إلى أين

إلى أين؟

إلى أين؟

 العرب اليوم -

إلى أين

بقلم - د. محمود خليل

إسرائيل دولة نشأت على فكرة التوسع والتغلغل فى أراضى الغير.. تنبهوا!.

فمنذ نشأتها أسست فكرة أمنها على مبدأ التوسع، فاحتلال المزيد من الأرض هو الضمانة الأهم لأمن الصهاينة، الذين احتلوا الأرض، وأقاموا دولة على أشلاء الشعب صاحب الأرض.يقول المرحوم «عاطف الغمرى» فى كتابه «خفايا النكسة»: «فى إسرائيل لا تعتبر عبارة إلى أين؟ سؤال مطروح، فمهمة كل إسرائيلى محددة، وفق مبدأ وصفه موشى ديان بأنه المحافظة على إمبراطوريتنا الجديدة والمحافظة على مستوى أدائها العسكرى فى ظل فكرة الدفاع الوقائى».

فسؤال إلى أين؟ ليس مطروحاً فى العقلية الإسرائيلية التى ترى أن أمنها يرتبط بالاستيلاء على المزيد من الأرض، تستطيع فى هذا السياق أن تفهم أهداف العدوان الحالى الذى تشنه الدولة الصهيونية على غزة، بل تستطيع أن تفهم سلوكها العدوانى الذى نشأت على أساسه منذ حرب 1948 وحتى الآن.

عدوان 1967، على سبيل المثال، شنته إسرائيل فى وقت لم تكن مهددة فيه، فقد كانت تعلم أن الاستنفار المصرى والعربى ضدها، جاء بناءً على تهديد إسرائيل للعرب، وليس العكس.

فالعقيدة الأمنية الإسرائيلية تقوم على مبدأ الحرب الوقائية، والحرب الوقائية ترجمة لمصطلح العدوان على الغير، فتحديد ما يستوجب الوقاية متروك للمعتدى، بغض النظر عن مستوى تعبيره عن تهديد حقيقى من عدمه.

من هذا المنطلق كان العدوان الإسرائيلى على الأراضى العربية فى الخامس من يونيو عام 1967، وكان من نتائجه الاستيلاء على المزيد من الأراضى، التى كان الصهاينة يرون أنها تشكل ضمانة لأمنهم.الأمر نفسه ينطبق على العدوان الحالى الذى تشنه إسرائيل على غزة.

فالمسئولون فى تل أبيب يعلمون أكثر من غيرهم أنهم لن يقضوا على حماس، لأن «المقاومة فكرة» وسوف تظل قائمة، أما الأسرى والمحتجزون فلا سبيل إلى استرجاعهم إلا بالتفاوض، وهو ما سعوا إليه، خلال هدنة الأيام السبعة.

إذا كان ذلك كذلك فيما يتعلق بالأهداف المعلنة للعدوان من جانب العدو الإسرائيلى، فما الهدف من القصف المتوحش الذى تمارسه آلة الحرب الصهيونية على الفلسطينيين؟ إنه سؤال يستدعى المبدأ التقليدى الذى قام عليه الكيان والذى يقول «فى إسرائيل لا تعتبر عبارة إلى أين؟ سؤالاً مطروحاً».

يقول عاطف الغمرى: «بعد 5 سنوات من حرب يونيو اعترفت إسرائيل بأنها كذبت على العالم، وأنها لم تدخل الحرب دفاعاً عن أمنها وبقائها كما تزعم، ولكن دفاعاً عن أهداف إسرائيل التوسعية حتى 25 سنة قادمة».

هذا ما يجب أن تتنبه إليه الشعوب العربية.

فهذه الشعوب وحدها هى القادرة على إيقاف الأطماع الإسرائيلية.

ولهذه الشعوب مثل وقدوة فى بسالة أهل غزة.

هؤلاء الصامدون فى مواجهة آلة حرب عاتية، وحرمان من أبسط المرافق اللازمة لإدارة الحياة، وعلى رأسها المستشفيات، التى لم تنجُ من القصف الصهيونى، ورغم ذلك نجدهم صامدين صموداً أبهر العالم كله، لكن لكل إنسان طاقة.. لذا على الشعوب أن تتنبه إلى مخططات المحتل.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى أين إلى أين



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:43 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

السودان .. وغزة!

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

عودة النّزاع على سلاح “الحزب”!

GMT 11:38 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ماذا تفعل لو كنت جوزف عون؟

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 02:27 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 23 إبريل / نيسان 2025

GMT 11:52 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

ثمة ما يتحرّك في العراق..

GMT 15:56 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب ولاية جوجارات الهندية

GMT 15:51 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

وفاة الإعلامى السورى صبحى عطرى

GMT 15:48 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"بتكوين" تقفز لأعلى مستوى فى 7 أسابيع

GMT 03:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

غارات أميركية تستهدف صنعاء وصعدة

GMT 03:29 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 إبريل / نيسان 2025

GMT 03:24 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

قتلى وجرحى في انفجار لغم أرضي شرقي حلب

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 03:46 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي لـ23 شخصًا

GMT 12:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (103) رحيل الحبر الأعظم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab