رجل القرآن والسر الغامض
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

رجل القرآن.. والسر الغامض

رجل القرآن.. والسر الغامض

 العرب اليوم -

رجل القرآن والسر الغامض

بقلم - د. محمود خليل

هذا المقال أعيد نشره بمناسبة ذكرى ميلاد الشيخ محمد صديق المنشاوى:

فى برنامج إذاعى نادر سُئل الشيخ «المنشاوى»، رحمة الله وبركاته عليه، عن الآية الكريمة التى يحب قراءتها باستمرار؟ فأجاب: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ».

يوم 20 يناير الجارى تجددت ذكرى ميلاد «رجل القرآن» الشيخ محمد صديق المنشاوى (20 يناير عام 1920) الإنسان الذى عاش لكتاب الله، وتوفى على آياته الكريمة عام 1969، ولم يكن قد أكمل الخمسين من عمره بعد.

أى حديث عن صوت «المنشاوى» لن يضيف جديداً، فقد قال مجايلوه فى وصف صوته الكثير، وقالت الأجيال التى أعقبته وما زالت تنصت لتلاواته العذبة أكثر. إنه الرجل صاحب الصوت الرقراق الذى يسبح للخلاق فيأسر من يستمع إليه، ليخشع قلبه لما تحمله آيات الكتاب الكريم من معانٍ.

يبقى أن كل محبى الشيخ يحتارون فى السر الغامض الذى يميز صوته المتدفق بآيات القرآن الكريم ويربط قلوبهم بتلاواته.

هل السر فى كم العذوبة المتدفقة من حنجرة الشيخ والقادرة على دفع السامع إلى إحساس عميق بالحنين، حنين العبد إلى خالقه؟ أم شلال الأنين المتدفق من تلاوته ليفجر داخل سامعه إحساساً عاتياً بالشجن من الحياة الفانية التى مهما طال العمر فيها بالإنسان فلا بد له من لحظة زوال، وهى لحظة معجونة بالشجن فى روح بنى آدم؟.

صوت الشيخ «المنشاوى» بالفعل خط نورانى يمتد بين نقطتين: النقطة الأولى هى العذوبة، والثانية هى الشجن، لكن يبقى أن السمتين لا تكشفان السر الغامض فى صوته.. فهناك أصوات أخرى تميزت بهما من بين قراء القرآن الكريم.

ظنى أن الشيخ كشف قبل سنتين من وفاته فى البرنامج الإذاعى الوحيد الذى اختزن لقاءً معه عن السر الغامض الذى يجذب مستمعى القرآن الكريم إلى تلاوته.

الآية الكريمة كانت تستوقف الشيخ المنشاوى باستمرار: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ» تحمل التفسير وتكشف عن سر التميز فى أدائه القرآنى.. إنه الصدق.

كان الشيخ المنشاوى صادقاً فى إحساسه بمعانى الآيات الكريمة التى يتلوها، فانطلق صوته بالصدق، والأداء الصادق هو أقصر طريق للوصول إلى القلب والعقل.. الصدق هو أصل العنصرين الأساسيين اللذين تميز بهما صوت الشيخ المنشاوى: العذوبة والشجن.

صدق «المنشاوى» فى إحساسه بآيات الكتاب الكريم فملأ قلوب سامعيه بالخشوع وسكنت معانيها الجليلة فى عقولهم.

المستمع إلى البرنامج الإذاعى الوحيد الباقى للشيخ المنشاوى يشعر أنه بإزاء إنسان عاش بين الناس ريحاً مرسلة، وروحاً سمحة، ملكتها معانى القرآن الكريم، وارتقت بها.

بنى مسجداً قبل وفاته، عملاً بنصيحة صديق مسيحى له، كما حكى، وأطلق اسم أبيه القارئ الراحل «الشيخ صديق المنشاوى» على المسجد، عندما طلب منه المذيع أن يفتتح البرنامج بتلاوة، إذا به يترنم بالآيات التى تقول: «رَبِّ هَبْ لِى حُكْماً وَأَلْحِقْنِى بِالصَّالِحِينَ، وَاجْعَل لِّى لِسَانَ صِدْقٍ فِى الْآخِرِينَ، وَاجْعَلْنِى مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ».

كأن الشيخ الجليل كان ينعى نفسه ويدعو ربه بأن يلحقه بالصالحين بعد أن صدق لسانه بتلاوة الكتاب الكريم.. وبعدها بسنتين رحل عن الحياة بنفس راضية مرضية.. رضى الله عنه وأرضاه.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجل القرآن والسر الغامض رجل القرآن والسر الغامض



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab