لكلامهم أثر فى الواقع، فيذهب أدراج الريح، ولا يؤدى إلى تغيير ما ينادون بتغييره، تماماً مثل الإنسان الذى يُردّد الأذان فى جزيرة مالطة، وسط أناس لا يفهمون اللغة العربية، ولا يجدون معنى لما يقول، ولكن لماذا مالطة على وجه التحديد؟ فمدن كثيرة فى العالم لا تعرف العربية، مثل المدن الناطقة بالإنجليزية، أو الفرنسية أو غيرهما.

«مالطة» كما تعلم جمهورية تتكون من عدة جُزر، تطل على البحر المتوسط. وربما يكون المصريون قد سمعوا اسم «مالطة» لأول مرة فى الرسالة التى وجّهها نابليون إليهم، بعد مجيئه إلى مصر عام 1798، وزعم لهم فيها أنه مسلم مثلهم، يؤمن بالله ورسوله، وبالقرآن الكريم، وأنه مر فى طريقه على «مالطة»، وطرد منها كل من يزعمون أن الله تعالى طلب منهم مقاتلة المسلمين.

ربما لم يحفظ المصريون -فى أغلبهم- اسم «مالطة» حين سمعوه فى منشور نابليون، وربما تكون ذاكرة من حفظه قد طمسته بعد ذلك، إذ اختفت الكلمة من على خريطة تفكير المصريين طوال القرن التاسع عشر، إلا لمن كان يعرف الأسفار، أو التجارة، أو مهتماً بالمعرفة عن دول العالم، لكن الله أراد أن يكون اسم «مالطة» على لسان كل مواطن فى مصر فى لحظة تاريخية محدّدة، ارتبطت بثورة 1919.

يوم 8 مارس من عام 1919 ألقت سلطة الاحتلال الإنجليزى القبض على سعد باشا زغلول زعيم الوفد ورفاقه (محمد محمود، وحمد الباسل، وإسماعيل صدقى) فى مشهد يتشابه مع مشهد القبض على أحمد عرابى ورفيقيه عبدالعال حلمى وعلى فهمى. وفى اليوم التالى (الأحد 9 مارس) تم نقل «سعد» ورفاقه إلى بورسعيد، حيث أقلتهم باخرة إلى منفاهم فى «مالطة».

سرى خبر القبض على سعد زغلول ورفاقه بين المصريين، كما تسرى النار فى الهشيم، وتساءل أكثرهم: نفوه إلى أين؟ فأخذت الألسنة تُكرّر: إلى «مالطة» إلى «مالطة»، حتى حفظت الاسم، وربما يكون البعض قد سأل أين تقع على خريطة الدنيا؟ وكيف سيعيش فيها الزعيم، بعيداً عن أرضه وأبناء وطنه؟. أصبحت كلمة «مالطة» على لسان الصغير والكبير، الرجال والنساء، المتعلمين وغير المتعلمين، الريفيين والحضريين، وأصبحت أشهر من أى كلمة أخرى، وأرسخ فى الذهن من أن تُنسى.

ارتبطت كلمة «مالطة» بوضع الاحتلال فى مصر، وما عاناه المصريون بعد ثورة 1919 من تعنّت من جانب القصر، وإصرار من جانب الإنجليز على عدم الخروج الكامل من مصر، ومراوغة التيار الوطنى، مرة عبر تصريح 28 فبراير 1922، ومرة عبر اتفاقية 1936، دون أن تمنح مصر استقلالاً حقيقياً.

كافح سعد زغلول ومن بعده النحاس باشا، والتيارات الوطنية الأخرى، كفاحاً مريراً من أجل إخراج الإنجليز من مصر، لكن يبدو أن مرور السنوات الطوال دون تحقيق الهدف دفع بعضهم إلى الحديث عن أن المناداة بالتخلص من الإنجليز تشبه النداء إلى الصلاة أو الأذان فى مالطة، حيث تؤذن ولا يسمع أو يفهم كلامك أحد، وقد تأكدت هذه الحقيقة لديهم حين ظهر «أمين المالطى».. تُرى من يكون؟

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأذان في «مالطة» الأذان في «مالطة»



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab