شرق المتوسط زلازل الطبيعة والسياسة
وفاة الإعلامية الكبيرة ليلي رستم عن عمر 87 عامًا جوزيف عون يتعهد بالدعوة إلى مشاورات سياسية سريعة لتشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان بعد فوزه بـ99 صوتًا في الجولة الثانية من انتخابات البرلمان بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية تأجيل عملية الترشيح لجوائز الأوسكار بسبب الحرائق التي أثرت على المسرح الرئيسي ومعالم هوليود السينمائية هروب مرضى من مستشفى في لوس أنجلوس بسبب حرائق الغابات المدمرة وإجلاء أكثر من 100 ألف شخص لمواجهة الكارثة المبعوث الأممي لليمن يؤكد خلال اجتماعات في صنعاء على "أهمية خفض التصعيد الوطني والإقليمي لتعزيز بيئة مواتية للحوار" رفع جلسة البرلمان اللبناني لساعتين للتشاور بعد فشل انتخاب جوزيف عون رئيسًا البرلمان اللبناني يرفع الجلسة بعد فشله في انتخاب رئيس للجمهورية مع حصول جوزيف عون على 71 صوتا
أخر الأخبار

شرق المتوسط.. زلازل الطبيعة والسياسة

شرق المتوسط.. زلازل الطبيعة والسياسة

 العرب اليوم -

شرق المتوسط زلازل الطبيعة والسياسة

بقلم - عبدالله بن بجاد العتيبي

كوارث الطبيعة مؤلمة وقاسية، زلازل وبراكين، عواصف وأعاصير، فيضانات وحرائق، أوبئة وجوائح، وليس للبشر منها ملجأ إلا الصبر والإيمان والقدرة البشرية على النسيان والتجاوز، وإلا فحجم آلامها لا يطاق وفجيعة مآسيها لا تعبر عنها اللغات.
شرق المتوسط هو تحديداً بؤرة الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، وشرق المتوسط قصة مؤلمة في عالم السياسة والبشر قبل أن تطرقه كوارث الطبيعة، والصور والمقاطع المصورة تنقل نجاة أفرادٍ، أطفالٍ ونساء وشيوخٍ، وهو مبعث أملٍ دون شكٍ، ولكنها لا تنقل فناء عشرات الآلاف تحت الركام، آخر الأرقام يقارب خمسين ألف ضحية وأكثر منهم المصابون، لقد قضت حيواتٌ بآمالها وأحلامها وانتهت أعمار وفنيت عوائل بأكملها تحت البيوت المتهدمة والمدن المتضررة، وهذا جزء من الحياة مؤلمٌ للنفس البشرية ومؤذ للإنسان.
المنطقة التي ضربها الزلزال هي منطقة أقل تنمية وتطوراً وأماناً واستقراراً من بقية المناطق في بلدانها، حيث تتجمع فيها أعراق أقلّ حظاً أو جماعات سياسية أقل حظوة، فالشمال الغربي من سوريا هو ما تبقى من منطقة لا تسيطر عليها الحكومة السورية بعد حربٍ أهلية قاسية دامت سنواتٍ طوالاً، فلا تأتيها المساعدات من مناطق النظام السياسي المدعومة من دول كبرى إقليمياً ودولياً كما لا تجيء من المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية المدعومة كذلك إقليمياً ودولياً، وهو ما عمّق المأساة وأضعف جهود التعافي من آثارها.
لا أحد معنيٌ فعلياً بإنقاذ تلك المنطقة ومساعدة البشر فيها، والسياسة قاسية ولها أحكامٌ وشروطٌ لا يتوافر الحد الأدنى منها لسكان تلك المنطقة، وهم بين فكي ذلك الإهمال الداخلي والإقليمي والدولي والتناحر المحلي بين جماعات وتنظيمات مسلحة ومدربة تتنوع بين الإرهابية وغيرها، بمعنى أنها منطقة فاقدة للاستقرار السياسي الذي يبنى عليه كل شيء.
كالعادة كانت المساعدات الإغاثية والإنسانية ضرورة ملحة وحاجة لا غنى عنها، وكالعادة أيضاً كانت دولتا الإمارات والسعودية في مقدمة الدول التي استنفرت قدرتها ومدت جسور الإعانات والمساعدات والإغاثة بفرق ميدانية ودعم مادي ومعنوي غير محدود، فأقيمت المستشفيات الميدانية المتكاملة، ووزعت الإعانات وأنشئت المخيمات لعشرات الآلاف من الناجين، وهو ما ساهم من تخفيف آثار الكارثة قدر المستطاع، وهي مساعدات إنسانية غير مشروطة، بل تمثل استجابة إنسانية في أرقى صورها لمواجهة كارثة طبيعية لا يد للإنسان فيها.
الكوارث الطبيعية تضرب في كل مكانٍ، والفرق يكمن في استعداد الدول لمواجهتها وقدرتها على احتواء آثارها، والدول الأكثر تقدماً تسعى للتنبؤ بها قبل حدوثها، في أكواد البناء لمواجهة الزلازل وفي الفرق الجاهزة والمدربة لمواجهة كل تحدٍ، وفي ثقافة التبرع والبذل والمشاركة في التطوّع والعطاء.
إنها لحظة كاشفة عن حجم التعاطف الإنساني، وبخاصة في دول الخليج العربي، حيث الاستقرار السياسي ثابتٌ والأمن ينعم به الجميع، وهما أمران رئيسيان لهما ما بعدهما من رغد عيش وآمال وطموحات، ومن دونهما فلا تنمية ولا ازدهار ولا بناء، ومن دونهما تزيد الكوارث أثراً وألماً وتبقى آثارها طويلاً على الطبيعة والإنسان.
بشهادة العالم كانت الاستجابة الأسرع والأبلغ تأثيراً والمستمرة هي التي جاءت من دول الخليج العربي، وهو أمرٌ غير مستغربٍ أبداً، وتكتنز ذاكرة المواطن الخليجي أحداثاً وكوارث سابقة في المنطقة والعالم كانت دوله فيها رأساً وعَلَمَاً في الدعم والمؤازرة والوقوف مع الإنسان لأنه إنسان في أحلك الظروف التي يمرّ بها البشر.
أخيراً، فمعظم الكوارث الطبيعية لا يخففها إلا تآزر بني البشر ومعاني الأخلاق الإنسانية السامية التي تتجلى في لحظات استحكام الكوارث والنوازل.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرق المتوسط زلازل الطبيعة والسياسة شرق المتوسط زلازل الطبيعة والسياسة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"
 العرب اليوم - أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله

GMT 10:04 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

البيت الأبيض يكتسى بالثلوج و5 ولايات أمريكية تعلن الطوارئ

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 06:39 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يضرب التبت في الصين ويتسبب بمصرع 53 شخصًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab