خبطة «فيديو»
أخر الأخبار

خبطة «فيديو»

خبطة «فيديو»

 العرب اليوم -

خبطة «فيديو»

بقلم - محمود خليل

 

حالات التطلع إلى المال التي ظهرت في مصر -خلال الثمانينات والتسعينات- ارتبطت في أغلبها بطبقة المتعلمين، فقد بدأ الكثيرون ممن حصلوا على شهادات، من أطباء ومهندسين ومعلمين وأساتذة جامعات ومحاسبين ومحامين وغيرهم من أصحاب المهن المختلفة، يشعرون أن العمل في مصر لن يحقق مطلوبهم في بناء حياة كريمة، تحقق تطلعاتهم في العيش في مكان محترم، واقتاء سيارة، وادخار مبلغ مالي يدر أرباحاً تساعد في جر عجلة الحياة في مصر.

هؤلاء وجدوا ضالتهم في السفر أو العمل في المشروعات الاستثمارية، التي ظهرت في مصر أو في القطاع الخاص أو في بعض الأسواق التي تدر أرباحاً خيالية بسبب واقع مترد، مثل سوق الدروس الخصوصية، وغيره من الأسواق الشبيهة.المسألة بدت مختلفة بعد الانفتاح التكنولوجي وظهور الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، بدءاً من الألفية الجديدة، إذ لم تعد الشهادة والمهنة هي بوابة السفر والترحال وتحقيق المال من أجل ستر الحال، بل بات البشر العاديون الذين لا يحملون شهادات، مثل الطب والهندسة والتربية والتجارة وغيرها، يستطيعون الحصول على المال من مسالك جديدة، يتشاركون فيها مع المتعلمين تعليماً رفيعا، مسالك يحكمها معادلة: "الربح الكبير والجهد القليل".

لم يعد السفر والترحال، أو الاجتهاد في مشروع اقتصادي، هو السبيل للحصول على المال، بل بات "العمل الافتراضي" هو الطريق الذي يمكن أن يتحقق من خلاله المال لبشر عاديين، والمال الذي يتحقق في هذه الحالة ليس بالقليل، ويصعب قياسه، على سبيل المثال، بما كان يحققه بالأمس من كان يسافر ويعمل بإحدى دول الخليج ويدخر قسماً كبيراً من دخله. فالتحقيق المالي يتم على مستويات كبيرة وفي وقت سريع، بل وربما بخبطة واحدة.

الخبطة هنا قد تكون فيديو يتم بثه على موقع يوتيوب أو تيك توك، أو غيرها من مواقع التواصل، ويستقبله جمهور التواصل الاجتماعي بالترحاب واللايكات والتعليقات، ويتعاظم الترافيك -المرور- عليه، فيحصد صاحبه من الأرباح، ما لا يربحه عن طريق الجهد والعرق في العمل، وما يسبقه من اجتهاد في التعليم من أجل الحصول على الشهادة.

ومن يجرب وينجح في الحصول على المال الافتراضي يغري غيره بالدخول في التجربة، فيبدأ سباق محموم بين الأفراد من أجل جمع المال.هذه الطريقة في جمع المال تناغمت مع مناخ عام يدعم فكرة "السمسرة"، فعمل السماسرة بدأ في الانتعاش، وأصبح في كل مجال مساحة للسمسرة، في الطب والهندسة والتعليم والتجارة وغير ذلك.

ولم تعد السمسرة لعبة أراض وبيوت وغير ذلك، بل توغلت في كافة جوانب الحياة، ولأن المال الافتراضي ظهر في أحضان السمسرة، فقد باتت العلاقة بينهما وطيدة أيضاً، إذ لم تعد مسألة جمع المال الافتراضي عن طريق إنتاج محتوى يحظي بمتابعة الجمهور مجرد إجادة في تقديم محتوى، بل لعبة سمسرة أيضاً، بعد أن أصبح الترافيك هو الآخر قابل للشراء.لقد تكاملت الأمور حين التقت حيل السمسرة بألعاب المال الافتراضي.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبطة «فيديو» خبطة «فيديو»



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:23 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

عن قمة باريس للذكاء الاصطناعي

GMT 02:39 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

سماع دوي أصوات انفجارات في العاصمة كييف

GMT 17:11 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

وفاة الممثل والكاتب السورى هانى السعدى

GMT 13:02 2025 الجمعة ,14 شباط / فبراير

مبابي يعود لقيادة منتخب فرنسا في مارس رسميًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab