«الحرافيش» والتشيع
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

«الحرافيش» والتشيع

«الحرافيش» والتشيع

 العرب اليوم -

«الحرافيش» والتشيع

بقلم - د. محمود خليل

قد يكون من المفيد التذكرة بالظلال الشيعية التي ظهرت في ملحمة الحرافيش للراحل "نجيب محفوظ". إن المتأمل لحكاياتها العشرة سيلاحظ أطياف تشيع متنوعة تظهر على مستويات عدة بداخلها. فالملحمة تتراوح ما بين ثنائية الظلم والعدل الإنساني، وتمثل عائلة عاشور الناجي وسلساله الطرف الباحث عن العدل متسلحاً بالقيمة، في حين يمثل الفتوات الطرف الظالم المستبد المتسلح بالنبوت وبحنكته ومهارته السياسية.يبدو الصراع بين "آل الناجي" والفتوات أشبه –مع الفارق في التشبيه بالطبع- بالصراع التاريخي بين أهل البيت والأمويين. وهو الصراع الذي كان يمثل فيه أهل البيت الطرف الباحث عن استعادة القيم الإيمانية، والدولة الديانة، ونشر العدل بين البشر، ويمثل فيه الأمويون الطرف الذي يمتلك الحنكة والحيلة السياسية، والمتسلح بالنبوت من أجل فرض حكمه الغشوم على المجموع.والمجموع في الحالتين هم "الحرافيش" الذي جرّبوا عدل الناجي وأبنائه وأحفاده لفترة زمنية قصيرة، مرت كحلم سرعان ما خضعوا بعده لنبوت الفتوات. هم دائماً يمثلون الفئة الحالمة بعودة العدل، لكنهم في المقابل يؤمنون بأن الطرف الأقوى الذي يمتلك الحنكة والنبوت هو الأقدر على الفوز في أي صراع، ولابد من الخضوع والاستسلام له.في الأدبيات الشيعية تجد استدعاءاً مستمراً لمقولة علي بن أبي طالب وهو يوصف نفسه في مواجهة معاوية بن أبي سفيان: " والله ما معاوية بأدهى مني ولكنه يغدر ويفجر ولولا كراهية الغدر كنت من أدهى الناس، ولكن كل غدرة فجرة، وكل فجرة كفرة، ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة، والله ما استغفل بالمكيدة ولا استغمز بالشديدة".الفتوات في رواية الحرافيش ليسوا أقوى ولا أدهى من الناجي الكبير وآله، لأنهم يتقون الله ولا يترخصون في الغدر والكراهية والفجر والكيد. فهذه القيم اللاإنسانية لا تستقيم مع تركيبة "الناجي"، الرجل الذي يملك القوة، لكنه لا يستخدمها في الشر والبطش. لو أنك راجعت المواضع الدالة على القيم التي آمن بها عاشور الناجي وآله لوجدت أن آخرها القوة. فالقوة متوافرة لديهم بوفرة لكنها ليست الأساس في الفتونة. فـ"الفتونة أخلاق" كما كان يردد أبناء وأحفاد الناجي الكبير.ولو أنك فتشت في الحكايات المستقرة داخل الوجدان الشعبي حول قوة علي بن أبي طالب فسوف تجد الكثير، وهي في مجموعها تؤكد على توافر نوع من القوة الأسطورية لديه تجعله مرة يفتح بابا ينوء به 10 رجال، وتمكنه من جندلة أعتى الفرسان منذ أن كان شابا صغيراً، وقدرته على ارتداء ملابس الصيف في الشتاء القارص وغير ذلك. وهو في الوقت نفسه عالم كبير بأمور الدنيا والدين آتاه الله الحكمة وفصل الخطاب.ثمة نوع من المحاكاة التي قد تكون مقصودة أو غير مقصودة ما بين السيرة العاشورية وسيرة أئمة الشيعة، بدءاً من الإمام الأول علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وبغض النظر عن المقصودية أو عدمها فإن الثقافة المصرية ألقت بظلها على العقل الإبداعي لنجيب محفوظ، وهي الثقافة التي ترسم صورة شعبية لعلي بن أبي طالب تمزج بين القوة والعدل.قلوب الحرافيش تتشيع لـ"الناجي" وسلساله.. أما واقعهم فمستسلم للنبوب.. واللي في القلب في القلب!.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الحرافيش» والتشيع «الحرافيش» والتشيع



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab