وحيد حامد أحببنا أيامنا معه
الجيش الإسرائيلي يعلن قصف "بنى تحتية عسكرية" قرب الحدود السورية اللبنانية فيضانات تايلاند تودي بحياة 9 أشخاص وتؤدي إلى نزوح أكثر من 13 ألف مواطن قصف إسرائيلي يستهدف سيارة تابعة لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن» في خان يونس ويؤدي إلى مقتل أربعة أشخاص الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل
أخر الأخبار

وحيد حامد أحببنا أيامنا معه

وحيد حامد أحببنا أيامنا معه

 العرب اليوم -

وحيد حامد أحببنا أيامنا معه

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

ظُهرًا بعد الغد احتفالًا بذكراه، يجتمع عدد من أصدقاء وحيد حامد على نفس المائدة التى كانت تضمهم فى الفندق المطل على النيل، إنه المكان المفضل له على مدى ثلاثة عقود من الزمان، لكى يدوّن أفكاره فى الصباح الباكر وهى لا تزال طازجة، وبعدها يستقبل أصدقاءه وتلاميذه ومحبيه، وأيضا من هم ليسوا بأصدقائه ولا تلاميذه، وبعضهم مشاعرهم لم تكن حيادية معه إلا أنه يفتح قلبه للجميع.

عندما ينتهى رصيدنا من الأيام، نكتشف الحقيقة.. وهكذا كانت من بين كلماته الأخيرة (حبيت أيامى).. بقدر ما أحب أيامه معنا، بقدر ما أحببنا أيامنا معه. وحيد كان يقرأنا جيدًا فيكتبنا جيدًا، يعرف بالضبط ما نقوله وما نخشى أن نقوله، امتلك فيضًا من البصيرة منحت نظرته العمق الذى يخترق حاجز الزمن.

ذكرى وحيد الثانية تأتى بينما يتلقى ضربات تحت الحزام وغمزا ولمزا ينهال عليه، رغم أن كل ما كتبه قبل نحو أربع سنوات على صفحات (المصرى اليوم) هو تحديدا ما تعبر عنه الفطرة السليمة؛ مراقبة الدولة للتبرعات التى تذهب للمستشفى الخيرى الكبير، هؤلاء الأطفال فى عيوننا وكانوا هم عيون وحيد، كتب ما اعتقد أنه الصواب، ولم يحرك قلمه سوى الحب، حتى لو رأى البعض أنه أخطأ فى التقدير، إلا أن كل ما تردد بعد ذلك من مبررات على لسان المسؤول لم يكن مرضيا، على الأقل لعقول قسط وافر من المصريين، فكيف نتعامل ببساطة مع تعبير (الرقيب هو الله).. ونعم بالله!، ولكننا فى أمر دنيوى يستحق منا نظرة للمتابعة، أتمنى مخلصًا أن تنهال التبرعات مجددا على مستشفى الأطفال، وأن تحمى الدولة تلك الأموال حتى تصل لمستحقيها، ساعتها سوف تسعد روح وحيد.

يتساءلون: كيف عرف وحيد حامد فى (طيور الظلام) 1995 ما سيحدث فى مصر عام 2012 عندما يملك الإخوان السلطة؟ كيف انتقل فى لحظة إلى 17 عاما، ليفضح هذا التيار الذى يتدثر عنوة بالإسلام، وهو يحاول أن يمتلك مقدرات الوطن، قبل أن تُسقطه الإرادة المصرية قى ثورة 30 يونيو؟!.. إنه الوجدان الخصب الذى يملكه وحيد، فاستطاع أن يُطل على الزمن القادم وحذرنا من توغل الأشرار، إلا أننا لم نأخذ حذرنا بما يكفى.

وحيد لا يمكن أن يضحى بموقفه من أجل رضاء أى فريق حتى لو كانت السلطة، فهو لا يكتب إلا قناعاته وما يمليه عليه ضميره، الأمر ليست له علاقة فقط بالقضايا الكبرى التى يعيشها الوطن، ولكن فى التفاصيل الدقيقة، من الممكن لو تأملتها جيدا تستطيع أن ترسم بعدها «بورتريه صادقًا» لهذا الإنسان.

هناك عادةً مساحة بين الصورة الذهنية الراسخة فى الوجدان للفنان التى نقتنصها من إبداعه وبين وجدان الإنسان، وعند الاقتراب نكتشف الحقيقة التى كثيرا ما تُصبح صادمة.

تعوّدت أن أتقبل الأمر ببساطة، بحكم الدائرة التى جعلتنى قريبًا خلال أربعة عقود من الزمان مع عدد كبير من الشخصيات العامة، لا أشغل نفسى كثيرا بتلك المساحة الفاصلة بين الخيال والحقيقة، بينما مع وحيد حامد لم أجد أبدا أيا من هذه التناقضات، فهو فى إبداعه يدافع عن قيم الحق والخير والجمال، وهو كذلك أيضًا فى حياته.

شىء غامض ربطنى بوحيد حامد، كنت أول من عرف وحيد حامد فى جيلى، كنت ألتقيه فى (البرنامج العام) مع بداياته فى الإذاعة، ويرسم القدر لى معه أيضا مشهد النهاية عندما أدرت آخر لقاء جماهيرى له 6 ديسمبر 2020 فى إطار تكريمه بمهرجان (القاهرة)، فكان هو أعمق وأصدق وداع لفنان بين البداية والنهاية.. ظل وحيد هو وحيد (فلاح مصر الفصيح)، المدافع بشراسة عن حقوق الإنسان، وأولهم الأطفال الذين ينتظرون الشفاء العاجل!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحيد حامد أحببنا أيامنا معه وحيد حامد أحببنا أيامنا معه



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab