صائد الأسود
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

صائد الأسود

صائد الأسود

 العرب اليوم -

صائد الأسود

بقلم - د. محمود خليل

خاض الشيخ أبو العباس أحمد الرفاعي -المولود عام 512 والمتوفي عام 578 ه- رحلة دعوية كبيرة في العراق. اعتمد فيها على فكرة الدعوة بالقدوة الحسنة.

وأغلب ما تذكره كتب التاريخ عن شخصيته تؤكد على هذه الحقيقة، وإن حاولت التدليل عليها ببعض القصص والحكايات التي ترقى إلى مرتبة الأساطير.

من ذلك على سبيل المثال ما حكاه الذهبي في سير أعلام النبلاء من أنه: "قيل: إن هرة نامت على كم الشيخ أحمد، وقامت الصلاة فقص كمه، وما أزعجها، ثم قعد، فوصله، وقال: ما تغير شيء. وقيل: توضأ، فنزلت بعوضة على يده، فوقف لها حتى طارت".

لا تخلو هذه القصص من شطط كما يبين من مضمونها، ومؤكد أن من نقلها حاول التأكيد على الأداء السلوكي الرفيع للشيخ أحمد الرفاعي، ولكن يبقى أن المتأمل لبعض الأقوال المنقولة عن هذا القطب الصوفي يجد أن مفهوم "القدوة السلوكية" كان حاضراً بقوة في تجربته الدعوية.

من ذلك قول الشيخ: "أقرب الطريق الانكسار والذل والافتقار، تعظم أمر الله، وتشفق على خلق الله، وتقتدي بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم".

مسألة الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم كانت حاضرة بقوة في الفكر الإيماني للسيد أحمد الرفاعي، وجوهرها الإشفاق على خلق الله والتسامح معهم ومد يد المعونة إليهم. وهذه السلوكيات تمثل الترجمة الفعلية لمفهوم "تعظيم الخالق".

لم يكن الرجل قبل وفاته يدعو إلى طريقة معينة، أو يقدم طرحاً أو رؤية خاصة في الإسلام، لكن تفرد شخصيته ما بين أهل عصره دفع الكثيرين ممن صاحبوه إلى بناء الأساطير حوله، مستغلين في ذلك ما كان عليه من تقى وصلاح.

يشير "الذهبي" إلى أن الكثير من الخرافات والحكايات الأسطورية التي ارتبطت بالسيد أحمد الرفاعي كانت من صنع أصحابه ومن نسج خيالهم، خلال زمن التتار.

فدخول التتار وما أحدثه في النفس المسلمة من شروخ، خصوصا المسلمين الذين عاشوا في بغداد، أدى إلى تشبثهم بالأسطورة كوسيلة لمواجهة الهزيمة.

وذلك شأن الشعوب حين تضعف، إذ سريعاً ما تبحث عن الالتصاق بأية خرافة أو خارقة للواقع تساعدها على الهروب من الواقع الذي تواجه فيه الهزيمة في كل لحظة.

لم ينجب الشيخ أحمد الرفاعي ذكوراً، كما أنه لم يزعم أنه صانع طريقة أو صاحب نهج، لكن أحد أحفاده تولى مهمة بناء ومأسسة الطريقة الرفاعية بالنيابة عنه.

هذا الحفيد هو عز الدين أحمد بن زينب بنت أحمد الرفاعي الكبير، الملقب بـ"الصياد".

يصح أن نقول أن "الصياد" اعتمد على فكرة "الرحلة الدعوية" فكان ينتقل من مكان إلى مكان ومن بلد إلى بلد يدعو للطريقة ويجند لها الأتباع في كل مكان.

كان أول تحرك لـ"الصياد" من العراق حيث ولد إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها إلى اليمن وعاش فيها فترة من الزمن، ثم وفد إلى مصر، حيث أحسن أهلها استقباله والتفوا حوله، ثم انتقل إلى الشام وأقام في حمص، ثم هاجر إلى "متكين" قرب حماة، حيث استقر به المقام هناك أواخر عمره.

وثمة خلاف بين المؤرخين على سر تلقيب السيد أحمد عز الدين بـ"الصياد"، فالبعض ربط بين اللقب وقدرته على اصطياد الفوائد والقيم النبيلة في الدين، وربطها آخرون ربطاً خرافياً بقدرته على اصطياد الأسود من الفلوات، وهو ربط غير منطقي أو طبيعي.

وأغلب الظن أن اللقب ارتبط بقدرته على اصطياد الأتباع، وهو ما أثبتته تجربته في مصر، حيث مكث في مصر مدة من الزمن، وأحاط به المصريون، وتزوج سيدة مصرية، قبل رحيله إلى الشام، وأنجب منها ولده علي أبو شباك الذي عاش ومات بالقاهرة ودفن بمقره الحالي بمسجد الرفاعي بمنطقة القلعة. وهو صاحب المولد الحالي بالقاهرة، حيث يحتفل المصريون بالجد في شخص "ابن الحفيد".

arabstoday

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف ستكون علاقتنا مع ترمب؟

GMT 08:44 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

بين التسلط بالامتداد أو التسلط والانفراد

GMT 08:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

مناخر الفضول وحصائد «فيسبوك»

GMT 08:41 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

كيف تفكر النسخة الجديدة من ترمب؟

GMT 08:40 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ترمب والداء الأوروبي الغربي

GMT 08:39 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لبنان... امتحان التشكيل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صائد الأسود صائد الأسود



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab