محنة «برجوان»
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

محنة «برجوان»

محنة «برجوان»

 العرب اليوم -

محنة «برجوان»

بقلم - محمود خليل

كان الأمير برجوان بالنسبة للحاكم بأمر الله -الخليفة الفاطمى الثالث- بمثابة رئيس الوزراء، فهو المسئول الأول عن تدبير أمور القاهرة والمناطق المحيطة بها، تماماً مثلما كان جوهر الصقلى بالنسبة للمعز لدين الله الفاطمى.عاش «برجوان» حالة من حالات «طلب المستحيل»، فقد تمتّع بموقع مهم خلال خلافة «الحاكم»، وكان الأخير لا يبرم أمراً أو يتّخذ قراراً إلا بمشورته، وما أكثر ما كان يقفز فوق أذنيه، ويزين له قراراً معيناً فيتخذه، وينهاه عن آخر فيتراجع عنه.

اشتهر أمر سيطرة «برجوان» على «الحاكم» بين المصريين وتحدّثوا به، وكان الكلام يصل إلى «برجوان» فيسعد به، ويرى فى نفسه حاكماً فعلياً للبلاد، لأنه من يصنع القرار فيها، أما الخليفة فمجرد واجهة رسمية لا يملك فى يديه سلطة فعلية، وفى الوقت نفسه هو الذى يتحمّل المسئولية عن أى قرار تغضب منه الرعية.

سعد «برجوان» بلعبة الرجل الثانى الذى يملك السلطة ولا يواجه المسئولية، وعاش يطلب هذه المعادلة، وينشد مكاسبها وأرباحها، ولم يكن المسكين يعلم أنه يطلب مستحيلاً. فلا سلطة بدون مسئولية.. والقرب من الخليفة أو السلطان ليس من الأمور المأمونة بحال، وقد حذّر الإمام على من «السلطان ولو قربك»، فالقُرب منه لا يعنى الأمان من غدره، بل على العكس يضع الشخص فى قلب «مربع الغدر».

تمكن «برجوان» من تكوين ثروة هائلة نتيجة موقعه كمدبّر لأمر البلاد، وقربه المعلوم من الخليفة. يذكر «ابن إياس» فى كتابه «بدائع الزهور» أرقاماً مرعبة عن ثروة برجوان التى وصلت إلى 200 مليون دينار (ذهب)، و50 أردب من الفضة، وألف قميص حرير سكندرى، و12 صندوقاً، ضمنها جواهر وفصوص، وأوان وفرش لا يحصى.

الواضح أن «برجوان» كان يعيش عيشة مخملية من طراز رفيع، وأنه كنز من المال الكثير، ولم يكن يدرى أن مال «الكُنزى» مآله إلى «النُزهى» الذى كان يراقبه عن بُعد.

والخليفة «الحاكم بأمر الله» هو الذى كان يراقب «برجوان» عن بُعد، ويصله كلام الناس عن سيطرة وزيره على الدولة، وعليه فيشتعل قلبه بالغضب، وقد كانت تركيبته غضوباً غداراً لا يأمن لأحد، وهو ما لم يلتفت «برجوان» إليه، لأنه وثق فى أن الخليفة لا يستطيع الاستغناء عنه، وأنه سيواصل الأداء بالمعادلة المستحيلة التى ينعم فيها بـ«سلطة بدون مسئولية».

فى لحظة حسم.. فكر «الحاكم» فى الأمر وشعر بأنه كالمحجور عليه من جانب «برجوان»، وأن الأوان قد آن للتخلص منه، فخطط لاغتياله، وأوكل المهمة إلى شخص محترف، انتهز فرصة ذهاب برجوان إلى الحمام ذات يوم، فاغتاله هناك.بعدها بساعة تحرّكت الركائب إلى دار «برجوان» بالحارة التى يقبع فيها بيته، وأخذت تنقل حمول الذهب والفضة والمتاع والأثاث والفرش والدواب والجوارى.. وكله على «قصر الزمرد» مقر الحاكم بأمر الله.. وكأن «برجوان» كان يكنز المال ويدخره لصالح الخليفة.

العجيب أن أمر الخليفة «الحاكم» اختل بعد قتله «برجوان» طالب المستحيل، يقول «ابن إياس» نقلاً عن «الذهبى»: فلما مات برجوان، صار الحاكم يفعل أشياء لا تقع إلا من المجانين، الذين فى عقلهم خلل.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محنة «برجوان» محنة «برجوان»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab