«الزعيق» و«الزاعق»
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

«الزعيق».. و«الزاعق»

«الزعيق».. و«الزاعق»

 العرب اليوم -

«الزعيق» و«الزاعق»

بقلم - د. محمود خليل

يقول صلاح جاهين في الرباعيات: "زحام وأبواق سيارات مزعجة واللي يطول له رصيف يبقى نجا".. لا أجد عبارة قادرة على تلخيص حال إعلام التفاهة، مثل هذه العبارة.. فبعد ثورة الأقمار الصناعية باتت القنوات التليفزيونية بلا عدد، وبات الأداء الإعلامي أشبه بأداء الأسواق، مئات البائعين المنتشرين في كل اتجاه، تتشابه البضائع المتراصة أمامهم.

وكل واحد يحاول أن ينادي على بضاعته بعزم ما فيه، ويعلّي على من يجاوره، بهدف استقطاب الزبون.. والبضاعة الجيدة تعرف كيف تبيع نفسها دون "زعيق" أو استخدام "أبواق".. فالزعيق والأبواق لا تصعد أدوارهما إلا في حالة البضاعة الرديئة.تابع أي برنامج توك شو على أي قناة تليفزيونية تريدها.

وستجد أن "الزعيق" هو المنهجية الغالبة على أداء مقدميها.. تجد أحدهم على سبيل المثال يشب بقدميه، ويُرغي وُيزبد، ويحذر وينذر، وكأنه النعمان بن المنذر، والآخر يظل يصرخ حتى يتحول صوته إلى حشرجة.. المدافع عن الواقع يفعل ذلك، والناقد يفعله أيضاً، ليبدو المشهد الإعلامي وكأنه سقط سهواً من أحد كتب التاريخ التي تحكي عن سوق عكاظ.

المسألة لا تتوقف عند حد "الزعيق" بل تتجاوزه إلى كل ما هو "زاعق".. فكلما كان المحتوى زاعقاً أدى ذلك إلى استقطاب الجمهور، وميلاد الترند، بما يحمله من منافع.

والمحتوى الزاعق ببساطة هو الخارج عن السائد، فإذا كان الجميع يتحدثون عن حقوق المرأة، تحدث عن حقوق الرجل، وإذا كان البعض يتحدث عن الزواج كمؤسسة طبيعية، تحدث عنه كمؤسسة فاشلة، وإذا وجدتهم يبجلون الدين اضرب في رموزه، أو يبجلون الدنيا فمجد في الدين، أو يتحدثون عن العلاقات الإنسانية السوية، فتحدث عن العلاقات غير السوية.. وهكذا.

المحتوى "الزاعق" هو المحتوى البعيد عن التوازن، لأن هدفه ببساطة "خلق الاستقطابات"، فالناس عادة ما ينقسمون إلى فريقين إزاءه: مؤيد ومعارض، لتبدأ حفلات الهجوم المتبادل، والذي يأخذ في بعض الأحوال شكل "النهش اللغوي"، حين يدور الحوار بين الفريقين بالتعليقات المكتوبة.

فالخشونة اللفظية في مثل هذه الحالة هي البديل لعدم وجود فرصة للزعيق والصراخ بالصوت.. وفي كل الأحوال يغيب النقاش العقلاني الجدي وتسود "التفاهة".

ولأن "الزعيق" لا يقنع العقل، بل يصدع الرأس، ولأن المضمون "الزاعق" يتسم بالاستهلاك السريع، فإن أصحاب هذا النوع من الأداء التافه يلجأون باستمرار إلى التعليه، برفع الصوت أكثر وقت "الزعيق"، وإلى اختراق كل قيمة عند صناعة المحتوى "الزاعق".

ويدعم من ذلك ما باتت تحققه "التفاهة" من أرباح، خصوصاً بعد أن دخل الجميع السباق.

وأصبح الشخص العادي قادراً على أن ينافس الإعلاميين، عبر عرض بضاعته التافهة على مواقع السوشيال ميديا.ربما تكون قد شاهدت الفيديوهات الشاذة التي يصنعها البعض ويحقق من خلالها مكاسب بملايين الجنيهات، بسبب كثرة المشاهدات من جانب أفراد الجمهور، ممن نسجت التفاهة خرائط عقلهم وتفكيرهم.

فهذا يلقي العجين فوق رأسه، وهذا يلعب بالسكاكين، وتلك تفعل كذا أو كذا من أفعال منافية للعقل والقيمة، وغير ذلك.محتوى لا حصر له بات يتزاحم في كل زاوية من زوايا الميديا والسوشيال ميديا، وكله "بيعلي" على كله، مثل أبواق السيارات المزعجة التي يحاول أصحابها التعلية على بعضهم البعض حين يسيرون في طريق مزدحم.. ولا نجاة إلا بالهروب إلى "رصيف العقل".

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الزعيق» و«الزاعق» «الزعيق» و«الزاعق»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab