كورونا الأخوين «ترامب وجونسون»
الخطوط الجوية في أذربيجان تعلن تعليق رحلاتها إلى 7 مدن روسية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف بنية تحتية كانت تستخدم لتهريب الأسلحة عبر سوريا إلى حزب الله عند معبر على الحدود السورية اللبنانية مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين إثر استهدافهم بطائرة مسيرة إسرائيلية في جباليا البلد شمال غزة وسائل إعلام لبنانية تفيد بأن القوات الإسرائيلية شنت قصفاً استهدف ثلاثة مواقع في منطقة البقاع إيقاف حركة الطيران في مطار بن غوريون الإسرائيلي عقب هجوم من الحوثيين برنامج الأغذية العالمي يعلن تعليق عمليات النقل الجوي للمساعدات الإنسانية في اليمن بشكل مؤقت منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى كمال عدوان بعد أن قام بمحاصرته "اليونيفيل" تعلن أن الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المناطق السكنية والزراعية والطرق جنوب لبنان هيئة مراقبة الطيران في روسيا تعلن إغلاق جميع مطارات موسكو مؤقتا تحسبا لهجمات بطائرات مسيرة
أخر الأخبار

كورونا الأخوين «ترامب وجونسون»

كورونا الأخوين «ترامب وجونسون»

 العرب اليوم -

كورونا الأخوين «ترامب وجونسون»

بقلم - محمود خليل

المراقب لطريقة تفاعل كل من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ورئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون مع تطورات كورونا يجد أن كليهما تعامل مع الفيروس بقدر من التهوين فى البداية، ثم انقلب أسلوب التعامل فجأة ليأخذ شكل التهويل الذى ارتقى -على الأقل عند جونسون- إلى حد العويل.

 «ترامب» أخذ فى البداية يتحدث عن الفيروس باستخفاف، ويشير إلى أن عدد من يموتون بالإنفلونزا العادية أكثر ممن ماتوا بكورونا، وتجنب اتخاذ أية إجراءات احترازية يمكن أن تربك السوق الرأسمالية الأمريكية.

بوريس جونسون هو الآخر دعا إلى نظرية «حصانة القطيع» وذكر أن الأمر لا يحتاج إلى إجراءات احترازية بل التعرض للفيروس واكتساب مناعة طبيعية منه بعد الشفاء.

واجه كل من ترامب وجونسون هجمة إعلامية/سياسية عنيفة تتهمهما بالتقصير والإهمال فى التعامل مع خطر يهدد حياة المواطنين فى أمريكا وبريطانيا، وتصاعدت الحملة بشكل عنيف داخل الدولتين. بعدها وجدنا أسلوب معالجة الرئيسين يختلف، فبادر «ترامب» إلى اتخاذ إجراءات للتعامل، بل وأعلن أنه أجرى مسحة اكتشاف للفيروس بعد أن أُشيع أنه خالط ضيفاً أجنبياً (مصاباً بالمرض)، أما «جونسون» فقد بادر هو الآخر إلى تنفيذ مجموعة من البروتوكولات التى أقرتها منظمة الصحة العالمية فى العزل وتعليق الدراسة والتعقيم وغير ذلك، ثم أعلن «جونسون» بنفسه أنه مصاب بالفيروس.

وعقب هذه الإجراءات بدأت أرقام المصابين والوفيات تتصاعد بشكل مرعب، وتتناقلها وسائل الإعلام، بما فى ذلك خبر عن دخول «جونسون» المستشفى، فى توقيت واحد وبنفس طريقة المعالجة القائمة على فكرة «الصدمة والرعب».

وهى الفكرة التى سبق أن نبهت إليها «نعومى كلاين» صاحبة الكتاب الشهير «عقيدة الصدمة».

لا نستطيع أن نقلل من دور الإعلام أو بعض الساسة فى نقل الأخوين «ترامب وجونسون» من نقطة «التهوين» إلى «التهويل» فى التعامل مع فيروس كورونا.

ومع التسليم بخطورة الفيروس وضرورة الالتزام بكل الاحتياطات فى مواجهته إلا أنه يبقى أن هناك ضرورة التوقف أمام مقارنة «ترامب» -وهو فى مرحلة التهوين- بين عدد المصابين والمتوفين بالإنفلونزا الموسمية وعدد المصابين والمتوفين بكورونا.

 ولو أننا عدنا إلى بعض الأرقام التى نشرتها منظمة الصحة العالمية حول أسباب الوفاة سنجد أن المنظمة تقول إن مرض القلب والسكتة الدماغية حصدا -عام 2016- أرواح 15.2 مليون بنى آدم، وحصد مرض الانسداد الرئوى المزمن فى العام نفسه أرواح 3 ملايين شخص، بينما تسبب مرض سرطان الرئة (جنباً إلى جنب مع سرطان القصبات والشعب الهوائية) فى 1.7 مليون وفاة.

أما داء السكرى فقد أودى فى العام نفسه بحياة 1.6 مليون شخص، وظلّت عدوى التهابات الجهاز التنفسى السفلى من الأمراض السارية الأكثر فتكاً وأسفرت فى عام 2016 عن 3 ملايين وفاة فى جميع أنحاء العالم.

هذا ما قالته منظمة الصحة العالمية، وهى أرقام ربما لم تسمع بتداولها فى الإعلام إلا نادراً، خلافاً لاعتنائه الظاهر بأرقام كورونا. إنها لعبة الكركتة التى سبق وحدثتك عنها.

وتعنى معالجة الأحداث بشكل يقوم على المبالغة والتضخيم، تماماً مثلما يفعل رسام الكاريكاتير بالتركيز على عنصر بارز فى وجه معين (أنف - فم - آذان) وتضخيمه بحيث يبرز أكثر من غيره على صفحة الوجه وتعرف الشخصية الكاريكاتيرية به.

الإعلام يلعب أيضاً لعبه الكركتة، حين يختار ملمحاً معيناً أو حدثاً محدداً ويضخمه بشكل يثير الخوف والفزع أو الصدمة والرعب. ودائماً ما يتم ذلك بحسابات وأهداف معينة!

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا الأخوين «ترامب وجونسون» كورونا الأخوين «ترامب وجونسون»



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab