بوابة «إبليس»
تعليق الدراسة الحضورية في تعليم المدينة المنورة اليوم بسبب الأمطار الغزيرة الكرملين يرحب بتحديث استراتيجية الأمن القومي الأميركي وحذف وصف روسيا بالتهديد المباشر خلل تقني يتسبب في تعطيل حركة السفر داخل أحد أكبر مطارات بريطانيا والسلطات تؤكد أن المشكلة محلية المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً إيرباص تعلن انخفاض تسليمات شهر نوفمبر بسبب مشكلة صناعية وأزمة في معايير الجودة الرئاسة الفلسطينية تحذر من خطورة أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إصابة عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي على منطقة بيت لاهيا استشهاد 79 سودانيا بينهم 43 طفلا نتيجة قصف بمسيرة في منطقة كالوقي جنوب كردفان قوات الدعم السريع تقول إن الجيش السوداني استهدف معبر أدري الحدودي مع تشاد بطائرات مسيرة تركية البنتاغون يعلن موافقة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع مركبات تكتيكية متوسطة ومعدات إلى لبنان بتكلفة تتجاوز تسعين مليون دولار
أخر الأخبار

بوابة «إبليس»

بوابة «إبليس»

 العرب اليوم -

بوابة «إبليس»

بقلم - د. محمود خليل

أمر الله تعالى الملائكة بالسجود لآدم، فسجدوا جميعاً إلا إبليس أبى.. يقول الله تعالى: «وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ».

المبرر الذى ساقه «إبليس» لرفض السجود تمثل فى الأفضلية، فقد رأى نفسه خيراً من آدم، لأن الله تعالى خلقه من نار وخلق «آدم» من طين، والنار -من وجهة نظر إبليس- عنصر أنقى.. يقول تعالى: «وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ».

الواضح أن تفكير «إبليس» انصرف، حين سمع أمر الله بالسجود لآدم، إلى المقارنة العنصرية بين مادة خلقه والمادة التى خلق الله منها آدم، ورجّح النار على الطين، واعتبر نفسه من عنصر أفضل، لكنه قفز على أن «آدم» مخلوق مركب من عنصرين، عنصر أرضى يتمثل فى المادة (تراب وماء)، وعنصر سماوى يتمثل فى روح الله: «فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ»، فقد اكتسب الإنسان قدسية خاصة أمام الملائكة بوجود نسمة الخالق العظيم فيه، وبالتالى فقد كان هناك مبرر قدسى للسجود، تفهّمه الملائكة، وعبر عليه «إبليس»، فكان ما كان من عقاب الخالق له.

حكم الله على «إبليس» بالطرد والخروج، ولا نستطيع أن نحدد على وجه الدقة من الإشارات القرآنية الطرد أو الخروج من ماذا: هل من الجنة أم من السماء أم من رحمة الله، أغلب المفسرين يذهبون إلى أن الطرد كان من الجنة.. يقول الله تعالى: «قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ»، أما آدم فقد خلق الله تعالى حواء من ضلعه لتكون سكناً وونساً له، ثم أسكنه الجنة مع حواء ليعيشا فيها، وحذره بشكل مباشر من إبليس، ومن أن يكون سبباً فى خروجه من الجنة.. يقول تعالى: «فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى».

تحمل الآية الأخيرة دلالة على أن آدم لم يكن مؤرَّقاً بالحاجات البيولوجية فى الجنة، ولم تكن تلزمه فى شىء، فالغرائز الجسدية مثل الجوع والعطش والإحساس بالحر والبرد لم تكن حاضرة أو مؤثرة عليه، لأنه كان بعيداً عن الأرض وبالتالى لم يكن عنصر التراب والماء واحتياجاتهما وضغوطهما يؤثران عليه، بل كان روحاً منطلقة فى جسد سواه الله، والأرجح -والله أعلم- أن الشجرة التى نهى الله آدم عن الاقتراب منها: «وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ» كانت من الأرض أو تمثل عنصراً أرضياً يتناقض مع صفاء ونقاء وغناء الحالة التى كان يعيشها آدم فى الجنة.. يقول «ابن كثير» عن هذه الشجرة: «وقد أبهم الله ذكرها وتعيينها ولو كان فى ذكرها مصلحة تعود إلينا لعينها لنا».

وهو رأى له وجاهته، فالمهم أن هذه الشجرة كانت أرضية، وقد وضعت فى الجنة لتكون أداة اختبار لطاعة آدم لربه.

دخل «إبليس» إلى «آدم» من بوابة الشهوة، بوابة التراب والماء، واستجاب الأخير، وعصى أمر ربه، وأكل من الشجرة التى نهى عنها: «وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى».

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوابة «إبليس» بوابة «إبليس»



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:45 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
 العرب اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين

GMT 18:06 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

إنفانتينو يسلم ترمب جائزة فيفا للسلام قبل قرعة المونديال

GMT 08:43 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:56 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الأسد الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:40 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 16:52 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين

GMT 09:26 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج العذراء الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:49 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:29 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:41 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 09:52 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الدلو الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025

GMT 08:47 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 05 ديسمبر/ كانون الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab