العشم وإطفاء الغضب
الصحة تدين اقتحام الاحتلال لساحات المستشفى الأهلي في الخليل وتعتبره منافيا للقانون الدولي وزارة الأوقاف تعلن فتح التسجيل في قوائم احتياط الحج لأهالي غزة المتواجدين في مصر الاحتلال يعتقل 7 مواطنين من الخليل ويستولي على تسجيلات كاميرات مراقبة من المستشفى الأهلي البنوك المصريه توفر فتح الحسابات البنكيه مجانا دون رسوم حتى نهايه شهر مارس مقتل شخص وإصابة آخرين برصاص إسرائيلي في حي الشجاعية شرق غزة وزارة الدفاع السورية تعلن بدء تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية لملاحقة فلول النظام السابق في منطقة الساحل طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف مجموعة من المواطنين في رفح واستشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم عامل أثناء إزالة الركام الرهائن المحررون يحثون نتنياهو على التوصل مع حماس للإفراج عن الباقين عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو إلى مظاهرات في تل أبيب والقدس المحتلة انقطاع عام للكهرباء في محافظة اللاذقية السورية بسبب الاشتباكات المسلحة
أخر الأخبار

العشم وإطفاء الغضب

العشم وإطفاء الغضب

 العرب اليوم -

العشم وإطفاء الغضب

بقلم - د. محمود خليل

مجموعة من المعايير أو القواعد تتعلق بفكرة «حسابات الخطوة» اشتملت عليها «سورة الطلاق».. بصفة عامة لا بد أن يحسب الإنسان خطواته فى الحياة، والمثل المصرى يقول: «مين يحسب الحسابات فى الهَنا يبات».. وهناك مثل آخر يقول: «كل خطوة تحتاج ألف سلامة».. ولا يوجد -على المستوى الإنسانى- خطوة أخطر من خطوة الطلاق، سواءً بالمعنى العام للطلاق: طلاق فكرة، أو طلاق عمل، أو طلاق صديق، أو طلاق قريب، أو بالمعنى الخاص المتمثل فى الانفصال عن الزوجة.أولى هذه القواعد: لا تتحرك تحت ضغط موقف راهن فقد يشهد المستقبل تحولات تندم فيها على القرار المتسرع الذى تتخذه حالياً.. يقول الله تعالى: «لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا».. فالإنسان لا يعلم ما يأتى به المستقبل والتحولات التى يمكن أن يشهدها الغد، وقد ظهرت هذه القاعدة فى سياق تحذير الزوج من الإطاحة بزوجته بعيداً عن المنزل، دون أن يمنح نفسه وقتاً للمراجعة.. يقول تعالى: « يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا».قد يغضب شخص من زوجته اليوم، لكن الأمر قد يختلف غداً، فالإنسان قد يأتى تحت ضغط الغضب بسلوكيات لا يتصور أن يأتيها وهو فى حالته الطبيعية، والقرآن الكريم يحكى لنا أن نبيه موسى عليه السلام أصابه غضب شديد وألقى الألواح (وفيها وصايا الله) حين وجد قومه تحولوا إلى عبادة عجل من ذهب صنعه لهم السامرى، فى الوقت الذى كان يتلقى فيه وصايا ربه.. يقول تعالى: «وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ»، واختلف الأمر حين سكت الغضب عن موسى، فالتقط الألواح من الأرض وفيه وصايا الله.. يقول تعالى: «وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ».قول الله تعالى: «لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا» يعنى أن الدنيا لا تثبت على وضع، والأحوال تتبدل، لذلك على العاقل أن يتحسب لخطواته، ويأخذ فى الاعتبار أن ظروفاً يمكن أن تظهر فى المستقبل تقلل من وجاهة قرار يتخذه فى اللحظة الحالية. والله تعالى يقول: «كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ».من الناحية العلمية يذهب البعض إلى أن المستقبل هو امتداد لمعطيات الحاضر. وهذا الكلام صحيح لكن بصورة نسبية، لأن حسابات الحياة لا تتم بهذه الشكل الخطى المستقيم، إذ قد تظهر تعرجات وانكسارات تأخذ الواقع إلى آفاق جديدة، فالعوامل المفاجئة قد تكون أشد أثراً فى تحديد مسارات المستقبل من معطيات الواقع المعيش، والمفاجآت لا يستطيع أحد أن يتوقعها، لأن الله تعالى وحده هو من يعلم الغيب ويملك مفاتحه.العشم فى وجه الله هو أساس التفاؤل بالغد، وهو جوهر إطفاء غضب الحاضر، وما يؤدى إليه من تسرع فى الخطوات.

 

arabstoday

GMT 10:43 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

أعمال خير ليست لوجه الله!

GMT 06:41 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

درب الأمانات

GMT 06:38 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

سوريا... عمل خارجي لا فلول

GMT 06:33 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القصيبي والفتنة

GMT 06:30 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

... لماذا لا يُقرّ «حزب الله» بالهزيمة؟

GMT 06:20 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

سوريا والتحديات الماثلة

GMT 06:14 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

الصراع في سوريا... صراع على سوريا

GMT 06:11 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

ستارمر في مقعد القيادة الأوروبي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العشم وإطفاء الغضب العشم وإطفاء الغضب



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:33 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القصيبي والفتنة

GMT 06:37 2025 السبت ,08 آذار/ مارس

وضوح لبنانيّ… ووضوح غير مكتمل في غزّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab