لقاء يتيم مع شادية
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

لقاء يتيم مع شادية!

لقاء يتيم مع شادية!

 العرب اليوم -

لقاء يتيم مع شادية

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

كانت شادية تخشى (الميديا)، لن تجد لها أحاديث مرئية أو مسموعة أو مكتوبة إلا القليل النادر جدا، كانت شادية تعتقد أنها لم تُخلق للكلام ولكن للغناء والتمثيل، إلا أنك لو تأملت تلك الأحاديث النادرة ستكتشف مدى ذكائها وخفة ظلها وتلقائيتها. تزوجت شادية مطلع الستينيات من الكاتب الصحفى الكبير مصطفى أمين، وعندما ألقى القبض عليه، كانت شادية معه، وهذه قصة أخرى.. وأسبوعيًا كانت شادية تلتقى بأصدقائه من كبار الصحفيين أمثال كامل الشناوى وأنيس منصور وموسى صبرى وأحمد رجب، ورغم ذلك، ظلت شادية تتعامل بحذر مع الإعلام.

أنا مثل كثيرين حاولوا التواصل معها أكثر من مرة، وباءت محاولاتهم بالفشل، وفقدتُ الأمل، إلا أن القدَرَ كان يحمل لى مفاجأة لم تخطر على بال.

فى مطلع الثمانينيات، كنت فى زيارة تعودت عليها أسبوعيا لمنزل الموسيقار الكبير محمود الشريف، علمت منه أنه سيستقبل بعد قليل شادية لإجراء بروفة أغنية (غربتنى الدنيا عنك)، فقلت له سوف أستأذن حتى لا أفسد عليكما السهرة، والحقيقة أننى كنت أعلم مدى حساسية شادية فى التعامل مع الصحافة، ولكن الشريف قال لى على الأقل انتظر حتى أُعرّفك على شادية.

شادية تعتبر بيت محمود الشريف بيتها الثانى، والسيدة (فوقية) المشرفة على منزل الشريف كانت قريبة جدًا منها وترتاح إليها، وفى نفس الوقت كانت شادية تحب ما تعده فوقية من أكلات شعبية، وهذه المرّة تصدر المشهد (لحمة رأس)، وباقى التنويعات فشة وكرشة وممبار.

لم أتوقع أن شادية تتعاطى ببساطة مع ما نطلق عليه (حلويات اللحوم).. بمجرد دخول شادية، قال لها الشريف: (طارق ده ابنى، وأعمامه كامل ومأمون الشناوى، وكمان صحفى ولكنه هذه المرة ابنى فقط).

ووصلت الرسالة التى أرادها الشريف وقالت شادية كلاما جميلا عن أعمامى، واستأذنت فى الانصراف، حتى لا أفسد بروفة العود التى تسبق عادة بروفة الفرقة، وقالت شادية: «لو عايز تسمع على شرط ما تكتبش»، ووعدتها، والتزمت نحو 40 عاما، وأظنها فى عُرف العلاقات الإنسانية كافية جدا، والغريب أن شادية رغم سعادتها باللحن وكانت تردد أجزاءً منه بصوتها على العود مع الشريف، وبين كل مقطع وأخر تُثنى عليه، إلا أنها فى نهاية الأمر اعتذرت عن عدم تسجيله، وكان من نصيب ياسمين الخيام، ولم يحقق مع الأسف أى قدر من النجاح.

محمود الشريف هو صاحب مئات الألحان الناجحة لكبار المطربين، وعلى رأسهم قطعا شادية التى أخذت القسط الأكبر، تليها فى العدد ليلى مراد، ولكن عبدالمطلب هو أكثر المطربين الذين تغنوا بألحانه.

لم أشأ أن أعرف من الشريف لماذا تراجعت شادية عن تسجيل (غربتنى الدنيا عنك)، لإحساسى أن مجرد الإشارة بالسؤال سيسبب حرجًا وجرحًا للشريف.

ورغم ذلك، فإن علاقة الشريف لم تنقطع بشادية حتى رحيله.. رغم اعتزالها، ظل بالنسبة لها يلعب دور الأب، الذى أطلقت عليه اعتزازا بفنه (خوفو الموسيقى الشرقية).

بعد نهاية البروفة، بدأت فوقية تضع الأطباق على المائدة بمختلف الأصناف، وبكل رقة وعذوبة أصرت شادية على أن نجتمع معا على تلك الأكلة الحرّاقة، ولم أنشر شيئا عن هذا اللقاء، والحوار الذى دار بين الشريف وشادية كان وسيظل أيضا ضمن تلك الأسرار.. فقط أسجل الآن بساطة شادية وإحساسها الراقى وترحيبها الدافئ الذى لا يزال يسكننى.

أمس، مرت ذكرى رحيل شادية، ووجدت فى الذاكرة ما يستحق أن يُروى عن الإنسانة شادية، لأن الفنانة شادية لا تكفيها مجلدات!!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء يتيم مع شادية لقاء يتيم مع شادية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ
 العرب اليوم - تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab