الحالة الخشبية
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

الحالة الخشبية

الحالة الخشبية

 العرب اليوم -

الحالة الخشبية

محمود خليل
بقلم - محمود خليل

يقول الله تعالى في الآية رقم (101) من سورة التوبة: "وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم".

تحكي الآية كما هو واضح من معانيها المباشرة عن المنافقين الذي ظهروا داخل المدينة أو بين القبائل التي تعيش على تخومها، ذلك هو الحديث الخاص، أما الحديث العام فينصرف إلى نموذج بشري موجود في كل زمان ومكان لأشخاص تعودوا على النفاق وأبوا على أنفسهم العيش كأناس أسوياء لا تفرز ألسنتهم كلمات النفاق كما يفرز الكبد الصفراء، توعد الله هذا الصنف من البشر بعذاب مزدوج في الدنيا وفي الآخرة.

يتعلق عذاب الدنيا بأثر النفاق على صاحبه، حين ينافق هذا ومن بعده ذاك حتى يسمى عند الناس منافقاً، فلا يسمع منه أحد، ويتم تهميشه، وحذفه من سجلات الحياة.

ومؤكد أن حجم المرارة التي يشعر بها المنافق يكون كبيراً، حين ينزوي إلى جوار الحائط مثله مثل أي أذى يعترض طريق الناس، ليشعر لحظتها وكأنه ميت بالحياة، ووصف "ميت بالحيا" هو المصير المزعج الذي ينتظر الفرد أو المجتمع المنافق.. أما عذاب الآخرة، فتجد حديثاً عنه في الآية التي تقول: "إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار".

النفاق خطر داهم على الفرد والمجتمع، لأنه يعني ببساطة موت المشاعر داخل الإنسان، المشاعر تموت داخل النفوس حين يسكنها النفاق.

عندما يضرب النفاق مجتمعاً يتحول أناسه إلى مجموعة من الخشب المسندة.

فأول درس يتعلمه المنافق أن ينحي مشاعره وأحاسيسه نحو البشر الذين يتعامل معهم جانباً، فيداهنهم ويكذب عليهم ويمتدح حكمتهم في وقت يعتبرهم فيه أكثر خلق الله سذاجة، ويتغزل في رقتهم وهو الذي يراهم أفظاظاً غلاظاً.

العلاقات الأسرية والاجتماعية والإنسانية التي يسودها النفاق ويسيطر عليها الكذب والمرواغة هي المقدمات الأولى لانهيار الأخلاق.

المنافق صورة بلا عقل، وجسد بلا روح، وشكل بلا مضمون، قد يعجبك منظره، ويجذبك كلامه، لكنك لا تعلم أنه ينيم من حوله منتظراً اللحظة التي تصبح فيها الأجواء مهيأة ليظهر شيطانه ليعيث في الأرض فساداً ويهتك كل الأخلاق ويرتكب أبشع الجرائم، المجتمعات التي يسودها النفاق يتحول فيها البشرإلى تماثيل فاقدة الإحساس ضائعة العقل.

وأشكال ووسائل ضياع العقل والإحساس عديدة: ونزع الكرامة أداة، وركل القيم ووطئها بالاقدام سبيل، وإعلاء المال على ما عداه من معطيات الحياة طريق سهل.

هذه الوسائل والأدوات والسبل والطرق تأخذ بيد صاحبها إلى الحالة التي يمكن وصفها بـ"الحالة الخشبية" يصير معها البشر مجموعة من الخُشُب المسندة "يحسبون كل صيحة عليهم".

قطعة الخشب لا عقل لها ولا إحساس ولا مشاعر، ولأنها كذلك فهي قابلة للتشكيل في أية صورة يرضاها صانعها، مثلها مثل المنافق الذي يجيد التشكل في الصورة التي يريدها عليه سيده، أياً كان هذا السيد (الزوج- الزوجة- الابن- الجار- الصاحب- الشريك- رئيسه في العمل)، انتظاراً للحظة معينة يطلق فيها قذائف نفسه الضائعة على هذا السيد.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحالة الخشبية الحالة الخشبية



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab